متظاهرون يطالبون بمحاكمة جوتيريز

> كويتو «الأيام» د.ب.أ :

>
متظاهرون يطالبون بمحاكمة جوتيريز
متظاهرون يطالبون بمحاكمة جوتيريز
احتدمت الازمة السياسية في الاكوادور يوم امس الجمعة بعد أن طالب متظاهرون باعتقال الرئيس الاكوادوري الذي عزل أمس من مصبه بينما تحاول البرازيل إخراجه من البلاد للجوء إليها.

وعلى جانب آخر أثيرت تساؤلات بشأن مدى مشروعية عزل جوتيريز بينما تعقد منظمة الدول الامريكية في واشنطن اجتماعاتها للتوصل لاستراتيجية لمعالجة الموقف.

ومازال جوتيريز وزوجته وابنتاه يقيمان في السفارة البرازيلية في كويتو انتظارا لنقله إلى البرازيل بعد حصوله على حق اللجوء إليها. بينما تجمع المئات من المتظاهرين حول السفارة مطالبين بمحاكمة الرئيس المعزول. وكانت الحكومة الجديدة أصدرت مذكرة اعتقال باسمه.

وتعهد الفريدو بالاسيو /68 عاما/ وهو جراح قلب خبرته السياسية محدودة وكان نائبا للرئيس بإجراء إصلاحات حكومية شاملة وإجراء استفتاء خلال الشهور المقبلة لاصلاح الدستور قبل الانتخابات المقبلة المقررة في عام 2006.

وسارع أيضا بتشكيل حكومة جديدة في الدولة الغنية بالنفط في منطقة الانديز وعدد سكانها 12 مليون نسمة مستبدلا ثمانية أعضاء من إجمالي 15 في الحكومة التي عملت مع الرئيس المخلوع لوسيو جوتيريز الذي أطاح به الكونجرس الاكوادوري يوم أمس الاول.

وكان جوتيريز في منتصف مدة حكمه الاولى للبلاد. وهي المرة الرابعة التي تعزل فيها حكومة في منتصف مدة إدارتها للبلاد منذ عام 1996. وكان جوتيريز نفسه قاد انقلابا سياسيا في عام 2000 قبل أن يفوز بالانتخابات في عام 2002.

وأرسلت طائرة تابعة للخطوط الجوية البرزايلية لنقل جوتيريز وأسرته ولكنها عادت مرة أخرى إلى البرازيل بعد أن رفض دخولها إلى الاكوادور حسبما أفادت تقارير إعلامية برازيلية.

وصرح موريسيو جاندارا وزير الداخلية الجديد في البلاد بأنه سيحضر اجتماعات منظمة الدول الامريكية في واشنطن للدفاع عن دستورية عزل جوتيريز. وأضاف أن بلاده سترفض أي تدخل أجنبي في شئونها الداخلية من بينها أي جهود أمريكية. ولم تحظ الحكومة الجديدة أيضا باعتراف رسمي رغم قول وزيرة الخارجية الامريكية إن واشنطن كانت لها "علاقات" مع بلاسيو.

جانب من المتظاهرون
جانب من المتظاهرون
وذكرت صحيفة واشنطن بوست امس أن "الاكوادور تعاني من نكبة خطيرة للنظام السياسي الذي كانت تعيش فيه منذ تطبيق الحكم
الديموقراطي قبل 25 عاما".وأشارت أن جوتيريز نفسه كان جزء من هذا الانهيار. ودعت الادارة الامريكية والدول الامريكية الاخرى إلى إنقاذ المؤسسات الديموقراطية في الاكوادور.

ومازال الوضع في العاصمة الاكوادورية الفقيرة متأزما. بالرغم من أن المظاهرات بدأت بمشاركة عدد قليل من المتظاهرين إلا ان العديد بدأ في الزيادة.

ويطالب المتظاهرون بإجراء انتخابات جديدة فورا ولكن بالاسيو أصر على انه سيرأس البلاد حتى انتهاء الدورة الرئاسية الحالية في يناير/كانون الثاني عام 2007.

وقالت رايس في مقابلة مع قناة (فوكس) الاخبارية الامريكية تمت في فيلنوس عاصمة ليتوانيا " لنا علاقات مع الحكومة الجديدة في الاكوادور بقيادة نائب الرئيس السابق والذي صار رئيسا جديدا للبلاد ونحن نطلب من كل شخص ببساطة أن يلتزم الهدوء".

وكانت البلاد تشهد أزمة سياسية متفاقمة منذ كانون الاول/ديسمبر الماضي عندما أطاحت حكومة جوتيريز بقضاة المحكمة العليا البالغ عددهم 31 قاضيا وعينت غيرهم. وألغى القضاة الجدد أمر اعتقال بسبب الفساد ضد الرئيس الاكوادوري السابق عبد الله بوكرم.

وعندما عاد بوكرم الملقب بـ"المجنون" إلى البلاد من منفاه في بنما تفاقمت حالة الغضب العام.

ومنحت البرزيل حق اللجوء السياسي لجوتيريز لمدة عامين قابلة للتجديد شريطة امتناعه عن أي نشاط سياسي في البلاد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى