> عدن«الأيام» علاء أحمد بدر:

​التقت صحيفة "الأيام" بمديرة مكتب وزارة الصحة العامة والسكان في مديرية صيرة بمحافظة عدن أماني عبدالله ناصر عمبر لاستعراض الوضع الوبائي والصحي في المديرية.

وبدأ اللقاء بالحديث حول المخيم الطبي المجاني الرابع للأمراض المزمنة والذي تم تدشينه يوم السبت 10 مايو 2025م في مجمع القطيع الصحي، حيث قالت: "إن هناك عدد من الأطباء في تخصص الأمراض الباطنية يستقبلون المرضى للعلاج ومن ثم يحولون المرضى إلى مخزن الأدوية لصرف العلاج، ويعالج المخيم الأمراض المزمنة مثل وعكات القلب، والضغط، والسكري" مضيفًة بأن إقامة هذا المخيم لتخفيف الضغط على المواطن وخاصًة في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة والتي يعيشها السكان، والمتمثلة بارتفاع أسعار الكشف والفحص والعلاجات في المستوصفات الخاصة، والغرض الأساسي من هذه المبادرة تقديم الخدمة المجانية من كشف ودواء للمريض لأن هذه الاعتلالات المرضية المزمنة يحتاج صاحبها للدواء مدى الحياة.


وفيما يخص اختيار مجمع القطيع الصحي لإقامة المخيم الطبي أشارت د. أماني عمبر إلى أنه قد أقيمت من قبل مخيمات في عدة تخصصات منها العيون وكذلك نفس المجال ووجد الداعم للمخيمات السابقة الترتيب المنظم لتقديم الخدمة إلى المواطن من قبل إدارة مكتب الصحة بالمديرية وإدارة المجمع، متابعًة قولها: "لدينا قسم الترصد الوبائي في مكتب الصحة بالمديرية وهو يرفع شهريًا عدد الحالات بالنسبة للأوبئة والحميات وهو رقم غير مستقر ومتغير، ونحن في مكتب الصحة على تواصل مستمر مع كافة الجهات في المديرية ذات الاختصاص مثل قسم صحة البيئة التابع لمكتب وزارة الأشغال العامة والطرق في صيرة، وإدارة الصرف الصحي، وقسم النظافة لتحديد المناطق الموبوءة والأكثر عددًا من الحالات المصابة بالحميات وغيرها لأن جهة واحدة غير قادرة على السيطرة على ذلك إن لم تتظافر الجهود من كل جانب ومكتب الصحة لوحده ليس المخول للقضاء على الأوبئة إذا لم تتحرك الأطراف الأخرى"
ومضت مديرة صحة صيرة في حديثها: "بدا من خلال بيانات الترصد أن مدينة كريتر هي الأقل عددًا من ناحية الحالات المتضررة بالحميات وغيرها، علمًا أن فِرَق الترصد والاستجابة السريعة التابعة لمكتب الصحة بالمديرية في نزول يومي لتقصي ومسح الحالات".


وأكدت عمبر أن وباء الحميات ليس محصورًا بمديرية صيرة لوحدها وليست هي الوحيدة التي تنتشر فيها نواقل الحميات وإنما كل مديرية فيها مياه راكدة أو مياه مخزنة لا تُغلَق جيدًا وبإحكام، وكذا انتشار القمامة هنا وهناك وعدم رفعها يوميًا، بالإضافة إلى عدم التزام المواطن بالنظافة داخل وخارج منزله وإهماله بمعايير النظافة العامة، وكذلك تناول الطعام المكشوف خارج المنزل هي من الأسباب لنواقل المرض.
وحول سؤال لماذا باتت هذه الأمراض تظهر بين فترة وأخرى ولم يتم القضاء عليها نهائيًا؟، أجابت د.أماني قائلة: "إن هناك أمراضًا تسمى بالمستوطنة والملاريا وغيرها أي أنها منتشرة وتزداد في أشهر محددة خلال السنة، كما أن هناك أمراض سببها الإنسان نفسه عندما لا يكترث بالتعليمات الصحية، لذا فإنها تظهر بين حينٍ وآخر، وبصفتنا مسؤولون عن الصحة العامة في المديرية فإننا نحاول قدر الإمكان للسيطرة عليها بتظافر كل الجهات المعنية، ويد واحدة لا تصفق".