> «الأيام» استماع:

استبعد المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية سامويل وريبرغ التوصل إلى حل ينهي الصراع في اليمن في ظل تصعيد جماعة الحوثي، مؤكدا بأن الحل لن يكون إلا باتفاق "يمني - يمني".

وكشف سامويل وريبرغ في حديث لقناة "بلقيس" أمس، عن أولويات الولايات المتحدة في اليمن، موضحًا بأن الإدارة الأمريكية تركز في الوقت الحالي على الجهود المستمرة بالتنسيق مع الدول الأخرى لمنع جماعة الحوثي من الاستمرار في الهجمات ضد التجارة العالمية، وضد السفن والدول المجاورة.

وأضاف: "نحن نريد التركيز على عملية السلام في اليمن وعلى المفاوضات وعلى الجهود الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، لكن للأسف بسبب هجمات ميليشيا الحوثي، غير المبررة ضد التجارة العالمية في البحر، يجب علينا أن نركز على الجهود لمنع هذه الهجمات".

وتابع: "ليس هناك عملية عسكرية أمريكية بريطانية ضد اليمن أو ضد الشعب اليمني، أو ضد ميليشيا الحوثي، فعندما نقرأ البيانات المتكررة للقاعدة المركزية الأمريكية، أو للبنتاغون، لا نقول فيها، إننا قمنا بشن هجمات ضد جماعة الحوثي، دون أي تبرير، وإنما هناك دائمًا محاولات لمنع جماعة الحوثي من شن هذه الهجمات عبر صواريخ أو مسيّرات درونز".

وأردف: "رأينا منذ سنتين، هدنة في اليمن، لكن للأسف بعد السابع من أكتوبر، بدأت جماعة الحوثي، بهذه الهجمات في البحر الأحمر".

وتساءل قائلا: "كيف يمكن للولايات المتحدة أو الدول المجاورة أو المجتمع الدولي أن يركزوا جميعًا على عملية السلام، وعلى الجهود للوصول إلى سلام داخل اليمن، بينما ميليشيا الحوثي تقوم بمثل هذه الهجمات ضد السفن وضد الدول الأخرى في المنطقة؟".

واستدرك: "من الصعب جدا أن نجيب عن ذلك في هذه اللحظة، لكن عندما تستمر ميليشيا الحوثي بهذه الهجمات، للأسف يجب أن نتعامل مع الأمرين، ولدينا في الولايات المتحدة الإمكانية للاستمرار في هذه المفاوضات المعنية بالسلام في اليمن، بالوساطة مع سلطنة عمان ودول أخرى في المنطقة، إلى جانب التركيز وبذل الجهود لمنع الحوثيين من الاستمرار في هذه الهجمات الإرهابية ضد السفن".

وقال: "تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، أو فرض العقوبات عليها، هي واحدة من الأدوات التي لدينا، وكما قلت سابقا، نحن لدينا الإمكانية عبر الدبلوماسية أو عبر ردود الفعل العسكرية والأمنية بالتنسيق مع دول أخرى، كما في حملة حارس الازدهار".

وتابع بقوله: "بعد أن قامت جماعة الحوثي بشن هجمات على البحر الأحمر، بعد أحداث السابع من أكتوبر، اتخذت إدارة بايدن قرار تصنيف جماعة الحوثي كجماعة إرهابية، لكن في نفس الوقت، لم يكن (FTO) كما صنفتها إدارة ترامب، حتى لا تكون هناك عرقلة أمام المجتمع الدولي، لإيصال المساعدات الإنسانية".

وأردف: "يجب أن ندرك بأن اليمن ليست ولاية من الولايات المتحدة، وإنما هي دولة لها سيادة، لكن للأسف ليس لديها حكومة واحدة، وكانت هناك حرب أهلية، وتدخلت فيها بعض الأطراف في المنطقة، لذا فالولايات المتحدة لن تفرض إرادتها، وفي نهاية المطاف فإن الحل في اليمن، لن يكون إلا بين اليمنيين، أي حل (يمني - يمني)".

وأكد أن الولايات المتحدة، لن تفرض إرادتها على الشعب اليمني، مشيرًا إلى أنها تريد أن تكون شريكًا، وعلى تواصل مع الأطراف اليمنية، لتحثهم للجلوس على طاولة الحوار.

وقال: "نحن سنستمر في الدول المجاورة ومع الأطراف اليمنية، لكن بدلًا من إمكانية بذل الجهود من أجل عملية السلام في اليمن، يجب علينا أن نركز على الجهود لمنع هجمات الحوثيين الإرهابية ضد التجارة العالمية في البحر الأحمر".

وأضاف: "أنا كل يوم أسمع من المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، ومن السفارة الأمريكية لدى اليمن، ومن زملائي، الاهتمام الأمريكي بالملف اليمني، وبالشعب اليمني، وكيف سنبذل الجهود لإنهاء هذا الصراع في اليمن".