> عتق «الأيام» خاص:

شيّعت جموع غفيرة من أبناء محافظة شبوة، تقدمهم رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة، الشيخ لحمر علي لسود، الأربعاء، جثمان حسين عوض الهرش الخليفي، الذي ارتقى شهيدًا يوم أمس، على يد قطاع طرق من قبائل مأرب اليمنية، أثناء محاولتهم نهب سيارته على الخط العام.

وأدى جموع المشيعين الصلاة على جثمان الشهيد الخليفي في مقبرة باسويدان بمديرية عتق، بمشاركة عدد من أعضاء القيادة المحلية للمجلس بالمحافظة، والجمعية الوطنية والمستشارين، وقيادات السلطة المحلية والأمنية والعسكرية والاجتماعية بالمحافظة، وجموع غفيرة من أبناء المحافظة.

وقدّم الشيخ لحمر علي لسود خالص تعازيه وصادق مواساته إلى أسرة الشهيد وذويه، مشيرًا إلى أن هذه الجريمة النكراء والحرابة التي ارتكبها قطاع الطرق هي قضية كافة أبناء شبوة، مؤكدًا أنها لن تمر دون رد، وأن دماء أبناء شبوة لن تذهب هدرًا.

وعبّر المشيعون خلال مراسم التشييع عن غضبهم واستنكارهم الشديد لهذه الجريمة الغادرة التي تمثل خروج عن العادات والتقاليد، وانتهاكًا صارخًا للأسلاف والأعراف القبلية، وللقيَم الدينية والإنسانية التي تحرّم الغدر والتقطع وسفك الدماء، مؤكدين وقوفهم صفًا واحدًا إلى جانب أسرة الشهيد، ومطالبين بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، وضمان عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات التي تهدد النسيج الاجتماعي وتمس كرامة وأمن أبناء المحافظة.

يُشار إلى أن هذا الطريق، الممتد من مأرب إلى العبر، يعد من أخطر الطرق البرية التي تشهد من حين لآخر عمليات تقطع واعتداءات مسلحة على المركبات المدنية، خصوصًا الشاحنات وناقلات البضائع، وسط غياب واضح للإجراءات الأمنية الرادعة.

الحادثة تأتي ضمن سلسلة من الانفلاتات الأمنية التي تشهدها المناطق الصحراوية، حيث يُستغل ضعف الرقابة الأمنية من قبل عصابات تقطع مجهولة تُنفذ جرائمها لأغراض النهب أو الثأر.