> زنجبار "الأيام" سالم حيدرة صالح:
مديرية أحور بمحافظة أبين هي واحدة من المديريات الزراعية، وهي تقع بعد دلتا أبين الخصيب، وتتميز بتنوع منتوجها الزراعي وأرضها الخصبة، وتوجد بها ثروة سمكية وحيوانية وخلايا نحل، وتصدر أجود محاصيل الحبحب، إلا أنها ظلت محرومة وفي عالم النسيان، وظلمها ذوو القربى الذين لم يهتموا بها، وعندما وصلوا إلى كرسي المسؤولية تناسوها.
هذه المديرية الزراعية تعاني من تردي الخدمات العامة، وعدم الاهتمام بأراضيها الزراعية التي تعرضت للجرف من السيول التي تدفقت مؤخراً، ولم يتم الاهتمام بالجسور التي تعرضت للأضرار لإعادة تأهيلها، وكأن هذه المديرية ليست من مديريات أبين رغم أن نائب المحافظ وأمين عام المجلس المحلي، الأستاذ مهدي الحامد، من أحور، إلا أنه تناسى هذه المديرية التي لها فضل كبير عليه في الوصول إلى هذا المنصب من خلال الفوز في انتخابات المجالس المحلية.
يعاني المواطنون معاناة كبيرة في عدة مجالات خدماتية، هي المياه، والكهرباء، والصحة، والزراعة، والري، والتربية والتعليم، والطرقات المتهالكة، وعدة جوانب خدماتية أخرى.
وقال مواطنون في أحاديث متفرقة لصحيفة "الأيام" أن هناك عدة مشكلات وقضايا يعانون منها، وللأسف الشديد، أن الحكومة والسلطة المحلية لم تنظر إلى هذه المعاناة التي يفتقر فيها الأهالي إلى أبسط الخدمات، وكأنهم ليسوا من أبناء أبين الخير والعطاء.
وأضافوا، "المواطن يعاني عدة صعوبات في الخدمات الضرورية، وخاصة المياه والكهرباء التي لها أهمية كبيرة، لكن هؤلاء المسؤولين من أبناء هذه المديرية تناسونا بعد وصولهم إلى السلطة، وكنا نعول كثيراً على نائب المحافظ الأمين العام للمجلس المحلي الأستاذ مهدي الحامد أن يتلفت إلى هذه المعاناة، لكنه لم يسأل عن أحوال هذه المديرية التي فاز بأصواتها في انتخابات المجالس المحلية".
وأضافوا أن قنوات الري والسدود والعبّارات والطرقات قد تعرضت لأضرار كبيرة، وهي بحاجة إلى تدخلات سريعة لإعادة تأهيلها، حفاظاً على الجانب الزراعي من الضياع، حيث تذهب السيول إلى البحر.
وقال المواطن صالح مبارك: "إن المديرية لم يلتفت إليها أحد بعد أن تعرضت للسيول الجارفة التي ألحقت أضراراً كبيرة في قنوات الري والسدود، وتذهب السيول الموسمية هدراً إلى البحر دون الاستفادة منها".