أعلن حزب الله يوم السبت الموافق 28 سبتمبر في بيان رسمي للحزب عن مقتل زعيم الحزب السيد حسن نصر الله نتيجة غارة شنها الجيش الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في لبنان وذلك في إطار الحرب المفتوحة التي تشنها إسرائيل على حزب الله اللبناني منذ أيام بعد أن خرجت الحرب عن الإطار المرسوم لها بين الطرفين وفق قواعد الاشتباك المتفق عليها منذ بداية حرب الكيان الإسرائيلي على غزة.

إن هذه النهاية التي آلت إليها حياة السيد حسن نصر الله كانت متوقعة لشخص انسلخ وشذ عن قومه وأهله ورهن قراره ومصير شعبه بيد دولة أخرى لا تهتم لأمور اللبنانيين ولا لمصالحهم ولا لأمنهم واستقرارهم، حيث أصبح مصيرهم بمثابة دمية تحركها يد إيران كيفما تشاء ومتى ما تشاء وذلك حسب ما تقتضيه مصالحها وأمنها القومي وأجنداتها وحساباتها السياسية ضاربة عبر الحائط بأمن واستقرار ومصالح الشعب اللبناني مقابل ثمن بخس.

إن مقتل زعيم حزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله يعد رسالة لكل القوى السياسية في المنطقة العربية التي ترهن أمن ومصالح واستقرار شعوبها بيد قوى ودول أجنبية وتنسلخ وتشد عن أهلها وناسها وشعوبها، واعتقد أن الهدف القادم سيكون الحوثيين وزعيمهم عبد الملك الحوثي الذي رهن أمن واستقرار ومصالح شعبه بيد إيران التي ستتخلى عنه وعن جماعته قريبا وستتركهم يواجهون نفس المصير الذي واجهه السيد حسن نصر الله وحزب الله في لبنان.