الشرطة الفلسطينية تطلق النار في الهواء لوقف الفوضى على حدود غزة

> غزة «الأيام» رويترز :

>
الشرطة الفلسطينية تقوم بعملية تفريق المتظاهرين
الشرطة الفلسطينية تقوم بعملية تفريق المتظاهرين
أطلقت الشرطة الفلسطينية النار في الهواء لتفريق شبان يرشقونها بالحجارة عند الحدود بين قطاع غزة ومصر امس السبت فيما حاولت قوات الشرطة وقف تدفق اتسم بالفوضى لأناس اقتحموا الحدود وعبروا الى مصر بعد اكمال اسرائيل لانسحابها من القطاع.

وتعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل ساعات بوقف عمليات التسلل التي أثارت مخاوف إسرائيل من تهريب أسلحة إلى نشطاء في غزة في أعقاب انسحاب قواتها بعد احتلال دام 38 عاما.

واقتحم آلاف من ابناء غزة المبتهجين الحدود التي كانت تحرسها إسرائيل من قبل وأصبحت الآن تحت السيطرة المصرية لاغتنام فرصة لم يعرفونها منذ عقود.

وذهب كثيرون لرؤية أقارب افتقدوهم منذ فترة طويلة أو للتسوق,وذهب آخرون لتهريب سلع رخيصة من مصر. وجلب البعض أسلحة.

وقال شهود ان فلسطينيين بالضفة الغربية تجرأوا على دخول مناطق كانت في السابق محظورة عليهم من جانب اسرائيل وتفقد عشرات منهم امس السبت أنقاض مستوطنة حومش السابقة في الجزء الشمالي من القطاع المحتل.

وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان القوات لن تتدخل مع قيام فلسطينيين بالتنقيب بين أنقاض المنازل المهدمة وجمع ما يجدونه من أنابيب أو ألواح معدنية من اسيجة قديمة في المنطقة المفتوحة الآن أمام المواطنين الفلسطينيين.

وقالت المتحدثة "الآن وحيث أنه لم تعد هناك مستوطنة فإنها لا تزيد عن كونها مثل أي تلة في المنطقة ولا يوجد قيود على تحركات الفلسطينيين هناك."

وتضيف الفوضى على الحدود إلى إحساس متزايد بانعدام القانون في قطاع غزة الذي ينظر إليه كساحة اختبار للدولة التي يتطلع اليها الفلسطينيون في القطاع والضفة الغربية المحتلة.

وقال شهود إن القوات الفلسطينية أطلقت دفعات من النيران في الهواء في مكانين على الأقل على الحدود لتفريق عشرات الشبان الذين كانوا يحاولون العبور إلى الجانب المصري من الحدود.

وأصيب أربعة من الشرطة بجراح طفيفة بعد أن تعرضوا للرشق بالحجارة.

وقال توفيق أبو خوصة المتحدث باسم وزارة الداخلية الفلسطينية إن قوات الأمن الفلسطينية والمصرية تسمح فقط بعودة الناس إلى ديارهم على جانبي الحدود.

وقال المصدر الأمني إن من المقرر نشر ما يصل إلى ألفي شرطي على الحدود بحلول يوم غد الأحد.

وسلمت إسرائيل إلى مصر السيطرة على منطقة عازلة على الحدود في إطار انسحابها من قطاع غزة.

لكن نحو 750 من رجال الامن المصريين جرى نشرهم هناك لم يوقفوا تسلل آلاف الفلسطينيين والمصريين عبر ثغرات أحدثها نشطاء في سياج على الحدود.

وعملت القوات الفلسطينية امس السبت على سد الثغرات بكتل من الاسمنت. وعززت الشرطة المصرية الجانب الآخر وسدت الطريق على الفلسطينيين الذين يحاولون الدخول.

ولكن الفلسطينيين ما زالوا يتمكنون من التسلل عبر الحدود المصرية.

وقال الفلسطيني محمد أحمد زواب الذي نجح في التسلل الي الجانب المصري من الحدود إن رجال الشرطة ضربوه بهراوات.

وقال "لا يجب أن يغلقوا الحدود. بعض العائلات لم ير بعضها البعض بعد. السلطة الفلسطينية كلاب."

وتخشى إسرائيل من تهريب سلاح إلى غزة بواسطة جماعات نشطاء مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تقول إن الانسحاب نصر للانتفاضة والتي تتزايد قوتها في القطاع.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في تصريحات نشرت امس السبت ان اسرائيل يمكن ان تعرقل التصويت في الضفة الغربية المحتلة اثناء الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي ستجري في يناير كانون الثاني اذا شارك فيها مرشحون من حماس.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن شارون قوله لصحفيين في اجتماع عقد في نيويورك "سنبذل كل جهد ممكن لعدم المساعدة. لا اعتقد انه يمكنهم اجراء انتخابات دون مساعدتنا."

ويتوقع على نطاق واسع ان تحقق حماس نتائج جيدة في صناديق الاقتراع على حساب حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وتجنب عباس نزع أسلحة حماس بالقوة كما ترغب إسرائيل أملا منه في ان يدفعها الى الساحة السياسية وبعيدا عن المواجهة مع اسرائيل.

واستبعدت إسرائيل اجراء محادثات مع الفلسطينيين بشأن إقامة دولة فلسطينية ما لم يتخذ عباس اجراءات صارمة ضد النشطاء.

وندد مسؤولون فلسطينيون بتصريحات شارون وقالوا إنه يجب على إسرائيل ألا تتدخل في الشؤون الفلسطينية الداخلية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى