افغانستان تحتج على تقرير عن تدنيس أمريكيين للقرآن

> جلال أباد «الأيام» عن رويترز :

>
اضرام النار في مكتب حاكم محلي بافغانستان من قبل متظاهرون
اضرام النار في مكتب حاكم محلي بافغانستان من قبل متظاهرون
اضرم متظاهرون افغان النار في مكتب حاكم محلي امس الأربعاء بعد أن أطلقت الشرطة النار لتفريق المتظاهرين الذين أغضبهم تقرير عن أن محققين أمريكيين في قاعدة جوانتانامو الأمريكية في كوبا دنسوا القرآن الكريم.

وقال شهود إن عدة اشخاص أصيبوا من إطلاق الشرطة للنار في سوق وسط مدينة جلال أباد في شرق البلاد.

وقال فاضل محمد ابراهيمي رئيس إدارة الصحة بالمدينة لرويترز "هناك 12 مصابا في المستشفى بعضهم في حالة سيئة."

وقال مسؤولون من الشرطة والحكومة الإقليمية تم الاتصال بهم هاتفيا إن الاحتجاجات مستمرة ورفضوا التعليق عليها.

ونقلت مجلة نيوزويك في عدد أخير لها عن مصادر قولها ان محققين يقومون بال تحقيق في الانتهاكات بالسجن العسكري توصلوا الى ان مستجوبين "وضعوا المصاحف فى المراحيض وانهم في حالة واحدة على الاقل القوا بمصحف في المرحاض."

وردد نحو الفي طالب تظاهروا في جلال اباد أمس الثلاثاء هتافات تقول "الموت لأمريكا" وطالبوا باعتذار ومعاقبة من قاموا بذلك.

وقال شاهد إن كثيرين انضموا إلى المظاهرات امس الأربعاء وأن سكانا عاديين شاركوا وذكر الشاهد انه يقدر العدد بأكثر من خمسة آلاف احتشدوا في المدينة التي تبعد 130 كيلومترا شرقي العاصمة كابول.

وشجب المحتجون كذلك الرئيس حامد كرزاي المدعوم من الولايات المتحدة ورددوا هتافات تقول "الموت لحلفاء أمريكا" و"الموت لبوش" و"الموت لكرزاي".

وتحطمت نوافذ بعض السيارات ونهبت عدة متاجر ورشق مبنى حكومي بالحجارة. وقال المتظاهرون "لا نريد امريكا... لا نريد كرزاي... نريد الإسلام" .

وقال أحد الشهود "مبنى مكتب الحاكم الاقليمي تشتعل به النيران." ولم يمكن الاتصال بالمحافظ على الفور للتعليق.

وتابع الشهود أن بعض المتظاهرين رشقوا بالحجارة ومزقوا صورة ضخمة لكرزاي والقوا الحجارة على إعلانات عن التجنيد في الجيش الذي تدربه الولايات المتحدة.

وتتمركز قوات أمريكية وحكومية في المدينة لكنها لم تتدخل.

وفي كابول قال متحدث عسكري أمريكي إنه يجري التعامل بجدية مع ما تردد عن تدنيس القرآن.

وأضاف "نحن نحقق في ذلك وفي شكاوى اخرى لنعرف ما إذا كان قد حدث فعلا وإذا كان قد حدث نضع إجراءات تضمن عدم تكراره."

ومازال يتعين استكمال تحقيق عسكري على مستوى عال في اتهامات بإساءة معاملة المعتقلين في جوانتانامو.

وطالب الساسة في باكستان المجاورة كذلك باعتذار وبالتحقيق في تقرير نيوزويك وتأكيدات من واشنطن بانها ستعاقب من فعلوا ذلك.

ومن المقرر ان يزور كرزاي الولايات المتحدة هذا الشهر وقال انه سيسعى إلى علاقات خاصة طويلة الأمد مع واشنطن.

وتقود الولايات المتحدة قوة دولية في افغانستان يبلغ قوامها نحو 18300 جندي أغلبهم من الأمريكيين يقاتلون فلول حركة طالبان وتنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن والذي يتهم بتدبير هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 على الولايات المتحدة.

وتحتجز الولايات المتحدة أكثر من 500 معتقل في إطار حربها على الإرهاب في القاعدة البحرية في كوبا. والعديد منهم قبض عليه في أفغانستان بعد أن أطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بحكم طالبان في أواخر عام 2001.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى