وتمر الأيام..!!
نحن نعيش حياتنا ما بين "الألم" و"الأمل"، وتمضي أعمارنا بجميع مراحلها وفي كل أحوالها وتفاصيلها وتقلباتها ونحن نخطو على رصيف النهوض والسقوط.
مع أن "الألم" و"الأمل" لفظان يشتركان في نفس الحروف، بترتيب مختلف، ولكنهما يتناقضان تمامًا في المعنى، فـ"الألم" حديث عما يصيب النفس من تعب ومشقة، في حين أن "الأمل" يعبر عن السعادة والتفاؤل بالحاضر والمستقبل.
ولكن مهلًا:
يبدو لنا للوهلة الأولى أن ما تشير إليه الكلمة الأولى مناقض تمامًا مع الثانية، أما في الحقيقة والباطن أن العلاقة بينهما أعمق وأوثق، وأنهما -رغم ما قد يبدو بينهما من تناقض ظاهري- هما في نهاية المطاف متكاملان، لا غنى لأحدهما عن الآخر، فهما يرتبطان برابطة جدلية. فدون "الأمل" سنعجز عن الصبر وتحمل "الألم"، وفي المقابل فإن "الأمل" يولد من رحم المعاناة ، وما نيل "الآمال" بالتمني، بل لابد من جهد وتحمل للألم وحل للتحديات، عندها ستهون علينا كل تلك الآلام والمصاعب.
إن تحدياتنا ليست خسارة، والبلايا ليست نقمة بل هي عناية الله، ومكسبًا عظيمًا لخصائل الروح، وبابًا للتقرب إلى الله.
على سبيل المثال يقال أن..!!
ليلى ومجنونها كانا يعملان في أحد البواخر العملاقة .. كانت ليلى تقف يوميًا وهي تقدم الطعام والحلوى للجميع، و هم يصطفون أمامها وفي أيديهم الصحون .. وعندما كان الدور يصل لمجنون وبمجرد رؤيتها له وهو واقف أمامها بصحنه كانت تضرب بملعقتها الكبيرة و تكسر صحنه وتحرمه من الطعام .. تكرر هذا المنظر عدة مرات بينما كان مجنون يبتسم لها. استغرب زملاؤه وسألوه: قل لنا لمَ ليلى تعاملك بهذه القسوة؟ و لماذا تكرهك لهذه الدرجة وتحرمك من الطعام؟
أجابهم مجنون: هذه المعاملة نابعة من حبها العظيم لي. بهذه المعاملة توضح لي أنها تميزني عن البقية، فرجاء لا تصفوا أسلوبها معي بالقاسي و لا تنعتوا حرمانها لي بالكراهية، بل اعلموا أنها معاملة المعشوق لعاشقها الحقيقي ..
بهذه الرؤية سنرى أن المصاعب و المشاق، التي يضعها الله في طريقنا إنما هي عطية الله وعنايته، يريدنا أكثر قربًا منه ووصلًا و عشقًا له،
وكما جاء عنه عز و جل: " بلائي عنايتي ظاهره نار ونقمة وباطنه نور ورحمة"..
ودمتم سالمين.
مع أن "الألم" و"الأمل" لفظان يشتركان في نفس الحروف، بترتيب مختلف، ولكنهما يتناقضان تمامًا في المعنى، فـ"الألم" حديث عما يصيب النفس من تعب ومشقة، في حين أن "الأمل" يعبر عن السعادة والتفاؤل بالحاضر والمستقبل.
ولكن مهلًا:
يبدو لنا للوهلة الأولى أن ما تشير إليه الكلمة الأولى مناقض تمامًا مع الثانية، أما في الحقيقة والباطن أن العلاقة بينهما أعمق وأوثق، وأنهما -رغم ما قد يبدو بينهما من تناقض ظاهري- هما في نهاية المطاف متكاملان، لا غنى لأحدهما عن الآخر، فهما يرتبطان برابطة جدلية. فدون "الأمل" سنعجز عن الصبر وتحمل "الألم"، وفي المقابل فإن "الأمل" يولد من رحم المعاناة ، وما نيل "الآمال" بالتمني، بل لابد من جهد وتحمل للألم وحل للتحديات، عندها ستهون علينا كل تلك الآلام والمصاعب.
إن تحدياتنا ليست خسارة، والبلايا ليست نقمة بل هي عناية الله، ومكسبًا عظيمًا لخصائل الروح، وبابًا للتقرب إلى الله.
على سبيل المثال يقال أن..!!
ليلى ومجنونها كانا يعملان في أحد البواخر العملاقة .. كانت ليلى تقف يوميًا وهي تقدم الطعام والحلوى للجميع، و هم يصطفون أمامها وفي أيديهم الصحون .. وعندما كان الدور يصل لمجنون وبمجرد رؤيتها له وهو واقف أمامها بصحنه كانت تضرب بملعقتها الكبيرة و تكسر صحنه وتحرمه من الطعام .. تكرر هذا المنظر عدة مرات بينما كان مجنون يبتسم لها. استغرب زملاؤه وسألوه: قل لنا لمَ ليلى تعاملك بهذه القسوة؟ و لماذا تكرهك لهذه الدرجة وتحرمك من الطعام؟
أجابهم مجنون: هذه المعاملة نابعة من حبها العظيم لي. بهذه المعاملة توضح لي أنها تميزني عن البقية، فرجاء لا تصفوا أسلوبها معي بالقاسي و لا تنعتوا حرمانها لي بالكراهية، بل اعلموا أنها معاملة المعشوق لعاشقها الحقيقي ..
بهذه الرؤية سنرى أن المصاعب و المشاق، التي يضعها الله في طريقنا إنما هي عطية الله وعنايته، يريدنا أكثر قربًا منه ووصلًا و عشقًا له،
وكما جاء عنه عز و جل: " بلائي عنايتي ظاهره نار ونقمة وباطنه نور ورحمة"..
ودمتم سالمين.