انان يستمع الى روايات عن فظاعات تجري في مخيم للاجئين في دارفور

> السودان «الأيام» ا.ف.ب :

>
كوفي انان يستمع الى روايات عن الفظاعات التي تجري في دارفورد
كوفي انان يستمع الى روايات عن الفظاعات التي تجري في دارفورد
استقبل امين عام الامم المتحدة كوفي انان لدى زيارته دارفور امس السبت بروايات عن عمليات اغتصاب وقتل وقابله مدنيون غاضبون في مخيم للاجئين في المنطقة الواقعة في غرب السودان والتي تدور فيها حرب اهلية عنيفة.

ووصل امين عام الامم المتحدة كوفي انان امس السبت الى نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، للتحقق ميدانيا من الحاجات الانسانية والامنية في المنطقة وزار مخيم كلما المجاور الذي يعتبر من اضخم مخيمات اللاجئين في العالم، غداة محادثات اجراها مع سلطات الخرطوم.

وكان انان حذر قبل جولته في السودان، اطراف النزاع والجهات الدولية المانحة من ان الظروف ملحة، مشددا على ضرورة التوصل الى اتفاق سلام لتجنب كارثة انسانية لم تشهد دارفور بحجمها من قبل، فيما يتوقع اجراء مفاوضات جديدة بين متمردي دارفور والخرطوم في 10 حزيران/يونيو في ابوجا.

وهتف سكان المخيم المكتظ باللاجئين عندما اطل انان "لتسقط الحكومة، لتسقط الحكومة"، وشكوا من سوء المعاملة على ايدي الشرطيين السودانيين مطالبين بنقلهم الى بلد آخر.

ويأوي المخيم نحو 110 الاف شخص اضطروا الى مغادرة منازلهم بسبب النزاع الدامي الذي يدور منذ شباط/فبراير 2003 في دارفور بين القوات النظامية والمتمردين من الاتنيات السوداء، واسفر عن سقوط 180 الى 300 الف قتيل بحسب التقديرات.

وتنتشر قوة من الاتحاد الافريقي في دارفور منذ اسبوع.

كوفي انان
كوفي انان
والتقى انان في المخيم زعماء قبائل اتهموا القوات الحكومية والميليشيات العربية المتحالفة معها بارتكاب جرائم.

وقال سليمان ابو بكر متحدثا باسم زعماء القبائل "قتل 56 شخصا منذ الاول من اذار/مارس في المخيم بايدي ميليشيات الجنجويد والشرطيين"، مؤكدا ان 580 امرأة تعرضن للاغتصاب في الاشهر الماضية.

ولم يكن في وسع المنظمات الانسانية الدولية تاكيد هذه الارقام لكنها اكدت وقوع حالات كثيرة مثبتة بالادلة تم قتل خلالها لاجئين او اساءة معاملتهم في دارفور.

وروى ابو بكر ان فتاة في العاشرة من العمر تعرضت للاغتصاب ودفع الاشخاص الذين يشتبه بانهم الفاعلون لعائلتها تعويضا يوازي اقل من دولار واحد.

وطالب الزعيم القبلي خلال مقابلته انان بضمانات بشأن حصوله على حماية من الامم المتحدة، مبديا خوفه من ان يتم اعتقاله بعد ان تكلم.

وتشاور انان عندها مع وزير الدولة السوداني للشؤون الانسانية محمد يوسف عبدالله الذي كان يرافقه فاقسم له الاخير بانه لن يتم اعتقال احد.

وقال انان "هذا غير مقبول اطلاقا وسنعمل بالتعاون مع السلطات لضمان حماية اللاجئين".

واثار ممثلو وكالات انسانية مسألة الامن وشددوا على ضرورة تعزيز انتشار شرطيي الاتحاد الافريقي في المخيم، مؤكدين ان "الوضع الامني" يتحسن في وجودهم.

وقال انان في نيالا "هذه من اهم مهامي واعتقد انه من الضروري ان احضر لالتقاء فريقي ميدانيا وتقييم الوضع"، في وقت يجهد الاف العاملين في المجال الانساني لمواجهة توافد لاجئين يعانون من الجوع الى دارفور.

وحذر الصليب الاحمر الدولي من ان المنطقة قد تواجه نقصا متزايدا في المواد الغذائية اذ لم يتمكن المزارعون من اغتنام الموسم الزراعي قبل موسم الامطار المقبل بسبب اعمال العنف.

واعلن الاتحاد الافريقي امس الجمعة انه حصل على وعود من الجهات المانحة بتوفير مساهمات بقيمة تقارب 292 مليون دولار اميركي لقوة السلام التي ينشرها في دارفور والتي ينبغي زيادة عديدها من 2700 الى اكثر من 7700 عنصر قبل ايلول/سبتمبر.

وبعد كلما، سيتوجه انان الى رومبك في اول زيارة يقوم بها الى جنوب السودان منذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه في كانون الثاني/يناير بين السلطات والمتمردين في هذه المنطقة والذي وضع حدا ل21 سنة من الحرب الاهلية. وسيلتقي هناك زعيم المتمردين سابقا جون قرنق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى