رجال الدين الأفغان يؤيدون مظاهرات الاحتجاج على انتهاك حرمة القرآن

> كابول «الأيام» عن رويترز :

>
مظاهرات في افغانستان احتجاجاً على انتهاك حرمة القرآن
مظاهرات في افغانستان احتجاجاً على انتهاك حرمة القرآن
أعلن رجال دين في أفغانستان امس الجمعة تأييدهم لمظاهرات احتجاج بسبب تقرير عن إمتهان محققين أمريكيين في السجن الحربي بخليج جوانتانامو لحرمة القرآن لكنهم حثوا المسلمين على تجنب العنف.

لكن الدعوة للمظاهرات السلمية ضاعت سدى على ما يبدو حيث أصيب بضعة أشخاص من بينهم رجل شرطة كبير في اشتباكات لليوم الرابع على التوالي في الاحتجاجات المناهضة للولايات المتحدة.

ولقي سبعة أشخاص على الأقل حتفهم وأصيب العشرات في مظاهرات احتجاج مناهضة للولايات المتحدة في انحاء عديدة في أفغانستان هذا الأسبوع شارك فيها مسلمون أغضبهم التقرير عن امتهان محققين أمريكيين للقرآن.

وقال الرئيس الأفغاني الأسبق صبغة الله مجددي للمصلين في المسجد الأزرق المسجد الرئيسي في العاصمة كابول امس الجمعة "نحترم الفرآن ونؤيد المتظاهرين."

ومضى يقول "لكننا نريد مظاهرات سلمية لا تهاجم المكاتب ووكالات المعونة التي جاءت هنا لتساعدنا" في إشارة إلى هجمات وقعت هذا الأسبوع على مراكز للشرطة ومبان حكومية ومكاتب تابعة للأمم المتحدة وجماعة معونة.

وقالت مجلة نيوزويك في عددها الصادر في التاسع من هذا الشهر إن المحققين في انتهاكات وقعت بالسجن العسكري الأمريكي في كوبا توصلوا إلى أن القائمين باستجواب المعتقلين "وضعوا نسخا من القرآن في دورات المياه وفي حالة واحدة على الأقل ألقوا بنسخة من القرآن في المرحاض."

وحثت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس المسلمين أمس الاول الخميس على رفض دعوات للعنف وقالت إن سلطات الجيش تحقق في الاتهامات.

وقالت "إن تدنيس القرآن عمل نمقته جميعا."

وردد عدد من الخطباء في مساجد أخرى في العاصمة الأفغانية الدعوة للمظاهرات السلمية قائلين إنها حق للناس.

وحث البعض مثل طلاب المدارس العليا والجامعات الذين تظاهروا هذا الأسبوع الرئيس الأمريكي جورج بوش على معاقبة الذين يعتقد أنهم تسببوا في انتهاك حرمة القرآن.

وفي أحدث أعمال عنف اشتبك نحو ألف متظاهر مع الشرطة في اقليم غزنة الذي يقع على بعد 150 كيلومترا جنوب غربي العاصمة كابول. وقال مسؤول بالإقليم إن قائد الشرطة بالإقليم وعددا من المتظاهرين أصيبوا اثناء إطلاق النار.

رجال الدين الأفغان يؤيدون مظاهرات احتجاجاً على انتهاك حرمة القرآن الكريم
رجال الدين الأفغان يؤيدون مظاهرات احتجاجاً على انتهاك حرمة القرآن الكريم
وتقود الولايات المتحدة قوة أجنبية في أفغانستان قوامها 18300 جندي أغلبهم أمريكيون يخوضون حربا ضد مقاتلي حركة طالبان ويطاردون زعماء الحركة وزعماء تنظيم القاعدة المتحالف مع طالبان وعلى رأسهم أسامة بن لادن مدبر هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001.

ولا تشارك القوات الأمريكية والأجنبية في التصدي للمظاهرات وتركت تلك المهمة للسلطات الأفغانية.

ويقول محللون أفغان إن غضب المسلمين بسبب التقرير عن انتهاك حرمة القرآن أشعل مظاهرات الاحتجاج ولكن ليست كراهية لأمريكا لكن هناك استياء متناميا ضد القوات الأمريكية خصوصا في المناطق التي يسكنها البشتون العرقيون في جنوب وشرق البلاد حيث تعمل القوات الأمريكية.

ويحظى اعضاء طالبان الذين أطاحت بهم القوات التي تقودها الولايات المتحدة في عام 2001 بتأييد قبائل البشتون المحافظين. والبشتون هم أكبر جماعة عرقية في أفغانستان.

كما صب المتظاهرون هذا الأسبوع جام غضبهم على حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي المدعوم من الولايات المتحدة الشهر الجاري والذي يقول إنه يريد علاقات أقوى مع واشنطن.

ومن المقرر أن يلتقي كرزاي مع بوش هذا الشهر خلال زيارة للولايات المتحدة.

وتحتجز الولايات المتحدة اكثر من 500 سجين اعتقلوا في حربها على الإرهاب في قاعدتها البحرية بكوبا. والكثيرون من هؤلاء اعتقلوا في أفغانستان بعد إطاحة القوات التي قادتها الولايات المتحدة بحركة طالبان من السلطة أواخر عام 2001.

وقالت وكالة الانباء السعودية إن المملكة تتابع قضية انتهاك حرمة القرآن بغضب شديد ودعت إلى اجراء تحقيق عاجل في الاتهامات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى