> «الأيام» غرفة الأخبار:

فازت المحامية من أصول يمنية ابتسام محمد الشرفي اليافعي، اليوم الجمعة، بعضوية البرلمان البريطاني إثر ترشحها عن الدائرة المركزية لمدينة شفيلد.

جاء اختيار ابتسام اليافعي كمرشحة لحزب العمال عن شيفيلد بعد منافسة شديدة، حيث تغلبت على شخصيات بارزة مثل إيدي إيزارد. ولاقت حملتها صدى لدى الناخبين، مما أدى إلى فوزها في الانتخابات العامة (يوليو 2024)، وهو فوز كبير في ظل النجاح الوطني الأوسع لحزب العمال بقيادة كير ستارمر.

واعتبر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي، في برقية تهنئة بعثها للمحامية ابتسام محمد، أن فوزها بهذا المنصب الرفيع في المملكة المتحدة، كأول امرأة عربية، "يعكس كفاءة المهاجر الجنوبي وقدرته على الاندماج والتأثير الإيجابي على المجتمعات في بلاد الاغتراب".

وعبّر الزُبيدي عن خالص تهانيه، وأصدق الأمنيات بالتوفيق لعضو مجلس العموم المحامية ابتسام محمد في مهامها المستقبلية، وخدمة أبناء الجالية الجنوبية واليمنية في مدينة شيفلد وعموم المدن البريطانية.

ولدت ابتسام محمد لأب من جنوب اليمن يعمل في صناعة الفولاذ، ونشأت في شيفيلد خلال الظروف الاقتصادية الصعبة في الثمانينات والتسعينات. على الرغم من مغادرتها المدرسة مع أربعة شهادات GCSE فقط، عملت بجد لتطوير تعليمها، وفي النهاية حصلت على مؤهلات كمعلمة ومحامية. تركزت حياتها المهنية بشكل كبير على تطوير المجتمع، حيث قضت أكثر من 20 عامًا في الدفاع عن الفئات الضعيفة وتأسيس خدمات حيوية في مجتمعها.

قبل ترشحها البرلماني، شغلت محمد منصب مستشارة كبيرة في شيفيلد، حيث كانت مسؤولة عن التعليم خلال جائحة COVID-19. في هذا الدور، عملت على ضمان استمرار الأطفال في تلقي التعليم بأمان وناضلت ضد تخفيضات الميزانية في قطاع التعليم. بالإضافة إلى ذلك، لعبت دورًا محوريًا في إنشاء لجنة المساواة العرقية في شيفيلد لمواجهة التفاوتات النظامية في المدينة.

كنائبة، تركز ابتسام محمد على مكافحة التمييز وعدم المساواة، وهي القضايا التي شهدتها وخاضت معاركها طوال حياتها. تسلط حملتها الضوء على أهمية الاستثمار في التعليم، ومعالجة أزمة تكاليف المعيشة، وضمان انتقال عادل إلى اقتصاد أكثر خضرة. وتجعل خلفيتها كمحامية وقائدة مجتمعية منها شخصية مؤهلة لتحقيق تغييرات كبيرة على المستوى الوطني.

تشكل قصة ابتسام محمد مزيجًا من الصمود والتفاني والالتزام العميق بإحداث فرق، مما يعبر عن مهمتها طوال حياتها لدعم ورفع مجتمعها. ومع انتقالها إلى دورها الجديد في البرلمان، يظل تركيزها منصبًا على خلق مجتمع أكثر عدالة ومساواة للجميع.