حلولكم الراجعة هي من قتلتنا
في خانة الانتظار، عبارة تترجم نفسها واقعاً ملموساً يشهد عليه عامة المواطنين، فلا قدرة إلا على المواطن الذي يقبع في أرضه التي يأتي إليها متنفذ أو غاصب يملك ما لا يملكه المواطن سنوات التعب والصبر، ولا قدرة إلا على المواطن الذي هو معدم من أبسط حقوقه في التعبير، ومنهمك في توفير لقمة العيش له ولأسرته وجعلهم في أمان.
خانة الانتظار هي حالة لها قالب خاص لدى من تولوا المسؤولية باسم المواطن وهم يتقولون بأنهم قاموا فعلاً بعمل حلول، لكنها حلول راجعة مثل الرصاص الراجع الذي ينطلق من ماسورة الآلة القاتلة فيصل إلى المواطن فيصيبه أو يقتله، تلك هي حلولكم الراجعة التي قضت على تطلعات المواطن البسيط وحرمته من أبسط الحقوق، وجعلت من البعض وسيلة للانقضاض على كل شيء جميل تحت مسمى الشرعية، حماية الوحدة، وأركان الدولة.