بعثة الجمعية السعودية للعلوم العمرانية:وجها لوجه أمام الفن المعماري بوادي حضرموت.. فكيف كان اللقاء؟

> وادي حضرموت «الأيام» علي سالم اليزيدي:

> خلال الزيارة الاستطلاعية والتعريفية التي جرت لبعثة الجمعية السعودية للعلوم العمرانية، التي نظمت بدعوة كريمة من جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا ورعاية كريمة ايضا من الأخ عبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت قامت البعثة برئاسة صاحب السمو د.حالد بن عبدالله بن مقرن آل سعود، بتنفيذ الجزء المهم من الزيارة وهو زيارة مدن وادي حضرموت التراثية والتاريخية والاطلاع عن قرب على فن العمارة وتنوعها والتفرس في معالمها ودراستها بما يتفق والانطباع لديهم وتحقيق غايتهم من الوصول الى محافظة حضرموت بالجمهورية اليمنية.. فما الذي قاله هؤلاء الأشقاء الكرام لحظة ان وجدوا انفسهم وجها لوجه وهذه المدن تتحدث اليهم.
أشعر بإحساس غريب
د.ياسر بن عبدالرزاق بليلة، رئيس فرع الجمعية السعودية للعلوم العمرانية بجدة قال من اول لحظة سألناه فيها: «هي فرحة وفرصة طيبة بهذه الزيارة للجمهورية اليمنية ومحافظة حضرموت، وفي الواقع ظللنا فترة طويلة نقرأ عن القن المعماري والعمارة الطينية في حضرموت وسمعنا الكثير ايضا، وها هي الفرصة والحمدلله قد سنحت واصبحت حقيقة على الطبيعة، ومنذ اللحظات الأولى للتجوال في هذه المدن المدهشة حقا شعرنا ونحن عن قرب بإحساس غريب وعميق، وتمكنا فعلا من رؤية ما نريده وجها لوجه من اكثر من زاوية وذات قيمة معمارية وفنية، ولا اخفي ان وادي حضرموت بكامله يتمتع بالجمال والإبداع البالغ».

وحول اطلاعهم على ما تحتويه جامعة حضرموت من مراجع وابحاث في العمارة الطينية وفن المعمار الحضرمي، قال رئيس فرع جدة: «زرنا الجامعة واطلعنا على المراجع في المكتبات وتعرفنا على هذه المراجع في فن العمارة وخبرة الأشقاء في الجامعة وتبادلنا الرأي مع الأساتذة المتخصصين وسنسعى الى صناعة علاقات متينة تخدم هدفنا المشترك».
تشرفنا بهذه الزيارة
وتحدث م.عبدالعزيز ابراهيم
الحرابي، رئيس فرع الجمعية بالقصيم، حول وجوده مع هذه البعثة في زيارتها للوادي والمحافظة فقال: «تشرفنا وكم نحن سعداء بهذه الزيارة لمحافظة حضرموت، التي نعتبرها استكمالا لمعلوماتنا فيما يخص التتبع والبحث عن العمارة الطينية والمعمار في حضرموت، لقد اصبحنا على مقربة من هذا التراث، ونشعر بأنفاسه حولنا، وقد شاهدنا أشياء جميلة تبهر، وهي ايضا في نطاق اهتمامنا، كل المدن والمناطق التي زرناها أعطتنا الكثير من المعاني التراثية وجعلتنا مشدودين بالفعل».

وأضاف: «أود هنا ان اوضح اننا في فرع الجمعية بالقصيم، لدينا اهتمام كبير بالعمران في المملكة والخارج، وما اطلعنا عليه من ابحاث ومراجع وعمران في محافظة حضرموت سيلعب دورا كبيرا في جعله مجالا للدراسة لدينا، ولا يسعني الا ان اطالب بالحفاظ على هذا التراث وصيانته وتوسيع مجالات البحوث حوله».


هذه قصة زيارتي
رئيس فرع الجمعية بمكة المكرمة د. فيصل بن محمد الشريف، عضو مجلس ادارة الجمعية حكى قصة زيارة سابقة لحضرموت، فقال: «لقد سبق لي ان زرت محافظة حضرموت قبل سنوات، وأدهشني ما شاهدته واطلعت عليه من جمال معماري لا يوصف، وهذا السبب مكن الإخوة في الوفد من القدوم وزيارة حضرموت لما تتمتع به حضرموت من تراث عمراني غني، ومن معالم أثرية وتاريخية ايضا وأبرزها شبام وتريم وسيئون والهجرين، وعند زيارتي الأولى أخذني الإعجاب الحقيقي بكل ما رأيت، وعلى هذا الأساس كان علي ان أنقل هذه الانطباعات لكافة الزملاء في الجمعية وفروعها، وتبادلنا الرأي بشأن تكوين وفد

وزيارة حضرموت لدراسة العمارة الطينية عن قرب والتعرف على هذه الفنون، ولأن تخصصي في العمارة المناخية والبيئية، فقد شرحت الفكرة ونجحت ووصلنا اليكم، ونحن وفد متخصص من كل مناطق المملكة وحرصنا ان يكون على قدر من الأهمية لأهمية الزيارة وموضوعها، وأحب هنا ان أشكر الإخوة في جامعة حضرموت على الدعوة، وايضا معالي الشيخ عبدالله بقشان الذي هيأ لهذه الزيارة حفظه الله.. ونحن ممتنون لكل من سعى لإنجاح الزيارة».


حلم جرى تحقيقه
م.عبدالله عبدالمحسن الشايب، رئيس الجمعية فرع الأحساء قال: «بالنسبة لي شخصيا كانت هذه الزيارة لحضرموت حلما قديما لأكثر من عشرين سنة مضت وأنا أتمنى ان أزورها، قرأت عنها، وكان لدي انطباع واسع من الأحاديث والعلاقات، وصدق الزمن الوعد، ومنذ هبوطنا من الطائرة، وجدنا الناس طيبين

ولطيفين جدا، كل المسئولين والمواطنين ودودون من دون تصنع، وخلال اللقاء مع الأشقاء الأساتذة في جامعة حضرموت سعدنا بما حصلنا عليه من معلومات ومراجع بحثية وذات نفع لأفكارنا وأهدافنا، وبالأخص فيما يربط الزيارة بالمعارف، وقد أثار فينا التطور الذي يحدث في حضرموت أحاسيس ذات مدلول حقيقي لأنها ترتبط بالتراث العمراني في وادي حضرموت، شاهدنا بدائع البناء القديم والهندسة المعمارية التي خلفها الأجداد، وهي مثار فخر لنا جميعا».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى