> "الأيام" غرفة الأخبار:

​حذر العقيد البريطاني ريتشارد كيمب، إسرائيل من تهديد أكبر من "حماس" و"حزب الله" يلوح في الأفق، معتبرا حركة "أنصار الله" (الحوثيون) بمثابة "التهديد الأكبر" الآن.

ووفقا لكيمب: "لم تتضرر قوة الحوثيين كثيرا حتى الآن. ويجب أن ننتبه إلى تهديد إرهابي محتمل أكبر مما نراه منهم في الفترة الحالية".

وأضاف في مقابلة مع صحيفة "صن": "بينما تواصل إسرائيل حربها ضد حماس في غزة، يساعد الحوثيون إيران، ويهاجمون السفن في البحر الأحمر وخليج عدن"، مشيرا إلى أنه "من المتوقع الآن أن يصعد الحوثيون، الذين أطلقوا زورقا متفجرا على ناقلة نفط بريطانية هذا الشهر، عملياتهم العسكرية مع اقتراب الصراع بين إسرائيل ولبنان من حرب شاملة".

وحذر العقيد البريطاني من أن الحوثيين لديهم قدرة كبيرة، ودعا القوى الغربية إلى رفع التهديد منهم إلى "أولوية قصوى" قائلا: "كانت هناك هجمات ضدهم، لكنها كانت رمزية في الغالب. وأعتقد أنه قريبا سيأتي الوقت عندما يكون من الضروري التعامل معهم بطريقة أكثر حسما".

ورغم دعوة الغرب إلى التركيز على الحوثيين، حذر كيمب من أن القضاء عليهم ليس "مهمة سهلة"، مشيرا إلى أن "الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية حاولتا التعامل مع التهديد الذي يشكله الحوثيون، ولكن لم تتمكن أي من الدولتين من تحقيق مكاسب حقيقية".

وأضاف: "الحوثيون منظمة فعالة للغاية، لديهم صواريخ باليستية طويلة المدى وطائرات مسيرة، وفي بداية الحرب، جرت المواجهة الأولى في الفضاء عندما أطلق الحوثيون صاروخا باليستيا وصل إلى خارج الغلاف الجوي، وتصدى له صاروخ إسرائيلي من طراز حيتس (أرو) 3، خارج الغلاف الجوي".

وأشار إلى أن "هذا كان أول صراع مسلح في الفضاء الخارجي في التاريخ. وهذا يظهر فقط مستوى التطور التي تمتلكه الحركة بفضل التسليح والتمويل والرعاية الإيرانية".

ويوم الأحد الماضي، أكدت "أنصار الله" اليمنية استمرارها في استهداف السفن التابعة لإسرائيل أو المرتبطة به أو المتجهة إلى موانئها.

وحذر المتحدث باسم الحوثيين العميد يحيى سريع، من أن بيع شركات الشحن البحري أصولها ونقل ممتلكاتها في إطار التحايل على الإجراءات العقابية المتخذة من قبل الجمهورية اليمنية على تلك السفن والشركات، وذكر أن "القوات المسلحة اليمنية لن تأخذ في الاعتبار أي تغيير في ملكية أو علم سفن العدو الإسرائيلي".

يذكر أن الولايات المتحدة وبريطانيا بدأتا في 12 يناير الماضي، تنفيذ هجوم واسع على مواقع "أنصار الله" في مدن يمنية عدة، على خلفية هجمات الحركة في البحرين الأحمر والعربي التي تقول إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها، قبل أن توسع الجماعة دائرة الاستهداف ليشمل السفن الأمريكية والبريطانية ردا على الغارات الجوية.