الاعتماد على الأقرباء والمحاسيب في إدارة قضايا الوطن هي أقصر الطرق إلى الفساد والمحسوبية ومن ثَمّ إلى الفشل، كون هذا السلوك يقود حتمًا إلى إضعاف المؤسسات الوطنية، ويقضي على الكفاءات، ولأن الإدارة الناجحة تتطلب اختيار الأشخاص بناءً على الكفاءة والخبرة، وليس على أساس العلاقات الشخصية والروابط القروية.

القائد السياسي الذي يعتمد على العصبية القروية أو يمارس أي شكل من أشكال التمييز لا يمكن أن يكون قائدًا وطنيًّا حقيقيًّا، لأن قضايا الوطن تتطلب وجود كفاءات تحمل رؤية شاملة ومفاهيم وطنية لا تستثني أي فئات من المجتمع بغض النظر عن خلفياتهم أو انتماءاتهم الجغرافية.