عشرةُ أيامٍ هزت حزب الله
لم يكن يخطر ببال أكثر خصوم حزب الله عداءً قبل أسبوعين فقط من تاريخ 17 إلى 27 سبتمبر الماضيين، أن يتخيل ما جرى ويجري على الساحة اللبنانية من مشاهد مسلسل الاختراقات الكبيرة والعميقة حتى لا نقول الخيانات والخذلان الذي تعرض له وكيل إيران الأصيل والأهم في المنطقة.
استطاعت البرُباجندا الإيرانية وإعلام محورها من إظهار أو إعطاء انطباع زائف عن حزب الله وكأنه ذو القوة الخارقة للعادة والمتراصة بشكل منضبط يصعب على أي قوة معادية أن تنال منه حتى تبدلت الصورة وظهرت الحقيقة الناصعة والمرة في أيام قليلة كما هي من دون أي تضليل، تعرَّض فيها الحزب المغلق والمسلح لنكسات متتالية، لم نشهدها مع حركة حماس في غزة خلال سنة من الحرب وهي المحاصرة بالرغْم من حجم العدوان وما أحدثه من دمار لم يترك كيلومترا واحدًا فيها لم يستقبل عشرات الغارات الحربية.
مما يتوقع بعد إعادة ترتيبات القيادة الجديدة ولكي تعطي قواعد الحزب انطباعًا عن مواصلة مسيرة نصر الله، أن يرد حزب الله على إسرائيل، التي يُنظر إليها غالبًا على أنها الخصم الرئيس للحزب ربما يؤدي إلى تصعيد الصراع في لبنان وسوريا واليمن والعراق وفي المنطقة، فمن المرجح أن يشن حزب الله هجمات انتقامية على أهداف عسكرية إسرائيلية أو حتى مناطق مدنية، مما قد يشعل حربًا أكثر شمولًا بين حزب الله وإسرائيل، كما يمكن لمثل هذا الحدث أيضًا أن يجذب قُوى إقليمية، مثل إيران، التي قد تستخدم قواتها بالوكالة في جميع أنحاء المنطقة (في العراق وسوريا واليمن) للرد، مما يؤدي إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط
تنظيميًا بعد ثلاثة عقود من قيادة نصر الله ترسخت لدى قواعد الحزب قناعات أن حسن نصر الله هو القائد الذي لا بديل له ولذلك قد تواجه قيادة حزب الله الجديدة صعوبات في تقديم نفسها على نفس المستوى من القيادة والنفوذ والكاريزما التي تمتع بها، مما قد يؤدي إلى تنافس بين القيادات الجديدة مما قد يؤدي إلى زعزعة استقرار البنية التنظيمية للحزب في أمد قد يكون قريبًا، بعد غياب قيادة نصر الله الحاسمة لتماسك حزب الله ومن ثم يقود ذلك إلى إضعاف الحزب، لأنه من المستحيل ظهور قائد لخلافة نصر الله بنفس الإمكانات ما سيفقد حزب الله القوة الفعالة.
لبنانيا، حزب الله قوة سياسية كبيرة في لبنان، ومقتل نصر الله قد تزعزع استقرار الحكومة اللبنانية الهشة فعلًا، وقد يؤدي ذلك إلى انهيار التحالفات أو زيادة التوترات بين الفصائل السياسية، وحيث أن حزب الله متجذر بعمق في الطائفة الشيعية في لبنان الذي هيمن ذراعها وممثلها حزب الله على المشهد السياسي منذ اغتيال رفيق الحريري في 2005م، قد يؤدي إلى عنف طائفي، ولا سيما بين قاعدة حزب الله الشيعية التي تشعر بفقدان البوصلة بعد اغتيال قائدها، وبين الطوائف الأخرى في لبنان، مثل الطوائف السنية والمسيحية التي تم استباحة بعض حقوقها السياسية والشراكة الفعلية في الوطن من قبل الحزب.
هناك الأزمة الاقتصادية والإنسانية في لبنان الذي يعيشها فعلًا في خضم هذه الحرب بشكل حاد منذ زمن، فإن مقتل نصر الله سيفاقمها إذا لم يتم إعادة هيبة الدولة اللبنانية وانتخاب رئيس جديد وستقود إلى مزيد من زعزعة استقرار البلاد، ومزيدا من الصراع حتى العنف مع تدهور الظروف الاقتصادية والإنسانية، خاصة إذا ارتفع منسوب الصراع مع إسرائيل.
إقليميا، كما هو معروف حزب الله هو الذراع الرئيس للنفوذ الإيراني في الشرق الأوسط وما جرى في الأسابيع الأخيرة لا شك أنه قد وجه صفعة قاسية إلى إيران وكسر هيبتها ووضعها أمام حقيقة عجزها عن نجدة حزب الله وهذا سيصبح إجهادًا ضافيًا على قيادة حزب الله الجديدة، ومع ذلك فأن إيران من المرجح أن تعمل على الحفاظ على استمرار السيطرة على الحزب لاستكمال أو محاولة الاستفادة منه في إكمال مشروعها السياسي، ولكن الاحتمال كبير في ضعف استجابة حزب الله لمتطلبات الصراع، مما قد يسهم في الحد من نفوذ إيران في الشؤون الإقليمية.
يبقى خطر التهديدات الإرهابية، الكل يعلم أن لدى حزب الله شبكات وخلايا خارج الشرق الأوسط، بما في ذلك في أميركا اللاتينية وأوروبا وأفريقيا، قد تدفع ردة فعل قواعده إلى ارتفاع حاد في الأنشطة الإرهابية المرتبطة بحزب الله على مستوى العالم، بل حتى إذا شعرت قيادة الحزب الجديدة بالحاجة إلى الانتقام لمقتل زعيمها ومعه الصف الأول من قيادة الحزب.
وأخيرًا يكمن القول أن مقتل نصر الله وعدد كبير من قيادات الحزب قد يكون له تأثير ممتد في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ينتج عنه تصعيد في الصراعات القائمة وجذب القُوى الإقليمية والعالمية إلى الانخراط فيها عندها سيصبح الوضع أكثر تقلبًا، ولا سيًما في لبنان وإسرائيل وسوريا والعراق واليمن و حتى إيران، ومن ثمّ تحول الصراع إلى مواجهات عسكرية أوسع نطاقًا أو اضطرابات سياسية.
استطاعت البرُباجندا الإيرانية وإعلام محورها من إظهار أو إعطاء انطباع زائف عن حزب الله وكأنه ذو القوة الخارقة للعادة والمتراصة بشكل منضبط يصعب على أي قوة معادية أن تنال منه حتى تبدلت الصورة وظهرت الحقيقة الناصعة والمرة في أيام قليلة كما هي من دون أي تضليل، تعرَّض فيها الحزب المغلق والمسلح لنكسات متتالية، لم نشهدها مع حركة حماس في غزة خلال سنة من الحرب وهي المحاصرة بالرغْم من حجم العدوان وما أحدثه من دمار لم يترك كيلومترا واحدًا فيها لم يستقبل عشرات الغارات الحربية.
- ماذا بعد؟
مما يتوقع بعد إعادة ترتيبات القيادة الجديدة ولكي تعطي قواعد الحزب انطباعًا عن مواصلة مسيرة نصر الله، أن يرد حزب الله على إسرائيل، التي يُنظر إليها غالبًا على أنها الخصم الرئيس للحزب ربما يؤدي إلى تصعيد الصراع في لبنان وسوريا واليمن والعراق وفي المنطقة، فمن المرجح أن يشن حزب الله هجمات انتقامية على أهداف عسكرية إسرائيلية أو حتى مناطق مدنية، مما قد يشعل حربًا أكثر شمولًا بين حزب الله وإسرائيل، كما يمكن لمثل هذا الحدث أيضًا أن يجذب قُوى إقليمية، مثل إيران، التي قد تستخدم قواتها بالوكالة في جميع أنحاء المنطقة (في العراق وسوريا واليمن) للرد، مما يؤدي إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط
تنظيميًا بعد ثلاثة عقود من قيادة نصر الله ترسخت لدى قواعد الحزب قناعات أن حسن نصر الله هو القائد الذي لا بديل له ولذلك قد تواجه قيادة حزب الله الجديدة صعوبات في تقديم نفسها على نفس المستوى من القيادة والنفوذ والكاريزما التي تمتع بها، مما قد يؤدي إلى تنافس بين القيادات الجديدة مما قد يؤدي إلى زعزعة استقرار البنية التنظيمية للحزب في أمد قد يكون قريبًا، بعد غياب قيادة نصر الله الحاسمة لتماسك حزب الله ومن ثم يقود ذلك إلى إضعاف الحزب، لأنه من المستحيل ظهور قائد لخلافة نصر الله بنفس الإمكانات ما سيفقد حزب الله القوة الفعالة.
لبنانيا، حزب الله قوة سياسية كبيرة في لبنان، ومقتل نصر الله قد تزعزع استقرار الحكومة اللبنانية الهشة فعلًا، وقد يؤدي ذلك إلى انهيار التحالفات أو زيادة التوترات بين الفصائل السياسية، وحيث أن حزب الله متجذر بعمق في الطائفة الشيعية في لبنان الذي هيمن ذراعها وممثلها حزب الله على المشهد السياسي منذ اغتيال رفيق الحريري في 2005م، قد يؤدي إلى عنف طائفي، ولا سيما بين قاعدة حزب الله الشيعية التي تشعر بفقدان البوصلة بعد اغتيال قائدها، وبين الطوائف الأخرى في لبنان، مثل الطوائف السنية والمسيحية التي تم استباحة بعض حقوقها السياسية والشراكة الفعلية في الوطن من قبل الحزب.
هناك الأزمة الاقتصادية والإنسانية في لبنان الذي يعيشها فعلًا في خضم هذه الحرب بشكل حاد منذ زمن، فإن مقتل نصر الله سيفاقمها إذا لم يتم إعادة هيبة الدولة اللبنانية وانتخاب رئيس جديد وستقود إلى مزيد من زعزعة استقرار البلاد، ومزيدا من الصراع حتى العنف مع تدهور الظروف الاقتصادية والإنسانية، خاصة إذا ارتفع منسوب الصراع مع إسرائيل.
إقليميا، كما هو معروف حزب الله هو الذراع الرئيس للنفوذ الإيراني في الشرق الأوسط وما جرى في الأسابيع الأخيرة لا شك أنه قد وجه صفعة قاسية إلى إيران وكسر هيبتها ووضعها أمام حقيقة عجزها عن نجدة حزب الله وهذا سيصبح إجهادًا ضافيًا على قيادة حزب الله الجديدة، ومع ذلك فأن إيران من المرجح أن تعمل على الحفاظ على استمرار السيطرة على الحزب لاستكمال أو محاولة الاستفادة منه في إكمال مشروعها السياسي، ولكن الاحتمال كبير في ضعف استجابة حزب الله لمتطلبات الصراع، مما قد يسهم في الحد من نفوذ إيران في الشؤون الإقليمية.
يبقى خطر التهديدات الإرهابية، الكل يعلم أن لدى حزب الله شبكات وخلايا خارج الشرق الأوسط، بما في ذلك في أميركا اللاتينية وأوروبا وأفريقيا، قد تدفع ردة فعل قواعده إلى ارتفاع حاد في الأنشطة الإرهابية المرتبطة بحزب الله على مستوى العالم، بل حتى إذا شعرت قيادة الحزب الجديدة بالحاجة إلى الانتقام لمقتل زعيمها ومعه الصف الأول من قيادة الحزب.
وأخيرًا يكمن القول أن مقتل نصر الله وعدد كبير من قيادات الحزب قد يكون له تأثير ممتد في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ينتج عنه تصعيد في الصراعات القائمة وجذب القُوى الإقليمية والعالمية إلى الانخراط فيها عندها سيصبح الوضع أكثر تقلبًا، ولا سيًما في لبنان وإسرائيل وسوريا والعراق واليمن و حتى إيران، ومن ثمّ تحول الصراع إلى مواجهات عسكرية أوسع نطاقًا أو اضطرابات سياسية.