> القاهرة «الأيام» الشرق:

استنفد المخزون العالمي من لقاح الكوليرا الفموي، ولم يتبق أي جرعات متاحة، حسب منظمة الصحة العالمية، وذلك وسط تسجيل إصابات جديدة.

ويفرض هذا النقص في الجرعات اللازمة لمكافحة الكوليرا تحديات كبيرة على جهود الاستجابة للتفشي، ويعيق الجهود الرامية إلى السيطرة على انتشار المرض.

وأبلغت منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، والتي تضم اليمن والسودان وأفغانستان وسوريا والصومال وباكستان، عن وجود نحو 41 ألف حالة جديدة، تليها المنطقة الإفريقية والتي تضم 17 دولة، بـ5 آلاف و710 حالات جديدة، بينما أبلغت منطقة جنوب شرق آسيا عن 100 حالة جديدة.

ومنذ بداية عام 2024 وحتى الآن، تم الإبلاغ عن إجمالي تراكمي قدره 439 ألفًا و724 إصابة بالكوليرا، و3 آلاف و432 حالة وفاة على مستوى العالم في خمس مناطق تابعة لمنظمة الصحة العالمية.
وعلى الرغم من أن عدد الحالات في عام 2024 أقل بنسبة 16 % عن العام الماضي، تقول منظمة الصحة العالمية، إن ارتفاع الوفيات بنسبة 126 % أمر مقلق للغاية.

وقد يرجع ارتفاع معدل الوفيات جزئيًا إلى المواقع المحددة لهذه الفاشيات، والتي تشمل المناطق المتضررة من الصراع حيث يكون الوصول إلى الرعاية الصحية معرضًا للخطر بشدة، والمناطق التي تعاني من فيضانات هائلة ألحقت الضرر بالبنية التحتية الحيوية، والمناطق ذات المرافق الطبية غير الكافية.

وخلال سبتمبر الماضي، تم الإبلاغ عن إجمالي 47 ألفًا و234 حالة إصابة جديدة في 14 دولة، عبر ثلاث مناطق تابعة لمنظمة الصحة العالمية، ما يمثل انخفاضًا بنسبة 15 % عن الشهر الماضي. وسجل إقليم شرق المتوسط أعلى عدد من الحالات، يليه الإقليم الإفريقي ومنطقة جنوب شرق آسيا.

تسببت صعوبة الحصول على المياه النقية الصالحة للشرب في تفاقم تفشي داء الكوليرا في أنحاء سوريا التي تمزقها الحرب، وتكافح السلطات المحلية لاحتواء المرض.

وفي الفترة ما بين 1 يناير و29 سبتمبر، سجلت 3 دول عربية فقط حالات إصابة بالكوليرا، وهي السودان (20062 حالة إصابة و622 حالة وفاة) وسوريا (10563 حالة دون وفيات) واليمن (36404 حالة و159 حالة وفاة).
وتقول منظمة الصحة، إن العالم يشهد حاليًا تفشيات واسعة النطاق لمرض الكوليرا، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة في العديد من البلدان، خاصة تلك التي تعاني من أزمات إنسانية.

وتتركز جهود منظمة الصحة العالمية في عدة مجالات رئيسية، إذ تعمل المنظمة على تعزيز التنسيق بين مختلف الجهات العاملة في مجال مكافحة الكوليرا، وتجنب الازدواجية في الجهود المبذولة، ورفع كفاءة العمليات، كما تسعى المنظمة إلى تحسين جودة البيانات المتعلقة بالكوليرا وتوافرها من خلال تطوير أدوات إعداد التقارير وتحسينها.