30 نوفمبر الأغر يوم خالد وحدث عظيم في تاريخ الجنوب.. ولكن !!
قدر شعب الجنوب شبيه بقدر شعب فلسطين في النضال للخروج من نفق الظلم والعبودية.. النضال وتوالي التضحيات في سبيل سيادته وحريته منذ ما قبل الخمسينيات وحتى نيل الاستقلال الوطني في 30 من نوفمبر المجيد من عام 1967، بعد استعمار بريطاني دام 129 عامًا ويصادف اليوم الذكرى 56 لرحيل آخر جندي بريطاني من على تراب أرضه.
نضال مرير دام سنوات قدم فيه شعب الجنوب أغلى وأثمن التضحيات من فلذات أكباده ورجاله الميامين الصادقين، الذين اندفعوا نحو انتزاع حريتهم بأرواحهم بكل شجاعة وإيثار، لينعم شعبهم بعيش هني وبمستقبل سعيد، ولكن هاهي تأتي الذكرى 56 والرياح بما لا يسر، وليس بمستوى الطموح، تأتي ذكرى الاستقلال 56 والجنوب والشعب مازال مكبلًا بالقيود والأزمات ويقاسي مرارة الحرمان والألم وعذاب الخدمات وانعدامها، كهرباء وماء نظيف وصحة وتعليم وحياة كريمة، التي كان ينشدها منعدمة بل وضياع ما تحقق من دولة مدنية، وكيان مدني وطني جنوبي، ومن مكاسب وإنجازات وما كانت عليه دولته المدنية تلك بعد الاستقلال من مكانة مرموقة ومهابة في الإقليم وبين الأمم، وما كان فيه وعليه الناس والشعب من نظام ورخاء وأمان وعيش هني وحال آمن ومرضي وطيب ومستقر.
كل تلك المزايا أصبحت ذكريات وفقدت وضاع كل ذلك بسبب السلوك والعادات الهمجية والعصبية الجاهلية والنزعات الغوغائية وقصور الفكر والتبعية، وسوء التدبير وقلة الحيلة والجهل، ما أفقدنا ما كان سائدًا وقائمًا ومتوفرًا، ورُمي بالوطن والشعب في هوة سحيقة لا يعلم إلا الله كيف الخروج منها. وها نحن نرى ما آلت إليه الأحوال والأوضاع الاجتماعية والمعيشية والصحية والتعليمية والخدمية للمواطنين، وصولًا إلى مكانة المرأة والعلاقات بين الناس التي انحدرت إلى الأسفل، ونشهد تخلفًا وتراجعًا مخيفًا وغير متوقع في كل إيجابي، والشيء البارز والظاهر هو القبح، مثل انتشار المخدرات والجريمة والفوضى والنهب، وانعدام القانون والنظام، وغياب سلطة القضاء والدولة المدنية المنشودة، وتفشي أمراض العنصرية والشللية والقبلية والفتن.
وكان منتظر أن يحتفل الشعب وكل المواطنين بالذكرى 56 للاستقلال الوطني بفرح، وفي ظل زخم وإنجازات ملموسة وحياة مستقرة ووجوه ضاحكة، أقلها عودة الكيان الوطني المدني المفقود، والحياة الطيبة والاستقلال الكامل للقرار وعلى كل المستويات، حتى المنجزات التي كانت قائمة وتدر دخلًا ونشاطًا وتوفر فرص العمل للناس، مثل ميناء عدن العتيد والمميز، والمصافي، والكهرباء، والمطار، والمستشفيات الحكومية، والطيران المشهور حينها، وجامعة عدن، بعضهم انتهى وآخر شابه الضمور والخلل وتعثرت، وأخرى انتهت وتم القضاء عليها وتعاني الكثير من العلل والهزال، مثلها مثل الرجل المريض المشلول، بعد أن كانت مثار اهتمام وإعجاب المنطقة، ويضرب بها المثل، فهل يوجد طريق للحل، واستعادة بريق الاستقلال والقرار الحقيقي، وحل أزمات الجنوب، والقضاء على الفساد والفوضى، ومعرفة أسباب كل ذلك والقضاء عليه ومحاربته، ومحاسبة المتسببين في كل ذلك الانهيار، وإيجاد مخرج لنهوض الشعب واستعادة كرامته وحريته وكيانه المدني والوطني، وفرحته باستقلال حقيقي، بحيث يعود الجنوب كالدول المجاورة الشقيقة والقريبة، والتي أصبحت في مصاف العالم المتحضر والعصري، بما تحقق فيها من تطور وتنمية وارتقاء بحياة الفرد ومعيشته وأمنه وضمان كرامته، ومستوى معيشي وخدمي يثير الغبطة والاهتمام، حتى من الأجانب.
وعليه أجدها فرصه للدعوة للتصحيح وتصويب المسار، والتكاتف ووحدة الصف، والوقوف بجد في هذه المناسبة العظيمة لتصويب الطريق نحو انتزاع الحق واستعادة الكيان المدني الديمقراطي، والحياة المدنية،وإنقاذ حقيقي لشعب غارق في الأزمات ومكبل بالقيود، لكي نحتفل بصدق، ونقول بعدها إننا في استقلال فعلًا، نسأل الله الخروج من هذا الخلل والنفق المظلم، وأن يعود نوفمبر والحال أفضل، والجنوب استعاد دولته المدنية، ومكانته وحريته، والشعب في وضع أجمل وأكثر استقرارًا، ونوفمبر سعيد، وكل عام وأنتم بخير، والله المعين والموفق.
نضال مرير دام سنوات قدم فيه شعب الجنوب أغلى وأثمن التضحيات من فلذات أكباده ورجاله الميامين الصادقين، الذين اندفعوا نحو انتزاع حريتهم بأرواحهم بكل شجاعة وإيثار، لينعم شعبهم بعيش هني وبمستقبل سعيد، ولكن هاهي تأتي الذكرى 56 والرياح بما لا يسر، وليس بمستوى الطموح، تأتي ذكرى الاستقلال 56 والجنوب والشعب مازال مكبلًا بالقيود والأزمات ويقاسي مرارة الحرمان والألم وعذاب الخدمات وانعدامها، كهرباء وماء نظيف وصحة وتعليم وحياة كريمة، التي كان ينشدها منعدمة بل وضياع ما تحقق من دولة مدنية، وكيان مدني وطني جنوبي، ومن مكاسب وإنجازات وما كانت عليه دولته المدنية تلك بعد الاستقلال من مكانة مرموقة ومهابة في الإقليم وبين الأمم، وما كان فيه وعليه الناس والشعب من نظام ورخاء وأمان وعيش هني وحال آمن ومرضي وطيب ومستقر.
كل تلك المزايا أصبحت ذكريات وفقدت وضاع كل ذلك بسبب السلوك والعادات الهمجية والعصبية الجاهلية والنزعات الغوغائية وقصور الفكر والتبعية، وسوء التدبير وقلة الحيلة والجهل، ما أفقدنا ما كان سائدًا وقائمًا ومتوفرًا، ورُمي بالوطن والشعب في هوة سحيقة لا يعلم إلا الله كيف الخروج منها. وها نحن نرى ما آلت إليه الأحوال والأوضاع الاجتماعية والمعيشية والصحية والتعليمية والخدمية للمواطنين، وصولًا إلى مكانة المرأة والعلاقات بين الناس التي انحدرت إلى الأسفل، ونشهد تخلفًا وتراجعًا مخيفًا وغير متوقع في كل إيجابي، والشيء البارز والظاهر هو القبح، مثل انتشار المخدرات والجريمة والفوضى والنهب، وانعدام القانون والنظام، وغياب سلطة القضاء والدولة المدنية المنشودة، وتفشي أمراض العنصرية والشللية والقبلية والفتن.
وكان منتظر أن يحتفل الشعب وكل المواطنين بالذكرى 56 للاستقلال الوطني بفرح، وفي ظل زخم وإنجازات ملموسة وحياة مستقرة ووجوه ضاحكة، أقلها عودة الكيان الوطني المدني المفقود، والحياة الطيبة والاستقلال الكامل للقرار وعلى كل المستويات، حتى المنجزات التي كانت قائمة وتدر دخلًا ونشاطًا وتوفر فرص العمل للناس، مثل ميناء عدن العتيد والمميز، والمصافي، والكهرباء، والمطار، والمستشفيات الحكومية، والطيران المشهور حينها، وجامعة عدن، بعضهم انتهى وآخر شابه الضمور والخلل وتعثرت، وأخرى انتهت وتم القضاء عليها وتعاني الكثير من العلل والهزال، مثلها مثل الرجل المريض المشلول، بعد أن كانت مثار اهتمام وإعجاب المنطقة، ويضرب بها المثل، فهل يوجد طريق للحل، واستعادة بريق الاستقلال والقرار الحقيقي، وحل أزمات الجنوب، والقضاء على الفساد والفوضى، ومعرفة أسباب كل ذلك والقضاء عليه ومحاربته، ومحاسبة المتسببين في كل ذلك الانهيار، وإيجاد مخرج لنهوض الشعب واستعادة كرامته وحريته وكيانه المدني والوطني، وفرحته باستقلال حقيقي، بحيث يعود الجنوب كالدول المجاورة الشقيقة والقريبة، والتي أصبحت في مصاف العالم المتحضر والعصري، بما تحقق فيها من تطور وتنمية وارتقاء بحياة الفرد ومعيشته وأمنه وضمان كرامته، ومستوى معيشي وخدمي يثير الغبطة والاهتمام، حتى من الأجانب.
وعليه أجدها فرصه للدعوة للتصحيح وتصويب المسار، والتكاتف ووحدة الصف، والوقوف بجد في هذه المناسبة العظيمة لتصويب الطريق نحو انتزاع الحق واستعادة الكيان المدني الديمقراطي، والحياة المدنية،وإنقاذ حقيقي لشعب غارق في الأزمات ومكبل بالقيود، لكي نحتفل بصدق، ونقول بعدها إننا في استقلال فعلًا، نسأل الله الخروج من هذا الخلل والنفق المظلم، وأن يعود نوفمبر والحال أفضل، والجنوب استعاد دولته المدنية، ومكانته وحريته، والشعب في وضع أجمل وأكثر استقرارًا، ونوفمبر سعيد، وكل عام وأنتم بخير، والله المعين والموفق.