> «الأيام» وكالات:

أعرب مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، عن قلق بلاده العميق إزاء تصعيد الوضع في سوريا، مؤكدًا أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم الحكومة والشعب السوري في حربهما العادلة والحازمة ضد الإرهاب".

وقال إيرواني، في كلمته خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في الشرق الأوسط، إن "المجموعة الإرهابية نظمت هجمات واسعة النطاق ومنسقة ضد محافظتي حلب وإدلب، والتي كانت لها عواقب مدمرة على هذه المنطقة وشعبها"، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.

وأوضح أنه "خلال هذه الهجمات الإرهابية على حلب، تم استهداف مبنى القنصلية الإيرانية عمدًا من قبل الجماعات الإرهابية"، مؤكدًا أن "الهجمات على المباني الدبلوماسية والقنصلية تشكل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي وغير مسموح بها تحت أي ظرف من الظروف".

وأكد إيرواني، أنه "في قلب هذه الأزمة يكمن الدعم والتدخلات الأجنبية التي أدت إلى إدامة الإرهاب في سوريا وإضعاف سيادة هذا البلد وسلامته الإقليمية".

وتابع: "يشير حجم وتعقيد العمليات الإرهابية، بما في ذلك استخدام الأسلحة المتقدمة والطائرات بدون طيار، إلى الدعم الخارجي المتعمد، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، التي جعلت من الإرهاب أداة في سياستها الخارجية لتحقيق أهداف سياسية".

وشدد المندوب الإيراني على ضرورة محاسبة الدول المسؤولة عن تصعيد هذا الصراع على أفعالها والعواقب المدمرة التي ألحقتها بالشعب السوري، مؤكدا أن "ما حدث في حلب وإدلب يجب أن يكون بمثابة جرس إنذار للمنطقة بأكملها بشأن عودة ظهور الإرهاب والتطرف".

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أكد استعداد بلاده إرسال قوات إلى سوريا، إذا طلبت دمشق ذلك. جاء ذلك في مقابلة صحفية مع وزير الخارجية الإيراني، أمس الاثنين، خلال عودته من تركيا إلى إيران.

وخلال المقابلة، أعرب عراقجي عن مخاوفه من انهيار "مسار أستانا" المتعلق بالوضع السوري، مؤكدًا أن "إيجاد بديل لهذا المسار لن يكون سهلا".

وأوضح أن زيارته لأنقرة هدفت إلى تعزيز الحوار مع تركيا بشأن الخلافات القائمة، مشيرًا إلى وجود جهود لتحضير مبادرات تهدف إلى تهدئة الوضع في سوريا وتقديم حل دائم للأزمة.

وفي 27 نوفمبر الماضي، شنّت هيئة "تحرير الشام" الإرهابية (جبهة النصرة سابقا والمحظورة في روسيا ودول عدة)، هجومًا عنيفًا على نقاط الجيش السوري في أرياف محافظات حلب وإدلب وحماة السورية.

وشنّ التنظيم الإرهابي قصفًا صاروخيًّا على بلدتي نبل والزهراء وباتجاه بلدة قيتان الجبل، في ريف حلب الغربي، على التوازي مع قصف عنيف على خطوط التماس في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الغربي.

وتشهد محافظتا حلب وإدلب شمالي سوريا، منذ الأربعاء الماضي، هجمات مكثفة، وصفت بأنها "الأعنف منذ سنوات"، من التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقًا)، وامتدت الهجمات لاحقًا إلى محافظة حماة.