> بدأ زعيم ثاني أكبر حزب معارض في تايوان يوم امس الاول الخميس زيارة إلى الصين ينظر اليها على انها تضع مزيدا من الضغوط على الرئيس المؤيد للاستقلال شين شوي بيان للتصالح مع بكين منافسه اللدود.

وتأتي الزيارة التي تستمر تسعة ايام التي يقوم بها جيمس سونج رئيس حزب الشعب أولا المؤيد للوحدة بعد المصالحة التاريخية هذا الاسبوع بين حزب القوميين وهو أكبر حزب معارض في تايوان وبكين.

وقال سونج لدى وصوله الى مدينة شيان في شمال غرب الصين "موقفنا الثابت هو معارضة استقلال تايوان."

واضاف "من بين كل الاحزاب السياسية حزب الشعب اولا كان الاكثر اصرارا بشأن هذه القضية."

واجتذبت هذه التصريحات تصفيقا من المسؤولين الصينيين.

ويوم الجمعة الماضي صافح ليين تشان رئيس حزب القوميين الزعيم الشيوعي الصيني هو جين تاو وانهى عقودا من العداء بين عدوي الحرب الاهلية. ويقول محللون ان هذه الخطوات تزيد من الضغوط على شين لكي يحسن العلاقات مع الصين.

وقال سونج في مطار تايبه قبل صعوده الى الطائرة "نأمل باخلاص بناء جسر من الثقة المتبادلة والتعاون والاتصالات بين الجانبين."

واضاف "الفجوة بين الجانبين ليست جغرافية وانما نفسية."

وتنظر الصين الى تايوان على انها اقليم متمرد ووجهت عددا يقدر بنحو 725 صاروخا نحو الجزيرة الديمقراطية التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة لمنعها من المضي قدما في خطط الانفصال ليصبح مضيق تايوان من أخطر النقاط المشتعلة في اسيا.

وترفض الصين التعامل مع شين ما لم يتخل عن رؤيته بشأن الاستقلال. ويقول محللون ان الصين تتعامل مع المعارضة وفقا لاستراتيجية "فرق تسد" لعزل شين.