> "الأيام" غرفة الأخبار:
بدأ الرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء 13 زيارة رسمية إلى منطقة الخليج، في توقيت بالغ الحساسية إقليميًا ودوليًا، وسط آمال بتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين واشنطن وعواصم الخليج، وإعادة ضبط الدور الأميركي في منطقة الشرق الأوسط.
وتحمل أجندة الزيارة خمسة ملفات مركزية تمثل عصب التحولات الإقليمية: الاتفاق النووي الإيراني، مستقبل سوريا بعد الأسد، إنهاء الحرب في غزة، تعزيز التحالفات الأمنية، وتوسيع التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.
وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن ترامب سيناقش مع قادة الخليج سبل إشراكهم في المفاوضات، عبر تقديم حوافز اقتصادية لإيران، مثل مشروعات تكامل طاقوي، مقابل التزامها بوقف التخصيب خارج المعايير المتفق عليها.
كما يتوقع أن تطالب دول الخليج بربط أي اتفاق نووي بتقييد البرنامج الصاروخي الإيراني وتقليص أنشطة طهران الإقليمية عبر الوكلاء، في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
الرياض وأبوظبي تقودان مبادرة لتخفيف بعض عقوبات "قانون قيصر"، خاصة ما يتعلق بالبنية التحتية، لتسهيل انطلاقة اقتصادية في سوريا الجديدة. ويُتوقع أن يوازن ترامب بين الموقف الأخلاقي والقانوني من جهة، والمنطق الاستراتيجي من جهة أخرى، عبر طرح "إعفاءات إنسانية" تتيح تدفقات مالية محددة بإشراف دولي.
وتقترح العواصم الخليجية إنشاء آلية عربية لإدارة المرحلة الانتقالية، مع دعم أميركي، دون انخراط عسكري مباشر، وهو ما يتماشى مع مبدأ ترامب المعروف بـ"تفويض الأعباء للحلفاء".
وتطرح دول الخليج مبادرة لإعادة إعمار غزة عبر مؤسسات تكنوقراطية محلية، أو تحت إشراف دولي لا يشمل حماس، بالتوازي مع ضمانات أمنية تمنع عودة الجماعات المسلحة.
وفي السياق، يسعى ترامب إلى إحياء اتفاقات أبراهام، بربط ملف الإعمار بمسار تطبيعي أوسع، رغم التحديات المتوقعة من موقف إسرائيل الرافض لتقديم تنازلات، والانقسام الفلسطيني الداخلي.
وقد يُطرح اقتراح نشر قوة مراقبة عربية أو دولية لحفظ الاستقرار بعد الحرب، مما يوفر مظلة مقبولة دوليًا ويمنح ترامب منصة ليظهر كوسيط سلام قبل الانتخابات الأميركية.
ومن المتوقع أن يعيد ترامب طرح فكرة "تحالف أمني إقليمي"، شبيه بـ"ناتو عربي"، يرتكز على الدفاع الجوي الموحد، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، والتكامل العملياتي. غير أن ترامب، المعروف بنهجه المالي الصارم، سيربط هذا الدعم بزيادة الإنفاق الدفاعي الخليجي ومضاعفة مشتريات الأسلحة الأميركية.
كما سيتناول النقاش تقنيات الدفاع المستقبلية، من طائرات بدون طيار إلى نظم الرصد الذكي، كجزء من حزمة أميركية لتمكين الخليج دفاعيًا وتقنيًا، مع ضمان بقاء واشنطن الشريك المفضل، في مواجهة عروض الصين وروسيا.
وتسعى دول الخليج إلى تنمية قدراتها في الذكاء الاصطناعي كجزء من رؤى التحول الوطني، وهو ما يفتح بابًا أمام شراكات طويلة الأمد تشمل التدريب والتطوير ونقل المعرفة.
وقد يقترح ترامب إنشاء تحالف رقمي أميركي-خليجي يكون بمثابة مظلة للتعاون في التكنولوجيا المتقدمة، كجزء من توازن إستراتيجي شامل في وجه تمدد بكين.
زيارة ترامب إلى الخليج تمثل اختبارًا لقدرة الولايات المتحدة على تجديد شراكاتها في منطقة تغيرت أولوياتها. فالرهان لم يعد فقط على الجيوش والأسلحة، بل على الاقتصاد، والتكنولوجيا، والقدرة على إنتاج استقرار مستدام.
وفي حال نجاح هذه الزيارة في رسم تفاهمات جديدة، فقد يعاد تعريف الدور الأميركي في الشرق الأوسط للسنوات المقبلة، بعيدًا عن الحروب المفتوحة، وقريبًا من نموذج جديد قوامه: "الدبلوماسية المدعومة بالتكنولوجيا والنفوذ الاقتصادي الذكي".
وتحمل أجندة الزيارة خمسة ملفات مركزية تمثل عصب التحولات الإقليمية: الاتفاق النووي الإيراني، مستقبل سوريا بعد الأسد، إنهاء الحرب في غزة، تعزيز التحالفات الأمنية، وتوسيع التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.
- النووي الإيراني
وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن ترامب سيناقش مع قادة الخليج سبل إشراكهم في المفاوضات، عبر تقديم حوافز اقتصادية لإيران، مثل مشروعات تكامل طاقوي، مقابل التزامها بوقف التخصيب خارج المعايير المتفق عليها.
كما يتوقع أن تطالب دول الخليج بربط أي اتفاق نووي بتقييد البرنامج الصاروخي الإيراني وتقليص أنشطة طهران الإقليمية عبر الوكلاء، في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
- سوريا ما بعد الأسد
الرياض وأبوظبي تقودان مبادرة لتخفيف بعض عقوبات "قانون قيصر"، خاصة ما يتعلق بالبنية التحتية، لتسهيل انطلاقة اقتصادية في سوريا الجديدة. ويُتوقع أن يوازن ترامب بين الموقف الأخلاقي والقانوني من جهة، والمنطق الاستراتيجي من جهة أخرى، عبر طرح "إعفاءات إنسانية" تتيح تدفقات مالية محددة بإشراف دولي.
وتقترح العواصم الخليجية إنشاء آلية عربية لإدارة المرحلة الانتقالية، مع دعم أميركي، دون انخراط عسكري مباشر، وهو ما يتماشى مع مبدأ ترامب المعروف بـ"تفويض الأعباء للحلفاء".
- إعادة إعمار غزة
وتطرح دول الخليج مبادرة لإعادة إعمار غزة عبر مؤسسات تكنوقراطية محلية، أو تحت إشراف دولي لا يشمل حماس، بالتوازي مع ضمانات أمنية تمنع عودة الجماعات المسلحة.
وفي السياق، يسعى ترامب إلى إحياء اتفاقات أبراهام، بربط ملف الإعمار بمسار تطبيعي أوسع، رغم التحديات المتوقعة من موقف إسرائيل الرافض لتقديم تنازلات، والانقسام الفلسطيني الداخلي.
وقد يُطرح اقتراح نشر قوة مراقبة عربية أو دولية لحفظ الاستقرار بعد الحرب، مما يوفر مظلة مقبولة دوليًا ويمنح ترامب منصة ليظهر كوسيط سلام قبل الانتخابات الأميركية.
- ناتو خليجي
ومن المتوقع أن يعيد ترامب طرح فكرة "تحالف أمني إقليمي"، شبيه بـ"ناتو عربي"، يرتكز على الدفاع الجوي الموحد، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، والتكامل العملياتي. غير أن ترامب، المعروف بنهجه المالي الصارم، سيربط هذا الدعم بزيادة الإنفاق الدفاعي الخليجي ومضاعفة مشتريات الأسلحة الأميركية.
كما سيتناول النقاش تقنيات الدفاع المستقبلية، من طائرات بدون طيار إلى نظم الرصد الذكي، كجزء من حزمة أميركية لتمكين الخليج دفاعيًا وتقنيًا، مع ضمان بقاء واشنطن الشريك المفضل، في مواجهة عروض الصين وروسيا.
- الذكاء الاصطناعي
وتسعى دول الخليج إلى تنمية قدراتها في الذكاء الاصطناعي كجزء من رؤى التحول الوطني، وهو ما يفتح بابًا أمام شراكات طويلة الأمد تشمل التدريب والتطوير ونقل المعرفة.
وقد يقترح ترامب إنشاء تحالف رقمي أميركي-خليجي يكون بمثابة مظلة للتعاون في التكنولوجيا المتقدمة، كجزء من توازن إستراتيجي شامل في وجه تمدد بكين.
زيارة ترامب إلى الخليج تمثل اختبارًا لقدرة الولايات المتحدة على تجديد شراكاتها في منطقة تغيرت أولوياتها. فالرهان لم يعد فقط على الجيوش والأسلحة، بل على الاقتصاد، والتكنولوجيا، والقدرة على إنتاج استقرار مستدام.
وفي حال نجاح هذه الزيارة في رسم تفاهمات جديدة، فقد يعاد تعريف الدور الأميركي في الشرق الأوسط للسنوات المقبلة، بعيدًا عن الحروب المفتوحة، وقريبًا من نموذج جديد قوامه: "الدبلوماسية المدعومة بالتكنولوجيا والنفوذ الاقتصادي الذكي".