محللون..الانتكاسة في محادثات الهند وباكستان مؤقتة

> نيودلهي «الأيام» رويترز :

> قال محللون إن ما بدا أنه فشل للمحادثات بين زعيمي الهند وباكستان على هامش قمة الامم المتحدة في نيويورك وجه بالفعل ضربة قوية لعملية السلام بين الخصمين النوويين في جنوب آسيا ولكنهم رجحوا أن تكون هذه الانتكاسة مؤقتة.

وأضاف المحللون أن على الطرفين أن يصلحا الوضع ويسويا الخلافات خلال اجتماع بين وزيري خارجيتهما الشهر المقبل.

وأجرى كل من رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ والرئيس الباكستاني برويز مشرف محادثات مساء يوم الأربعاء الماضي على هامش قمة للجمعية العامة للأمم المتحدة في محاولة لدفع جهود السلام التي بدأت قبل عامين.

ولكن بعد أكثر من أربع ساعات من المفاوضات اكتفت الجارتان بتكرار رغبتهما في استمرار المحادثات دون تحديد أهداف ملموسة أو إعلان أي مبادرات
جديدة كما توقع البعض.

وقال تشيداناند راجغاتا محرر الشؤون الخارجية في صحيفة تايمز أوف إنديا "يبدو أن الجانبين عادا إلى شكوكهما المتبادلة وظهر شرخ في جدار الثقة من جديد."

وأضاف من نيويورك "تحول الوضع إلى ما يشبه إشكالية البيضة أم الدجاجة,كل طرف يريد من الأخر أن يتعامل مع مشاكله أولا."

ويرى محللون أن الاجتماع كان محكوما عليه بالفشل ربما قبل بدايته بعد أن تبادل الطرفان العبارات العدائية وعادا إلى مواقفهما المعلنة بشأن كشمير.

وفي الوقت الذي أخبر فيه سينغ الرئيس الأمريكي جورج بوش أن باكستان هي التي تتحكم في عبور المتشددين الإسلاميين إلى المنطقة الهندية من كشمير رد مشرف بمقارنة القتال في كشمير بالقتال في الأراضي الفلسطينية وهو موقف ترفضه نيودلهي بشدة.

وصرح مسؤولون هنود بإنهم لا يستطيعون الاستجابة لمطلب باكستان بتخفيض عدد الجنود في كشمير مادام عنف المتشددين والتسلل عبر الحدود مستمرا.

وذكر وكيل وزارة الخارجية الهندية شيام ساران في نيويورك "الأمان والأمن العام (في كشمير) هو مسؤولية الحكومة."

وأضاف في إشارة إلى المطالبة الباكستانية بخفض عدد الجنود "سيكون هذا قرارنا,لابد أن نقيم الوضع على أرض الواقع."

ويشكل النزاع حول إقليم كشمير السبب الرئيسي للعداء بين الدولتين ويقف وراء حربين من حروبهما الثلاث. ويسيطر الجانبان على جزء من الإقليم لكن كلا منهما يطالب به كاملا.

وكانت الدولتان على وشك خوض حرب رابعة في عام 2002 ولكنهما تراجعتا عن ذلك وأطلقتا خطوات نحو السلام وإعادة الدفء إلى العلاقات.

ولكن الهند مستمرة في تحميل باكستان مسؤولية عنف الانفصاليين في الإقليم حيث قتل عشرات الالاف في تمرد ضد الحكم الهندي مندلع منذ عام 1989.

أما باكستان فترى أن التمرد نابع من أهالي الإقليم وأنه سينتهي عندما تخفض الهند عدد قواتها وتتعامل مع مشاكل الشعب الكشميري.

وقال طلعت مسعود وهو جنرال سابق في الجيش الباكستاني "كنا نظن (نحن الباكستانيون) أنهما (مشرف وسيغ) سيخرجان بحل لقضية كشمير خلال اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة."

وقال مشرف خلال مؤتمر صحفي في نيويورك "حين تناقش قضايا معقدة مثل التي تشوب العلاقات بين الهند وباكستان لا يمكن حسم هذا خلال يوم او يومين.

"الحوار كشف وجهات نظر متعارضة. نحن بحاجة إلى التوصل إلى هدف نهائي من خلال توافق الآراء والمناقشات وهو ما قررنا أن نفعله."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى