«الأيام» تنقل أحاديث وأشواقاً فياضة للطلاب في ماليزيا..المستشار الثقافي بسفارتنا : زرنا أكثر من ست ولايات ماليزية وعلاقتنا بنادي الطلاب متميزة

> «الأيام» علي سالم اليزيدي:

>
صارت دولة ماليزية محط أنظار الجميع (السياسيين والاقتصاديين والتجار والطلاب)، وبظهور الانفتاح والتسهيلات في المستوى التعليمي والتدريبي والتأهيل ودورات التنوع الثقافي والسياحي، قُصدت ماليزيا من الشرق والغرب، وأصبحت حصة الدول الخليجية أكثر من حيث العلاقات التجارية والطلابية والسياحية. ولليمن مكانة كبيرة في نفوس الماليزيين وداخل المجتمع بكل مستوياته، ونتج عن هذه العلاقة وجود عدد كبير من الطلاب الدارسين المبعوثين من محافظات الجمهورية اليمنية ومن أماكن الاغتراب مثل السعودية وأبوظبي وكينيا، وينتشر الطلاب هناك في أكثر من جامعة: الجامعة الإسلامية العالمية وجامعة بوتر الماليزية وكذا الجامعة الوطنية وغيرها من الجامعات في الولايات والمدن .. ندخل في الموضوع ونطلع القارئ الكريم على حصيلة وافرة.

من عند المستشار سلطان بدأنا
الأخ سلطان محمد الشعيبي، المستشار الثقافي للملحقية الثقافية بسفارتنا في ماليزيا تحدث اولاً، وهو أول من زارنا عند وصول الوفد إلى الفندق ورتب لقاءاتي وجولاتي، ولأنه رجل في سن الخبرة، فقد امتلك علاقات جيدة، وصنعنا وداً جميلاً، كما أن لدينا أصدقاء مشتركين في اليمن، ولديه سفر طويل من الذاكرة وأكرمنا بحسن أخلاقه .. قال: العمل الثقافي والطلابي تطور هنا بشكل متتابع وسريع جداً، ومن دلائل ذلك أن أعداد الطلاب قفزت من 207 إلى 1000 طالب مبعوث عن طريق الجهات الرسمية والوزارات - منها التربية - والعسكريين، وهناك أيضا حوالي 1000 طالب وطالبة مبعوثين عبر الجمعيات الخيرية والهيئات والمنظمات الشعبية في اليمن، وبعضهم أيضا على حسابهم الخاص، وهذا من حيث التصنيف، ولكن كل هؤلاء تحت رعاية السفارة وفي نطاق اهتمامنا المباشر، وتتوحد كل الجهود هنا نحو التحصيل العلمي، ومن الواضح أن هناك معاناة من حيث تدني المنحة الحكومية والغلاء في ماليزيا، ونحن نسعى جاهدين لتوضيح الأمر لدى الجهات المعنية لكي تخفف عن الطلاب ولا نتوانى في تذليل هذه المصاعب. لقد زرنا حوالي ست ولايات ماليزية والتقينا بالطلاب وعقدنا اتفاقيات ثقافية، وصلاتنا متواصلة .. نحن لا نتحدث هنا عن المثالية الكاملة، كلا، ولكننا في طريق نعلم أن علينا فهم ظروفه .. ووفق الله طلابنا. أما حول الأنشطة الثقافية فعلاقتنا بنادي الطلاب اليمنيين ممتازة وكل الجهات الماليزية أيضا، والملحقية انشئت للضرورة في سبتمبر من العام الماضي. وفق الله الجميع.

مدير الجامعة الإسلامية: هذه علاقاتنا
وفي أثناء جولتنا داخل حرم الجامعة الإسلامية العالمية بمنطقة قمباك في العاصمة كوالالمبور، وخارج القاعة التي ينعقد بها المؤتمر الدولي وجدت السيد الكريم د. محمد كمال حسن، مدير الجامعة والشخصية العلمية والأكاديمية الماليزية البارزة، وهو قد ألقى كلمته قبل لحظات فقط وكرم السفير اليمني، ثم ذهب ليستريح قليلاً أمام منظر طبيعي وهناك التقيته .. فقال: «الجامعة الإسلامية الماليزية من أكبر الجامعات في ماليزيا وهي تضم كل التخصصات وبها أقسام ومساكن للطلاب، ويدرس بها عدد كبير من الطلاب اليمنيين، وأما علاقاتنا بالجامعات اليمنية فهي حسنة وأبرز هذه العلاقات مع جامعة حضرموت.. والجامعة الإسلامية صديقة للعلم والفضيلة، ودور الجامعة هو تقريب الحداثة مع التقليدية ونقوم بالتهيئة لهذه العملية من خلال التنظيم والترتيب لمواجهة المستقبل ومن هذا أيضا نستخلص الدروس والعبر فنحن في هذه الجامعة نسعى أن نلقى اعترافا عالميا أكبر من حيث المستوى الرفيع للعلوم والتدريس أيضا، والطلاب اليمنيون يدرسون لدينا في الطب والهندسة والعلوم الطبية والقانون وغيرها، وهم متميزون في تحصيلهم العلمي بشكل ملحوظ ومشاركون في أنشطة الجامعة».

وفضلت بعدها ترك الرجل في خلوته.

وصولكم مفاجأة .. وسمعنا عن خورالمكلا
ما إن وصلنا ساحة الجامعة الإسلامية حتى اصطف عدد من الطلاب اليمنيين في أناقة وأزياء شعبية يرحبون بضيوف المؤتمر، وهؤلاء الطلاب من كل الجامعات في ماليزيا، دلفت الباب وبدأت أصافح ، وأول من لمحت الطالب مكارم محمد عبدالقادر بامطرف، فقلت: أن أراك هنا مفاجأة، ورد هو: بل وصولكم في هذا الوفد الكبير مفاجأة، أهلاً بكم. وأضاف: سمعنا عن المكلا وما حدث بها من تطور وتحسينات. أبلغوا المحافظ عبدالقادر هلال سلامنا، لقد سمعنا عن هذا الرجل الكثير .. وطلبت منه أن يحدث القراء فقال: أنا أدرس علوم الكمبيوتر في جامعة بوتر الماليزية وفي مرحلة السنة الثالثة دكتوراه، عائلتي معي تقيم في مباني الجامعة والظروف جيدة والتعليم والمعيشة. وعبر عن سعادته بانعقاد المؤتمر الدولي للحضارمة اليمنيين والوفد الحضرمي، وظل بعدئذ مرافقا لنا وتناولنا يوم الأربعاء الغداء الحضرمي بمنزله في الجامعة وبرفقتي بعض الطلاب وأعضاء الوفد منهم د. محمد بن ثعلب ود. الجريري وطارق وباعامر والأخت أفراح محمد .. وأهدينا مكارم أشرطة مصورة وتسجيلا للعمل الكرنفالي بالمكلا (أعراس الجذور) وبعض الكتب الأدبية، وعند وداعه قال: سلموا على خورالمكلا.

طالبات في الجامعة الاسلامية
طالبات في الجامعة الاسلامية
طلاب من نادي الشباب اليمنيين
وعند الاستراحة أسعدني أن التقيت طالب الدكتوراه صادق عمر مكنون، الذي يدرس في التاريخ ويعد أطروحة بعنوان (تاريخ حضرموت الحديث) في الجامعة الوطنية الماليزية.. وقد عبر عن سعادته هو الآخر بوصولنا ماليزيا، وتحدث عن انطباعه حول انعقاد المؤتمر الدولي للحضارمة اليمنيين، إذ شارك بالحضور الجلسات والمناقشات وهي تخدم رسالته المستقبلية كما أنه اسعفني بقلم اثناء كلمة الوزير البار.. وقال: إن هذا المؤتمر يقوم بدراسة شاملة في جنوب شرق آسيا عبر تاريخهم الطويل، وهو مهم لتطوير كل الدراسات القادمة أيضاً. كما أشاد بعلاقة السفارة بالطلاب والعناية من الجامعات الماليزية والمجتمع الماليزي بالطلاب اليمنيين.

الطالب عرفات أحمد فدعق ظهر علينا بملابس شعبية من شبوة، وهو في السنة الاولى للدراسة، وهو عضو فاعل في نادي الطلاب اليمنيين بماليزيا، ويدرس بالجامعة الاسلامية الماليزية مجال تقنية معلومات، ويشغل خلال المؤتمر عضو لجنة التحضير والتدريس والمعارض، حيا انعقاد المؤتمر وأشاد بالطلاب اليمنيين وحسن صلاتهم ببعضهم البعض.

الطالب مرعي عوض بن مخاشن، طالب ماجستير في الطب وعضو بنادي الطلاب.. قال: إن إقامة المؤتمر ووصول الوفد من الأمور التي أسعدته، ولمح إلى ضرورة الزيارات المتواصلة إلى ماليزيا في الادب والفن والرياضة.

وظل الدين في رقبتي، أو هكذا أراد هولاء الثلاثة: وائل الاغبري طالب الدراسات العليا المتطوع بالسفارة والطالبة فردوس باقطيان علوم كمبيوتر والمتطوعة بالسفارة والطالبة مها يحيى الشعيبي علوم كمبيوتر، هؤلاء الثلاثة قالوا لي تكلم من دون صورة، ووفيت بوعدي لأنهم قدموا لي وللصحيفة كل ما يستحق أن يقدم، وقد شكلوا جبهة ناشطة من أجل الوفد وأعضائه والمؤتمر وحفل الختام ومعرض الصور.. تحية إلى كل طلابنا، وأدعوا لهم بالتوفيق إن شاء الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى