أعرب نائب رئيس الوزراء وزعيم حزب العمل الاسرائيلى شيمون بيريزعن شكره للرئيس المصري حسني مبارك للدور الذي يقوم به في المنطقة من أجل السلام في المنطقة,وقال بيريز في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب مباحثاته مع مبارك امس الاثنين إن إسرائيل تعتزم البدء في الانسحاب من غزة اعتبارا من آب/أغسطس على أن تنتهي منه في أيلول/ سبتمبر وأعرب عن أمله في أن ينعكس هذا الانسحاب بصورة إيجابية على حياة السكان الفلسطينيين في غزة .

وأشار بيريز إلى اعتزام إسرائيل مساعدة الفلسطينيين في بدء تطوير قطاع الزراعة لديهم واصفا المزارعين الفلسطينيين في غزة بأنهم مهرة وبمقدورهم تصدير منتجات مثل الزهور والفاكهة والخضروات,وأضاف" كما أننا نرغب في مساندة الفلسطينيين في تطوير السياحة "مشيرا إلى أن غزة بها شواطىء جميلة على البحر
المتوسط مما يجعلها مصدرا مربحا للدخل.

وقال بيريز أنه فيما يتعلق بالاجراءات الواجب اتخاذها لفترة ما بعد الانسحاب فإنه "يتعين علينا التفكير في حرية الحركة بشكل دائم بين قطاع غزة والضفة الغربية بما يستلزم تمهيد الطريق لتحقيق ذلك".

كما أعرب بيريز عن أمله في أن يتم التوصل لحل للمشكلة المتعلقة بممر فيلاديلفيا .

وحول الانسحاب الاسرائيلي من بعض المدن الصغيرة في الضفة الغربية حسب تفاهمات شرم الشيخ قال بيريز أنه "بعد الانسحاب من غزة سيتعين علينا أن نقرر كيف سنمضي قدما في هذا الامر لان لدينا اتفاقا طبقا لخارطة الطريق حظي بقبولنا وقبول الفلسطينيين والمصريين والامريكيين والاوروبيين وجميع الاطراف
المعنية غير أن الاهم هو تحسين الوضع الامني بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي".

وردا على سؤال حول ما إذا كان يعتبر أن أبو مازن أصبح الان شريكا للسلام قال أنه يعتقد أنه زعيم يتسم بالجدية ويرغب في السلام.

وكان الرئيس المصري حسنى مبارك استقبل في شرم الشيخ قبل ظهر امس نائب رئيس الوزراء وزعيم حزب العمل الاسرائيلى شيمون بيريز الذي وصل في زيارة قصيرة على رأس وفد تستغرق عدة ساعات.

وكانت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس قد التقت في وقت سابق بالرئيس المصري حسني مبارك حيث ناقش الاثنان الاعداد للانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة.

وأشارت رايس إلى ضرورة أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة مؤكدة على أن الولايات المتحدة تنظر إلى مصر باعتبارها دولة رائدة في المنطقة وذات أهمية كبرى وتثق في أن الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر ستكون حرة ونزيهة.

وقالت رايس إن خطوة تعديل الدستور المصري التي اتخذها الرئيس مبارك من شأنها إقامة انتخابات حرة ونزيهة تتسم بروح المنافسة ويحصل خلالها المتنافسون على حقهم كاملا في وسائل الإعلام وتستطيع المعارضة التعبير عن رأيها بوضوح.