> عندما شارك فريق التلال في البطولة الرمضانية الثانية عشرة على كأس الفقيد علي محسن المريسي الحادية عشرة الماضية، وخرج حينها من الدور الأول على يد فريق هلال جعار، ظنت الجماهير أن الفريق التلالي سيعاني كثيراً في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم في ظل عدم وجود اللاعبين وكذا المدرب، ودب الخوف في قلوب الجماهير التلالية على الفريق وما سيقدمه في الدوري العام الهام.

ولكن الإصلاحات الإدارية التي حدثت من الداخل، وكذا عودة الكابتن سامي نعاش ابن النادي إلى تدريب الفريق، بعد أن درب الاتحاد الإبي وصعد به إلى الأضواء، أضف إلى ذلك التوفيق في اختيار المحترفين .. كل هذه الأمور ساهمت بشكل فعال في أن يتجاوز التلال كل الشكوك، ليظهر بصورة مغايرة تماماً عن المواسم السابقة، ويتصدر الدوري حتى الآن، وأعتقد أن فريق التلال بخبرة لاعبيه، ودهاء مدربه، وتحركات إدارته، قادر على مواصلة احتلال الصدارة، سعياً منه إلى إحراز بطولة الدوري لهذا الموسم، لأنه مؤهل لذلك.

قد يقول البعض إن أي فريق يتصدر الدوري الآن ليس مقياسا لأن نتحدث عنه بأنه سيكون البطل أو سينافس على القمة، لكننا نقول إن فريق التلال فريق كبير، ويمتلك كل المقومات التي ستؤهله لإحراز البطولة، شريطة الاستمرار بنفس الوتيرة التي بدأ بها المنافسة.

والآن هناك البعض يقول أن الصدارة التلالية لن تدوم ،لإيمانهم بما فعله التلال في المواسم السابقة، عندما كان يتصدر وينافس بقوة حتى الرمق الأخير من مشوار الدوري فيتراجع بشكل مخيف وغريب، وهذا صحيح، لكن في هذا الموسم أرى أنه من الضروري أن تكون البطولة تلالية، لأن التلال سيحتفل هذا العام بالذكرى المئوية لتأسيسه لكونه أقدم ناد في الجزيرة العربية والخليج، وهي فرصة لاستعادة أمجاد التلال السابقة لتكون الاحتفالية كبيرة، لأن بطولة الدوري ستزيد احتفاله بالذكرى المئوية رونقاً وجمالاً ولن تكون ذكرى عابرة، حيث سيكتب تاريخ جديد يقول إن فريق التلال توج احتفالية مئويته ببطولة الدوري، وسينال التاريخ أيضاً بالذكر الحسن من تسببوا في إعادة أمجاده من إدارة وجهاز فني ولاعبين وشخصيات رياضية واجتماعية كان لها دور في ذلك.

والخلاصة إننا سنفخر بأن التلال احتفل بالذكرى المئوية، وهو في القمة في كل شيء ، وأهمها تتويجه ببطولة الدوري العام للدرجة الأولى لكرة القدم .