الانتخابات في اثيوبيا: انعدام التوازن بين امكانيات السلطة الكبيرة والمعارضة

> اديس ابابا «الأيام» ا.ف.ب :

>
انعدام التوازن بين امكانيات السلطة والمعارضة في الانتخابات الاثيوبية
انعدام التوازن بين امكانيات السلطة والمعارضة في الانتخابات الاثيوبية
تباينت الملصقات الانتخابية الكبيرة الملونة للائتلاف الحاكم في اثيوبيا الجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الاثيوبي وملصقات المعارضة التي جاءت في شكل نسخ بسيطة بالاسود والابيض لمرشحيها وشعاراتها.

ومن الواضح ان امكانيات الائتلاف الحاكم منذ 14 سنة والوسائل التي يستخدمها في الحملة الانتخابية في مجالي التنظيم والتمويل لا تقارن بامكانيات معسكر المعارضة الذي يفتقر الى الخبرة اثر حملتين انتخابيتين فقط.

وعلق دبلوماسي طلب عدم كشف هويته بالقول "ان امكانيات الحزب الحاكم لا تقارن بامكانيات المعارضة ففي حين يستخدم الطرف الاول وسائل الدولة يكتفي الثاني ب+الثروات+ الشخصية لعناصره وما تتبرع به الاطراف المانحة".

كما لا يمكن حجب هذه التباينات بمبلغ 250 الف دولار (194 الف يورو) الذي منحته مجموعة من 13 متبرعا دوليا في شكل قمصان وملصقات ومكبرات للصوت واجهزة كمبيوتر وطباعة لمجمل الاحزاب المرشحة للانتخابات.

وعلق مراقب مستقل "ان تحت تصرف الحزب الحاكم البنى التحتية للدولة والنقل والموارد الادارية وبامكانه استغلال موقعه للقيام بحملة اقل تكلفة واكثر تنظيما".

وخلال اخر تجمع نظمته الجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الاثيوبي السبت الماضي استفاد المشاركون من حافلات نقلتهم مجانا ولافتات ملونة ويافطات كبيرة عمت اكبر ساحة في اديس ابابا.

بينما في اليوم التالي رفع مناصرو التحالف من اجل الديمقراطية (القوة الصاعدة في المعارضة) نسخا بالاسود والابيض.

واكد هذا التجمع الذي تمكن من حشد جموع فاقت عدد المشاركين في تجمع الائتلاف الحاكم، على حد قول المراقبين المستقلين، ان قادته لم يتمكنوا من استخدام المنصات الرسمية المقامة على جانب الساحة.

واقيمت منصة خشبية في عين المكان في حين كانت مكبرات الصوت تعمل بمولد كهربائي بعد انقطاع في التيار الكهربائي نسبته المعارضة للحكومة.

ولتفادي هذا الضعف المالي لجأت المعارضة الى تدبير امورها كما تستطيع لا سيما تكنولوجيا من خلال تنظيم حملة انتخابية عبر الرسائل الهاتفية.

وتقول بعض هذه الرسائل "انتخبوا الوحدة، نعلم انك تحب اثيوبيا، ارسل هذه الرسالة الى خمسة من اصدقائك على الاقل".

ولاول مرة اقترحت الحكومة تغطية اعلامية اكثر توازنا لمختلف الاحزاب في التلفزيون والاذاعة العامين والوحيدين في البلاد.

وبثت خمس مناظرات متلفزة مباشرة بين المعارضة والسلطة خلال الحملة الانتخابية.

لكن لا يتوقع ان يكون للمعارضة صدى كبيرا خارج المدن نظرا لان 85% من السكان يعيشون في الارياف في اثيوبيا.

وقال خبير في العلوم الاجتماعية طلب عدم ذكر اسمه "ان للجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الاثيوبي مرشحين اكثر من الاحزاب الاخرى وغالبا ما ينفرد مرشحوها بالوصول الى الاثيوبيين الذين يقيمون في الاماكن النائية من الارياف. ان سكان الريف سيصوتون للجبهة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى