مصائب قوم عند قوم فوائد......صناعة الأعلام وشركات الأمن تجني أرباح الأزمة اللبنانية

> بيروت «الأيام» رويدا حمزة:

> رغم الازمة الاقتصادية التي يواجهها لبنان حاليا سواء بسبب هشاشة الوضع الاقتصادي بشكل عام أو بسبب تداعيات الازمة السياسية الراهنة، هناك قطاعات اقتصادية تمكنت من السباحة ضد التيار العام لتحقق نتائج إيجابية. والحقيقة أن القطاعات التي نجت من الأزمة هي تلك القطاعات التي تستفيد عادة من الازمات السياسية. فمنتجو وبائعو الإعلام واللافتات يحققون حاليا رواجا كبيرا وكذلك شركات الخدمات الامنية.

فعندما تنظم المعارضة مظاهرة تضم مليون متظاهر يرفعون الأعلام واللافتات والشعارات، تزدهر صناعة الإعلام واللافتات. وعندما تزيد درجة الاحتقان السياسي والأمني ينتعش قطاع الخدمات الأمنية حيث تتسابق المؤسسات وربما الافراد من أجل التعاقد مع شركة أو جهة توفر لها الحماية الامنية في بلد ربما لا تخلو فيه يد من السلاح.

ففي الرابع عشر من فبراير الماضي اغتيل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وكان اغتياله الشرارة التي أشعلت حركة سياسية لا تهدأ في الشارع اللبناني سواء من جانب آلاف اللبنانيين الذين يتظاهرون باستمرار للمطالبة بكشف حقيقة مؤامرة الاغتيال واتهام سوريا والحكومة اللبنانية بالضلوع فيها أو من جانب الآلاف الذين يؤيدون سوريا والحكومة اللبنانية. وقد أدى ازدهار سوق الإعلام إلى تحول العديد من مصانع المنسوجات التي كانت على وشك الإغلاق إلى التحول لانتاج هذه السلعة الرائجة على حساب منتجات المنسوجات التقليدية. يقول جان أبي نادر، صاحب أحد مصانع النسيج الذي ينتج الأعلام إنه منذ اغتيال الحريري زاد نشاط سوق الأعلام بنسبة 80 في المئة حيث باع حوالي 750 ألف علم لبناني حتى الآن. واضطر أبو نادر إلى تعيين عمال جدد لتلبية طلب السوق المتزايد على الأ علام وهؤلاء العمال يعملون على مدار الساعة لمواجهة الطلب المتزايد. (د.ب.أ)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى