الحُمَيْراء

> عبدالله سالم النهدي

>
انتظرتْ هذه الليلة .. لكنه لم يأت بعد

تأخر عن موعده

أحستْ بالفتور .. والقلق

استرخت مفاصلها

طرقات خفيفة على الباب.. جعلتها تقفز بحيوية حتى الباب .

أمسكت الباب .. و.. تسمرت في مكانها.. فجاة .. هذه ليست طرقاته المألوفة التي تعرفها.. تجمدت الرغبة والباب ينفتح


(2)
الغرفة معتمة عارية تماماً.

وسطها كرسيان متقابلان - جلست على أحدهما- وبينهما طاولة باردة.. يتدلى فوقها مصباح كهربائي يضيء بخفوت.

جلس ذو الوجه الحجري على الكرسي الآخر.

- تستعدين لليلة حمراء .. هه؟!

أتاها الصوت عبر الصدى المرتد عن جدران الغرفة العارية.

- لا تنكري.. هذه الثياب التي ترتدين تشي بذلك.

«حمراء».. صفق بيديه ومط بوزه وأردف وهو يتمطى .. «رائع»

أطبق الصمت على الجدران.

نظرت حولها بعينين زائغتين .. وفم فاغر.. ولسان معقود ..

دوى الصوت مرة أخرى

ـ أنت متهمة بالفساد والانحلال الخلقي.


(3)
في الغرفة الضيقة الرطبة لم تعد تعي شيئاً، سوى أنها بعد قليل سترتدي ثوبها الأخير .. «الأحمر»

وثمة أنين كسير من الجدار...

«وللحرية الحمراء باب

بكل يد مضرجة يدق»

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى