والله عار

> رئيس التحرير:

> موقف أعضاء المجلس المحلي لمحافظة عدن كافة، الرافض للموازنة التي خصصها المركز في صنعاء والبالغة 1.7 مليار ريال لعام 2006م، موقف يستحق من كل أبناء محافظة عدن الباسلة والبائسة في زمننا هذا الاحترام والتقدير والمؤازرة، لاسيما وأن المجلس يتشكل من أحزاب المؤتمر الشعبي (الحاكم) والإشتراكي والإصلاح ومستقلين وكلهم وضعوا مصلحة محافظتهم فوق مصالح أحزابهم.

إن من خصص هذه الموازنة الحقيرة لمحافظة عدن غابت عنه حقائق مهمة جداً وهي أن عدن ترفد خزانة الدولة سنوياً بمبلغ يصل إلى 37 مليار ريال وأن هذا المخصص لا ينسجم إطلاقا مع وضع عدن كمدينة بمينائها ومصفاتها ومدارسها ومستشفياتها الكثيرة التي عرفتها قبل أي مدينة في الجزيرة العربية، وسكانها الذين يصل تعدادهم لقرابة المليون نسمة وليس كما جاء في الإحصاء الرسمي الذي أخذ نحو ثلاثة أشهر لإعلانه والذي كان المفروض أن يتم في المحافظة وليس في العاصمة كما هو معمول به في دول العالم والذي جاءت نتيجته 500 ألف نسمة.

لم يراع هذا المخصص كل هذه الاعتبارات ويأخذه الحياء في أن يساوي محافظة عدن بمخصص مستشفى الثورة في صنعاء وهو مبلغ 3 مليار ريال، علماً أن هذا المبلغ لا يفي بحاجة محافظة عدن التي قيل إنها العاصمة الاقتصادية والتجارية.

ولا نريد أن نقول بأن من وضع هذه الموازنة لعدن قد تعمد بالفعل ذلك وإلا ماذا يعني أن يخصص مدرسان اثنان فقط لمحافظة عدن من أصل إجمالي 1010 مدرسين سيتم التعاقد معهم وسيصبحون بعد عامين مثبتين قانونياً، علماً بأن عدد المتقاعدين من المدرسين في محافظة عدن هم الأكثر، أي أن نقص المدرسين فيها هو الأكثر ..وكل هذا الذي يجري هو والله عار كبير.

كما أن عدداً آخر من المحافظات تشعر بالغبن من المبالغ الزهيدة التي خصصت لها لموازنة 2006، وأن ما خصص لها من مدرسين متعاقدين لا يلبي حاجتها البتة علاوة على تلك المحافظات التي حرمت بالكامل من هذا الاستحقاق.

نحن لا ندري إلى أين يراد بهذه المحافظة وأهلها .. ومرة أخرى لأعضاء المجلس المحلي كل الشكر والتقدير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى