> «الأيام» غرفة الأخبار:

قال أحمد دهشان، رئيس تحرير مركز الدراسات العربية الأوراسية، إن "الموقف الروسي تجاه القضية الفلسطينية واضح، حيث استقبلت روسيا المنظمات الفلسطينية ودعت إلى الوحدة بينها".

وأشار في حديث عبر إذاعة"سبوتنيك" الروسية إلى أن "روسيا لا تصنف أي فصيل فلسطيني كمنظمة إرهابية، على عكس الموقف الغربي"، موضًحا أن "حديث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يأتي في إطار رغبة روسيا في تهدئة الصراع، مما قد يشير إلى وجود مفاوضات غير معلنة".

وأضاف دهشان أن "روسيا تنادي بحل الدولتين، لكنه أصبح أمرًا شديد الصعوبة في ظل التطرف الإسرائيلي".

واعتبر دهشان أن "روسيا تؤمن بأن حل القضية الفلسطينية لا يمكن أن يتحقق عبر القوة أو الإجراءات الأحادية الإسرائيلية، بل يجب أن يتم من خلال معالجة جذور المشكلة".

وأوضح أن "هناك مفاوضات جادة تجري على الصعيد الإيراني اللبناني، حيث تمتلك روسيا أوراق ضغط قد تؤدي إلى رد إسرائيلي محدود، مما يسهل مسار المفاوضات".

وحذر من أنه "في حال توسعت إسرائيل في حربها، فلن تقف روسيا متفرجة، مما قد يؤدي إلى صراع شامل". وأكد أن "إيران، وفي حال تعرضت لضربات قوية، لن تظل مكتوفة الأيدي، خاصة في ظل الدعم الأمريكي الكبير".

كما أشار دهشان إلى أن "الرسالة الأساسية من قمة بريكس هي أن روسيا ليست معزولة، وأن وجود عدد كبير من رؤساء الدول والباحثين يعكس نجاح روسيا في الساحة الدولية". واعتبر أنّ "الحرب الحالية هي حرب الولايات المتحدة، وأن إسرائيل هي الأداة لتحقيق هدف خلق شرق أوسط جديد يتوافق مع معاييرها".

وفيما يتعلق بالعلاقات التركية السورية، أكد دهشان أن "روسيا مهتمة بعودة الاستقرار إلى سوريا وعودة النازحين، وأنّ تركيا بدأت في اتخاذ خطوات ضغط روسية في هذا الاتجاه"، مبيّنًا أنّ "الأمور تتجه نحو إطار جديد من العلاقات بين سوريا وتركيا، في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي تواجهها تركيا".

واختتم دهشان بتأكيد "أهمية دور بريكس كمبادرة تسعى للعودة إلى القانون الدولي"، مشددًا على "الموقف المميز لروسيا مما يجري في المنطقة، والذي أحرج الغرب".