اسرائيل تقلل من اهمية الخلاف مع واشنطن حول المستوطنات وشارون التقى تشيني

> واشنطن «الأيام» ا.ف.ب :

>
    رئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون يجري محادثات مع نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني امس
رئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون يجري محادثات مع نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني امس
اجرى رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون يوم امس الاربعاء محادثات مع نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني بعد يوم على القمة الاسرائيلية الاميركية التي اظهرت خلافا في الموقف بين الدولتين الحليفيتين بشأن الاستيطان في الضفة الغربية.

وقال عضو في الوفد الاسرائيلي للصحافيين ان اللقاء الذي استمر تسعين دقيقة تناول "قضايا استراتيجية بين اسرائيل والولايات المتحدة".

واضاف ان شارون وتشيني بحثا في المسألة النووية الايرانية من دون ان يعطي اي تفاصيل اضافية.

وجاء هذا اللقاء بعد يوم واحد من محادثات اجراها الرئيس الاميركي جورج بوش مع شارون في مزرعته في كروفورد (تكساس، جنوب) تناولت مسألتي الانسحاب الاسرائيلي المقبل من غزة وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية.

وقد عبر بوش عن دعمه لخطة الانسحاب من غزة لكنه دعا شارون الى وقف توسيع المستوطنات في الضفة الغربية.

ورغم هذا الخلاف العلني سعى المسؤولون الاسرائيليون الى التشديد على ان الاجتماع كان "ايجابيا جدا". وقد نفى شاورن شخصيا وجود خلاف بين البلدين حول المستوطنات.

وقال بعد القمة "ليس هناك من ازمة" مشددا على "عدم حصول اي خلاف خلال المحادثات" حول توسيع معالي ادوميم كبرى المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.

وجاءت تصريحات بوش على توسيع المستوطنات بعد اسابيع على اعطاء الحكومة الاسرائيلية الضوء الاخضر لبناء 3500 مسكن في معالي ادوميم.

وقال مصدر اسرائيلي مقرب من شارون "من الواضح ان مسألة المستوطنات ستثار علنا لكن الامر المهم ما قيل في اللقاء على انفراد" بين بوش وشارون.

واوضح المصدر ان توسيع معالي ادوميم مشروع يعود الى عشر سنوات ومن غير المتوقع بدء عمليات البناء قبل سنتين على الاقل اذا حصلت بالفعل، معتبرا "انه لا يشكل حجة للفلسطينيين لعدم احترام التزامتهم في اطار خارطة الطريق لمحاربة الارهاب".

وتشكل اي خطوة محتملة لتوسيع معالي ادوميم انتهاكا فاضحا لتعهد اسرائيل تجميد النشاط الاستيطاني بموجب "خارطة الطريق" خطة السلام الدولية لحل النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين.

لكن الناطق باسم الحكومة الاسرائيلية افي بازنر قال ان قرار توسيع المستوطنة جاء في ضوء تفاهم نصت عليه رسالة سلمها بوش الى شارون في نيسان/ابريل الماضي واشار فيها الرئيس الاميركي بوضوح الى دعمه لاسرائيل للاحتفاظ بالمستوطنات اليهودية الرئيسية في الضفة الغربية في اطار التسوية النهائية.

وقال بازنر في مقابلة مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية ان تصريحات بوش خلال القمة لن تؤدي الى وقف توسيع معالي ادوميم او تقف في وجه الخطط لربط هذه المستوطنة بالقدس. وتبعد معالي ادوميم خمسة كيلومترات عن المدينة المقدسة.

واوضح ان "شارون قال ان ما نقوم به يدخل في اطار الاتفاق مع الولايات المتحدة"، معترفا بوجود "خلاف بسيط على تفسير" هذا الاتفاق.

وخلال القمة التي جمعته بالرئيس الاميركي تعهد شارون احترام التزامات اسرائيل في اطار "خارطة الطريق" بشأن المستوطنات ونقاط الاستيطان العشوائية لكنه شدد على ضرورة حصول "تواصل جغرافي" بين القدس ومعالي ادوميم.

ويعتبر الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية من المشاكل الشائكة جدا في النزاع الفلسطيني الاسرائيلي. ويعتبر المجتمع الدولي ان كل المستوطنات غير قانونية.

والتقى شارون بعد تشيني نائب وزير الدفاع بول ولفوفيتز وتناول العشاء مع مجموعة من اعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الاميركيين.

وعاد شارون الى اسرائيل في نفس اليوم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى