خطيب مسجد بتعز :350 حالة سطو على المال العام لم يتم محاكمة ومحاسبة من ارتكبوها

> تعز « الأيام » عبد الهادي ناجي علي:

> أكد الأخ توهيب الدبعي خطيب مسجد السقا بتعز في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس في جموع المصلين أن الله جل جلاله فرض على من يملك المال اثنين ونصف بالمائة لكفالة المحتاجين بأصنافهم وعندما رفضت البشرية سياسة الاقتصاد الإلهية وخضعت لسياسة الاقتصاد البشرية فرض عليها ضريبة عمال ، وإنتاج ، وضريبة استهلاك ، وضريبة دمغة ، وضريبة نقل وتحسين واستيراد وإعلان ، وضريبة على الكهرباء ، وفاتورة الماء تلحقها ضريبة وفاتورة التلفون ثم مرتب الموظف والمدرس تخصم منه ضريبة ثم ضريبة على كل ما يباع ويشترى في كل مائة ريال 10% وقال : «هذا جزاء من يقول لا سياسة في الدين والدين لا يستوعب الحياة والاقتصاد، نعم قد لا يفصل لكنه يجمل ويقول لا يتولى على المال فاسد عابث ويدعو إلى سياسة الرعية فيما ينفعهم لا فيما يضرهم .. فعمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : لو تعثر جدي لسألني الله عنه لما لم تسو له الطريق ؟؟ فما بالكم بحكام اليوم عندما تخرج عشرات الآلاف في كل المدن يقولون هذا ظلم علينا فلا يسمع لهم وقد كرمهم الله على جدي بن الخطاب». ودعا توهيب الدبعي جموع المصلين إلى نهج الطرق السلمية في التعبير عن الرأي والتغيير نحو الأفضل بالوسائل التي كفلها الدستور والقانون ودعا إليها رئيس الجمهورية موضحاً أن الفوضى والتخريب الذي كان من المتظاهرين يوم الأربعاء الماضي مسألة يرفضها الجميع ولا يقبل أحد بالغوغاء والفوضى التي تلحق الاذي بمصالح الناس .

وقال : «إن مفاتيح التغيير بيد الشعب في اختيار نوابه الذين سيحاسبون الحكومة». وحمل النواب «المسؤولية الكاملة أمام الله تعالى وأنه سيسألهم عن المواطن الذي منحهم ثقته وتركوه بعد ذلك ضحية لسياسات التجويع والإفقار» .

وقال : «لقد عم الفساد وملأ زوايا البلاد في الصحة والتعليم والاقتصاد ..الخ» ودعا إلى أن يجرب الشعب ولو مرة واحدة أن يكون نوابه من الأحزاب المعارضة ليرى هل هم صادقون وسيغيرون أم مثل إخوانهم، وقال : «لقد صنعت الأغلبية الساحقة أقلية طاغية».

وقال : «إذا استحكم الطغيان ذل الناس وباعوا المبادئ من اجل لقمة العيش وسبحوا بحمد الظلمة فكذبوا وصدقوهم فأعانوهم فإذا ظهر من يذكرهم عاقبة سكوتهم شتموه وخونوا الأمين وأمنوا الخائن». وتطرق إلى الوضع الاقتصادي الذي يعيشه المجتمع بما فيهم المسكين واليتيم والمحتاج.

وقال :« بسبب بريق الحياة تخون الحبيبة حب حبيبها فلا تصبر على قلة ذات يده حتى يمتلئ قلبها بحب الدنيا فتخون زوجها لتعيش كأمثال بنات من أكلوا الثروات» .

وقال : «يفرز طغيان الحكام أعواناً في كل أجهزة الدولة يرى حال الناس والبلاد في تدهور وهو كل يوم ينهب أكثر ويهدم بفأسه حياة الناس ليبني له بيتاً على أنقاض الآخرين» .. وقال : «الحاكم الذي يتآمر على قوت الناس ليجوعوا ويخافوا مستقبل أبنائهم هو حاكم يقف في طريق إقامة العبودية حجرة عثرة ..حتى أن الناس ليشكون في الله وتنقلب عندهم الموازين بسبب ضغط الحاجة والجوع اللذين هما إخوان للتهتك والفسوق».

ووصف المتآمرين على أقوات الناس والذين يعينون على الظلم ويتآمرون على لقمة الفقير مع الحاكم بأبناء الشيطان».

وقال : «إذا نزل الفقر بالمرء أذهب عقله وحياءه فمن اجل القوت يذل العزيز ويهان الكريم وقد يبيع الرجل عرض ابنته والمرأة عرض ابنتها وقد تعرض المرأة نفسها للبيع في سوق أبناء الشيطان».

وتساءل عن سر عدم محاكمة الفاسدين «المتهمين بالسطو على المال العام، الذين يقدر عددهم بـ 350 حالة سطو لم يتم محاكمتهم ومحاسبتهم.. وأضاف أن وزارة التخطيط أرسلت رسالة معنونة بهام وسري جداً إلى رئاسة الحكومة تكشف فشل وزارة النفط في تصدير الغاز خلال عشر سنوات بمبلغ 115 مليون دولار ثم تستورد البلاد طاقة للكهرباء من مازوت وديزل بمبلغ 600 مليون دولار مع أن كهرباءنا لاتغطي الا الثلث من سكان اليمن وهي اقل المعدلات عالمياً».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى