> زيد النهاري:

دون مبالاة لمطالب الأندية، يمضي اتحاد القدم عبر لجنته الانتخابية، التي ما سلّمتْ حتى وَدّعتْ.. المعنى: أن لجنة الفقيه افتتحت أول أعمالها بتصريحٍ من رئيسها يؤكد أنها لجنة محايدة وأنها تقف على مسافة واحدة من الجميع، وعبارة على مسافة واحدة في لجنة العيسي الانتخابية تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن المسافة التي ستقطعها إلى يوم الانتخابات هي مسافة واضحة تبدأ باستبعاد المرشحين المنافسين للشيخ العيسي وتنتهي بإرساء المناقصة على قائمة سوف تدبر بليل، هذه المرة ليس بليل دامس الظلام كما كان يجري سابقًا، ولكنه ليل الدوحة حيث الأضواء ساطعة تشع نورًا على كل جزء في عاصمة قطر الشقيقة الدوحة.

مشكلة اتحاد القدم سابقاُ وحاليًا، أن مسؤوليه يقولون ما لا يفعلون، لهذا مقتُ الله والرياضيين حاضرًا عليهم وبقوة.
إذا فندنا ذلك في شكل نقاط فسوف أوجزها فيما يلي:

1 - كثيرًا ما صرح رئيس الاتحاد انه يعمل وفقًا للنظام الأساسي للاتحاد ولوائحه، يردد ذلك معه أمين عام الاتحاد، وحاليًا رئيس لجنة الانتخابات اللامحايد، وقد أوضحت في أكثر من موضوع عدم صدقية مثل هذه التصريحات، وندلل على ذلك بما يلي: طريقة تشكيل لجنة الانتخابات، طريقة دعوة الجمعية العمومية الطارئة، طريقة تطبيق لائحة المسابقات، طريقة تقديم التقارير المالية.

2 - صَدّعَ مسؤولي الاتحاد رؤوسنا بأن الانتخابات تجرى وفقًا لخارطة الطريق التي وضعها الاتحاد الدولي، وأنا أتحدى أي واحد في الاتحاد يعرض هذه الخريطة على الرأي العام ، وإن سَلّمنا جدلًا بوجود هذه الخريطة، من سابع المستحيلات أن تكون هذه الخريطة قد تجاوزت النظام الأساسي للاتحاد، وإلاّ كيف نفسر أن الاتحاد قد قام بكل الخطوات السابقة وفقًا لمواد وفقرات النظام الأساسي، وإن كان قد خالفها، في أهم المواد والفقرات التي تعطي الحق لإدارات الأندية في اختيار ممثليها في الجمعية العمومية للاتحاد.

3 - قالوا من يجرؤ على منافسة الشيخ أحمد العيسي، فتقدمت شخصيتان للترشح على مقعد رئاسة الاتحاد، إذًا المسألة ليست مصارعة ثيران يتفوق فيها العيسي على الدوام، هي ببساطه عملية انتخابية تنتهي بفرز صندوق الاقتراع ويفوز فيها من فاز، وإن كان فوز العيسي محسومًا بحسابات تشكيل الجمعية العمومية الحالية، ومع ذلك تم استبعاد المرشح هاني الصيادي بحجة أنه تأخر نصف ساعة على الوقت المسموح به، هذا على أساس أن الاتحاد دقيق في مسألة احترام الوقت ومسابقاته تسير منضبطة وفقًا للساعة السويسرية ذات الدقة العالية، كما تم استبعاد المرشح إبراهيم السويدي، لأن أطر وهيئات رياضية مجهولة لم تقبل ترشيحه، مع أن رئيس اللجنة الانتخابية نبيل الفقيه أكد بشكل قاطع أن السويدي أستوفى جميع متطلبات الترشيح لمقعد رئاسة الاتحاد.

هذه مشكلة اتحاد القدم مع بعض أعضاء الجمعية العمومية المنتقدين أسلوب إدارته للكرة اليمنية، للأسف الشديد رئيس الاتحاد ومن يركب معه في السفينة، لا يعوون غدر البحر وتقلبات أمواجه، معتقدين أنهم سيأوون إلى ممثلي أندية يعصمونهم من الفشل!