> كثفت الشرطة التركية من إجراءات الأمن بالمنتجعات السياحية امس الأحد في الوقت الذي فتش فيه المحققون حطام حافلة صغيرة دمرتها قنبلة أمس الاول في انفجار أسفر عن مقتل خمسة من بينهم بريطاني وأيرلندية.

وذكرت صحيفة تركية أن جماعة كردية متشددة أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم لكن لم يتسن التأكد من هذا. وكانت نفس الجماعة قد أعلنت تنفيذها تفجيرا في نفس المنطقة أسفر عن إصابة 20 قبل ستة أيام.

وقتل أيضا ثلاثة أتراك بينهم امرأتان في انفجار أمس الذي دمر سقف الحافلة التي كانت تسير في شوارع بلدة كوساداسي أمس الاول السبت في طريقها إلى أحد الشواطيء. وأصيب 13 آخرون بينهم خمسة بريطانيين.

واشتبه المسؤولون في البداية في أن انتحارية هي التي نفذت الهجوم لكنهم يرجحون الآن أن المتفجرات كانت مزروعة في الحافلة.

وقال مصطفى مالاي حاكم الإقليم إن فريقا يضم خمسة من خبراء المفرقات بالشرطة توجه بطائرة هليكوبتر من أنقرة إلى المنتجع للمساعدة في التحقيق.

وقال لوكالة أناضول للأنباء "العمل مستمر في التحقيق وجمع الأدلة للتوصل لبعض الخيوط... سيكون هناك فحص دقيق للأدلة."

وأضاف أن من المرجح جدا أن المهاجمين استخدموا متفجرات بلاستيكية.

وشددت اجراءات الامن في المنتجعات في المنطقة وتبحث الشرطة عن أي عبوات مريبة كما تراقب بدقة السيارات الداخلة الى المنتجعات والخارجة منها.

وينتشر السياح الاتراك والاجانب في كوساداسي الواقعة على بعد 70 كيلومترا من مدينة ازمير المطلة على بحر ايجة. وتركيا من الاماكن السياحية المفضلة لدى البريطانيين حيث يزورها 1.5 مليون بريطاني كل عام.

ولم تظهر على الفور أي دلائل على مغادرة السائحين للمنتجعات الواقعة على طول الساحل التركي.

وقالت جريدة حريت ان جماعة تطلق على نفسها اسم صقور تحرير كردستان اعلنت مسؤوليتها عن الانفجار.

وصقور تحرير كردستان جناح عسكري لحزب العمال الكردستاني الانفصالي,وكانت قد اعلنت مسؤوليتها عن تفجير في منتجع جشمي القريب في العاشر من يوليو تموز أصيب فيه 20 شخصا بينهم سائحان أجنبيان.

وحمل حزب العمال الكردستاني السلاح ضد الدولة التركية في عام 1984 بهدف إقامة وطن مستقل للأكراد في جنوب شرق تركيا. وقتل في الصراع أكثر من 30 ألفا غالبيتهم من الأكراد.

واعلنت صقور تحرير كردستان ايضا مسؤوليتها عن تفجير بمنتجع كوساداسي في ابريل نيسان الماضي قتل فيه ضابط شرطة. وهددت مؤخرا بتصعيد الهجمات بالمراكز المدنية والسياحية.