أخر تحديث للموقع
الاثنين, 26 مايو 2025 - 02:29 ص بتوقيت مدينة عدن

مقالات الرأي

  • الخوف من المشي بجانب الحائط

    محمد نجيب سعد




    هذا هو حال "المناطق المحررة" ومن يدير شؤونها وعلى رأسهم مجلس القيادة الرئاسي بأعضائه الثمانية والحكومة التنفيذية (إن صح التعبير) ورئيسها المعين الغائب ووزرائها المسافرين المحسوبين على كافة القوى المتمكنة والمفروضة كرها بناء على قوتها العسكرية أو إرادة التسلط الخارجي.

    كل هذا يحصل فيما يسمى بـ "المناطق المحررة" دون ذرة حياء أو يقظة ضمير من قبل خليط النخب الحاكمة.

    - أحوال المواطن ومتطلبات حياته ومعيشته في المناطق المحررة عامة وعدن تحديدًا وصلت إلى مستويات "تحقيرية واشمئزازية" على تصنيف جدول/ ميزان الجدارة/ المستحقات الإنسانية، شبه انعدام للخدمات الأساسية حتى تلك التي يضمنها ميثاق الأمم المتحدة؛ بحدها الأدنى.

    - ولكن الهول والمفزع في هذا الوضع الكارثي الإنساني هو عدم اكتراث السلطة ومن نصبها وإغفالها عن وضع حد لهذا الوضع المأساوي والخطير.

    -لا بل إن السلطات المنصوبة والمتعاقبة وعلى مدى أكثر من عقد زمان لم تكتف بهذا "الهتك" الفاضح الفعلي والملموس واللا إنساني واللا إخلاقي "شرعا" في معيشة وحياة المواطن، لتمد يدها (قطعها الله) لتجريد بل نهب المواطن في حقه الدستوري السيادي ومواثيق الإنسانية والأمم المتحدة في "التعبير السلمي والمدني والمتحضر" عن "رأيه وعرض مطالبه" في تصحيح المسار في أمور لها علاقة مباشرة بمعيشته وبقائه وما وصلت إليه من تدهور مستفحل بل خراب مقصود ومتعمد. هي مطالبات "غير سياسية إطلاقا بطريقة أو أخرى. بل يعتبر انتقادا حضريا وموضوعيا (دعنا نسميه ديمقراطي) بالأسلوب العقيم والطريقة غير الكفؤة في إدارة دفة الأمور المتعلقة بالمواطن في "المناطق المحررة" .

    - مضت أكثر من عشرة أعوام وجل ما عمل ونفذته الحكومات "السالفة والوارثة" لا يمت إلى أحوال المواطن ظاهرها أو باطنها.

    حكومات ومازالت تسعى إلى طبطة على ظهورها من قبل الجهات ونيل رضائها وبركاتها، كمًّا وكيفًا!

    مجلس رئاسي و/ أو مجلس وزراء لا يحق لهم الاعتراض. بل حتى أنهم، فرادى أو مجتمعون يخشون ويرهبون "المشي بجانب الحائط".

    - يقول سيد الخلق في حديث: " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعيته والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته فكلكم راع ومسؤول عن رعيته".

    - نحن في الأشهر الحرم، وأفضل الأيام عند الله على وشك الوصول. فيها يوم عرفة والذي يستحب صيامه.

    فقد روى مسلم وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده..

    وماذا كل هذا؟!.

المزيد من مقالات (محمد نجيب سعد)

Phone:+967-02-255170

صحيفة الأيام , الخليج الأمامي
كريتر/عدن , الجمهورية اليمنية

Email: [email protected]

ابق على اتصال