> بدأ سكان العاصمة العراقية بغداد الذي أرهق تهم دائرة العنف المستمرة يعدون أنفسهم لبدء عملية عسكرية كبيرة تهدف إلى مداهمة العناصر المسلحة,وقال مسئولون حكوميون كبار إن العملية التي تعرف كوديا باسم "البرق" ستبدأ اليوم الاحد ويشارك فيها 40 من القوات العراقية. وقال وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي للصحفيين إن العملية ضد المسلحين ستكون "الاكبر على الاطلاق" وستركز على العاصمة العراقية.

وأوضح الدليمي أن العملية ستنتهي "عندما نهزم الارهاب" وذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الداخلية بيان جبر الذي أضاف أن الذين سيعتقلون في العملية سيحصلون على محاكمة "عادلة".

ومن جانبهم عبر سكان بغداد عن أملهم في أن تسهم العملية في هزيمة التمرد الذي تشهده مدينتهم منذ فترة طويلة.

وقال سعيد صالح وهو طالب جامعي أصيب أخوه إصابة شديدة في تفجير الشهر الماضي في منطقة الدورة " أرى محاولة الحكومة لاستئصال جذور الارهاب محاولة ناجحة".

وأضاف "بالتأكيد سيساعد العدد الكبير من القوات المشاركة في العملية وضع نهاية للجرائم ضد العراقيين الذين يقتلون كل يوم".

وأشاد بعض العراقيين بالعملية مشيرين إلى أنها أفضل من حالة الطوارئ التي فرضتها الحكومة السابقة برئاسة أياد علاوي.

وصف خدوم العتابي وهو رجل أعمال العملية بقوله "إنها خطوة مهمة جدا للسيطرة على الامن في البلاد ولمنع تدهور الوضع الامني".

وأضاف "كان يتعين على حكومة علاوي السابقة تبني محاولات مشابهة بدلا من إعلان حالة الطوارئ ". غير أن آخرين أعربوا عن تشككهم في العملية وأوضحوا أن محاولة الحكومة إلحاق الهزيمة "بالارهابيين" ستسبب دمارا للبلاد.

وفي هذا الاطار أوضحت سعاد سالم التي تعمل سكرتيرة في مكتب تجاري خاص "سيطوقون المدينة بمئات من نقاط التفتيش وسيجعلون حياتنا وانتقالاتنا أكثر صعوبة. ستؤدي مثل هذه العملية العسكرية الكبيرة إلى وقوع مصادمات مع المتمردين والتي قد يصبح فيها الابرياء أكباش فداء".

ولم يستبعد وزير الدفاع العراقي احتمال تسبب العملية في بعض الصعوبات للمواطنين المتلزمين بالقانون لكنه قال إن الهجوم يهدف لحماية نفس المواطنين من "الارهابيين".

وقال سامي احمد ويعمل ترزيا "لست واثقا تماما من أن هذه العملية ستقضي على "الارهابيين" تماما لكني واثق من أنها ستكون بداية النهاية بالنسبة لهم",وأشار وهو يشبك أصابعه "عندما توجد إرادة توجد الطريقة".