> بغداد «الأيام» د.ب.أ :
الرئيس العراقي جلال طالباني مع السفير الأمريكي زلماي خليل زاد
الأخوان من الغائبين استدعوا في وقت متأخر مما أدى الى إطالة زمن المشاورات معهم".
وكان نواب الجمعية الوطنية العراقية قد أعطوا أنفسهم أسبوعا آخر لتسوية النزاعات الشائكة بشأن المستقبل السياسي للبلاد. ويعتزم رجال السياسة في العراق الاستمرار في مشاوراتهم للتوصل إلى مسودة دستور جديد للعراق وذلك إثر فشل أعضاء الجمعية الوطنية العراقية في إقرار مسودة الدستور في إطار المهلة التي انتهت مساء أمس الاول الاثنين.
أوضح طالباني أن دور الإسلام في الدولة و حقوق الإنسان و حقوق المرأة هي من النقاط التي تحتاج إلى صياغة جديدة وان هناك اتفاقا عاما بشأنها.
وفيما يتعلق بموضوع الفيدرالية للأقاليم، شدد طالباني على أن هناك توافقا بهذا الشأن بين الكتل الكبيرة والصغيرة الممثلة في الجمعية الوطنية وقال "نحن لا نريد أن نفرض نمطا معينا، بل نترك للمواطنين و الاقاليم تقرير ما يرونه مناسبا" .
ونفى الرئيس العراقي وجود أي ضغوطات أمريكية على الزعماء السياسيين العراقيين الذين شاركوا في الاجتماعات الأخيرة، بهدف تذليل العقبات أمام التوصل الى اتفاق بشأن مسودة الدستور، مؤكدا أن جميع المناقشات والقرارات هي عراقية صرفه و أن صياغة الدستور العراقي سوف تستند إلى قانون إدارة الدولة.
وأضاف "إنني ابشر الشعب العراقي بدستور ديمقراطي شامل يلبي احتياجات العراقيين ليكون بداية عهد جديد يحفظ حقوق الجميع على أساس وحدة العراق".
من جانبه تمنى السفير الأمريكي زلماي خليلزاد النجاح للقادة العراقيين و قدم التهنئة لهم و جدد دعم بلاده للعملية السياسية والدستورية في العراق. و قال في هذا السياق "إن هناك قضايا صعبة في مسودة الدستور وان سيادة الرئيس و الزعماء السياسيين تعاملوا معها بشجاعة و حكمة ومهارة" وأعرب عن ثقته بأنه القادة العراقيين سيقدمون مسودة دستور يطمح لها جميع العراقيون و تضمن وحدة البلاد.