هل بدأ العد التنازلي للتلال بتقديمه أسوأ عروضه على أرضه؟

> عدن «الأيام الرياضي» سعيد الرديني:

>
حارس شباب الجيل تألق في صد ضربة الجزاء التي سددها لاعب التلال أمبو
حارس شباب الجيل تألق في صد ضربة الجزاء التي سددها لاعب التلال أمبو
يبدو أن العد التنازلي لفريق التلال قد بدأ هذه المرة مبكراً على غير العادة، فلم تكد تمضي سوى 7 أسابيع فقط من مشوار دور الذهاب، إلاّ ويفاجئ الجميع، خاصة جماهيره الغفيرة بأسوأ عروضه، أمام فريق شباب الجيل العاشرفي الترتيب، وذلك في المباراة التي جمعت الفريقين عصر أمس الأول الخميس على ملعب ستاد 22 مايو الدولي بعدن لتصاب جماهيره الوفية بالصدمة من جراء ذلك، وهي التي مافتئت تتجشم عناء الوصول إلى كل مكان يلعب فيه لتكون إلى جانبه بالمؤازرة والمعاضدة، ظناً منها أنه هذه المرة لاشك سيستفيد من دروس المواسم الماضية، وسنوات القحط العجاف، وسيسعى بكل ما أوتي من عزم وتصميم ومستوى جيد على انتزاع بطولة الموسم الجديد 2005م، شجعها في ذلك أنه استطاع أن يتغلب على أقوى فرق الدوري العام حتى الآن : الصقر، أهلي صنعاء، شعب إب والهلال.. إلى جانب تجاوزه لشباب البيضاء واتحاد إب وجمعه العلامة الكاملة، فإذا بها تراه يسقط بالتعادل السلبي في اختبار بسيط كانت ترى فيه نزهة على أرضها سيقضيها فريقها الكبير والعريق صاحب الأمجاد القادم على احتفالية مئوية التأسيس، بمعية شباب الجيل البعيد عن غمار المنافسة على اللقب، وتكتشف أنه عاجز عن الخروج من أمامه بالفوز ولو بهدف يتيم يضمن لها النقاط الثلاث للابتعاد عن ملاحقة المطاردين بفارق مريح، في مباراة كانت حافلة بفرص التهديف الحقيقية والكثيرة.. منها اثنتان للجابر كانتا انفرادية (خالصة) بالحارس المتألق علي الحكمي، والثالثة ضربة جزاء صحيحة أهدرها أمبو بين يدي الحارس، ويحق لهذه الجماهير الطيبة والحال كذلك في المباراة أن تتساءل وتقول: ماذا جرى لفرسان قلعة صيرة، وللشياطين الحمر(والعياذ بالله) وأبطال عدن إلى آخر هذه المسميات، والألقاب الكبيرة التي أطلقها(سامحهم الله) بعض إعلاميينا على هؤلاء حتى أصابوهم في مقتل الغرور والخيلاء ليضيعوا معالم الطريق إلى المرمى المفتوح أمامهم على مصراعيه والكرة بين أقدامهم ؟ فهل المكافآت العالية، والحوافز المجزية والرواتب الشهرية التي يتحصلون عليها والإغراق في التفكير فيمن سيدفعها خاصة والنادي تعصف به أزمة إدارية حادة بعد تأجيل انتخاباته للمرة الرابعة،عطلت قدراتهم المعروفة، وأعطبت ماكينتهم الجيدة التي اشتغلت بكفاءة عالية حتى في خارج أرضهم؟ أم أنهم اكتفوا برصيد الـ 18نقطة الذي رأوا فيه مبلغ طموحهم وكل آمالهم، ناسين أنهم في بداية مشوار الدوري الطويل، الذي لن ينجح في قطعه ،والوصول إلى نهايته السعيدة سوى من يتمتع بالنفس الطويل، والطموح الصادق، والمقدرة على الاستمرار بنفس الوتيرة العالية .. هذه بعض تساؤلات التقطناها من الجماهير حال انتهاء المباراة بالتعادل الصفري،والتي لم تر من لاعبيها سوى الاستهتار بالخصم، وإهدار الفرص السهلة والتهاون في أداء الواجبات اللعبية، وهي خصال إن استمرت فسيظل الفريق على مدى المواسم القادمة في انتظار البطولة التي لن تأتي، ولن تتحقق طالما وهناك لاعبون لايجيدون استثمار فرصهم الثمينة، حتى وهم في حالة انفراد تام بالحارس، لنشاهد نتيجة هذا العجز الفاضح البعض يمارس هوايته في البحث عن ضربة جزاء ليس لها وجود سوى في مخيلاتهم الفارغة، خاصة فتحي جابر، بتصنعه السقوط في منطقة الجزاء لأتفه احتكاك مع المدافعين ناسياً أن اللعب رجولة وقوة، في الوقت الذي رأيناه يهدر أحلى الفرص، وطالما (قيس محمد صالح) مايزال يعلن إفلاسه الدائم في المباريات، ومع ذلك نرى إصرار مدربنا القدير سامي نعاش على إعطائه الفرص دون جدوى ، وفي مباراة الخميس ظل طوال 70 دقيقة لايفعل شيئاً،رغم وجود من هم أفضل منه على كراسي الاحتياط.

قائد شباب الجيل محمد الطاحوس تألق في ضبط خط وسط فريقه واستحق جائزة أحسن لاعب
قائد شباب الجيل محمد الطاحوس تألق في ضبط خط وسط فريقه واستحق جائزة أحسن لاعب
فريق التلال كان تائهاً في المباراة وفاقد الحيلة والهوية، رغم وجود مفاتيح وأسباب الفوز..وذلك بسبب انعدام الفاعلية والحماس والروح، فكان الأداء باهتاً وغريباً عنه، ولايمت بأي صلة إلى أدائه في المباريات السابقة، ولا ندري ماذا جرى للاعبي خطي وسطه وهجومه الذين اتصفوا باللعب البطئ، والتصرف الخاطئ بالكرات، حيث غابت التمريرات السليمة، والألعاب الثنائية ،والثلاثية وعرضوا أنفسهم لانقضاضات المدافعين الذين قطعوا عليهم النور والماء والهواء مانحين خط الدفاع الجيلاوي ولاعبي الساحل الغربي بشكل عام الصلابة والمعنويات العالية خاصة بعد انقضاء الشوط الأول من دون تسجيل أي هدف، ليأتي الشوط الثاني بمالا يشتهيه التلاليون من ضغط جيلاوي مرعب كاد يطير النقاط الثلاث إلى الحديدة، فقد شاهدنا طارق فوز ومحمد الطاحوس والارتيري الجيد يوناس وأحمد الصلوي يشكلون خطراً كبيرآً كاد أن يكون داهماً للمرمى التلالي لولا يقظة عبدالرؤوف عبدالله الحارس التلالي اليقظ هذه المرة.. وفعلاً تمكن يوناس من تسجيل هدف احتسبه الحكم تسللاً في د/13 كاد أن يقصم ظهر التلال.. و عندما واتت الفرصة أمبو لإخراج فريقه من المأزق الجيلاوي الحرج، سدد ضربة الجزاء الصحيحة التي احتسبت في د/27 على عرقلة حسن المحويتي لامبويو داخل الخط 18، سددها ليصدها الحار س الجيلاوي اليقظ ،وكان سامي نعاش المدرب الأحمر قد أجرى تغييرات لتفادي أية مفاجأة زرقاء لكنها لم تؤت ثمارها باستثناء نزول عبدالحكيم كرامة إلى الملعب رغم تأخره في النزول في مستهل الشوط الثاني الا أنه كان قد نشط وحرك الأداء الهجومي التلالي، وياليته لعب منذ بداية المباراة .. فيما جاءت تغييرات المدرب الجيلاوي خالد صالح معززة لأداء فريقه الدفاعي أكثر منه الهجومي رغم نزول المهاجم عدنان الشرفي المتأخر، ورغم تحسن أداء التلال في الربع الساعة الأخيرة التي شكل فيها ضغطاً ملحوظاً على مرمى شباب الجيل إلاّ أن الإهدار الفظيع كان مستمراً، وكل مانرجوه أن يتوقف في المباريات القادمة، لأنه يضر بتقدم أحمر عدن وتصدره لقائمة ترتيب الفرق حتى الآ ن ،فهاهو يخسرنقطتين ثمينتين ليتقلص الفارق بينه وبين ملاحقيه.


ملاحظات لابد منها
> أدار المباراة الدولي أنيس سالم بمساعدة حميد عبدالكريم وفهد جعبل والحكم الرابع أحمد علي الوحيشي.. ولم يكن الحكم منصفاً في احتساب الوقت بدل الضائع في الشوط الثاني الذي قدره بست دقائق، بينما الوقت الذي استهلكه علي الحكمي في إسعافه كان يفوق الـ 10 دقائق مع ملاحظة أن الحارس الأزرق تمكن بذكاء من الضحك على الحكم في السقوط المتكرر على الأرض وتصنع الإصابة لتمييت المباراة واللعب أكثر مماهي ميتة.. فنرجو من حكمنا الذي نقدره كثيراً أن يتنبه لذلك.

> كان طارق فوز ومحمد الطاحوس فعلاً يستحقان الفوز بجائزة المباراة المقدمة من الأخ علي جلب عضو مجلس الشرف الأعلى للعنيد مناصفه بينهما، لأنهما الأفضل لعباً، وماكان ينقصهما سوى التهديف.

خط دفاع التلال والحارس عبدالرؤوف يعود إليهما الفضل في الخروج من المباراة دون هزيمة و الشيء نفسه ينطبق على خط الدفاع الأزرق المتماسك ،وكم كان التلال بحاجة إلى عطاء جميل السريحي المصاب.

> وأخيراً صدقت التوقعات( أن ماكل مرة تسلم الجرة)وماكان أحوج التلال إلى هدف مبكر كي يعزز سيطرته في الشوط الأول.. نرجو أن يستفيد من هذه النقطة الهامة.

> تعادل شباب الجيل أمام المتصدر وفي خارج أرضه يعتبر فوزاً جميلاً أرجو أن يشكل انطلاقة نحو المراكز الأمامية.

> خالد بلعيد لاعب مثابر وغيور على فريقه ولكنه وضع في غير مركزه في الوسط(حسب رأيي)، كما أن عبدالحكيم أحمد المدافع الجديد يعد مكسباً للتلال.

> بقي أن نذكر أن من راقب المباراة هما القديران ناجي أحمد حسن من اللجنة العليا للحكام، ولبيب المهدي من الاتحاد العام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى