تضامن شبوة وقصة الصعود إلى الأولى

> «الايام الرياضي» أحمد بوصالح:

> ليس بغريب أن يتصدر تضامن شبوة مجموعته ويحجز أحد مقعدي الصعود إلى دوري الدرجة الأولى و(الأضواء) مبكراً قبل النهاية بجولتين، فالفريق الشبواني سبق له وأن اجتاز فرقاً كبيرة ممن احتلت مراكز متقدمة في دوري النخبة، ووصل إلى نهائي كأس فخامة رئيس الجمهورية، وحقق لقب الوصيف في إعجاز فريد يحققه فريق ريفي في الوطن قاطبة، وإنجازه الجديد بالتأهل والصعود إلى الأولى، يضاف إلى إنجازاته الرياضية في لعبة كرة القدم وبقية الألعاب الرياضية، ولا أبالغ إذا قلت أن تحقيق حلم الصعود راودني مبكراً وتوقعته، وربما معي الكثير من الرياضيين في شبوة، لأن بداية الفريق كانت مشجعة وتوحي بذلك، فالاستقرار الفني والإداري والتفاهم والوئام الذي ساد البيت التضامني هذا الموسم من أهم أسباب النجاح والتفوق، وقد عكس نفسه على أداء اللاعبين في ساحات الملاعب التي خاض منافسات المجموعة عليها، فالحقيقة وأنا من أكثر المتابعين لأحوال النادي ككل لم أشهد الحب والألفة التي تجمع بين اللاعبين من قبل كما شهدتها هذا الموسم، حيث تجدهم مجموعة واحدة أو مجموعتين كحد أدنى متجمعين في أحد المقاهي أو المطاعم يرشفون الشاي، أو يتناولون وجبة غداء أو عشاء، كما أن العمل الإداري الجماعي كان ملفتاً للنظر فالإدارة تشكلت كفريق واحد يعمل دون كلل لتسيير دفة الفريق وتهيئته تماماً للعب، وإحراز النصر تلو النصر ولا غير، وإبعاد اللاعبين عن أي أجواء تسلك بتفكيرهم وتركيزهم إلى غير الملعب.

ان ثقة الهيئة العمومية لم تذهب هدراً، بل كانت في محلها فالإدارة والحق يقال كانت هي الأبرز والمساهم الأول في تحقيق حلم الصعود، فرئيس النادي الشاب مهدي صالح باطويل لم يخل مكان رسمي أو خاص يتواجد فيه إلا وكان طلبه الحاضرين بدعم النادي بالمال في أولويات حديثة، واتصالاته مستمرة بالداخل والخارج للبحث عن المال، ولأن الله العلي القدير يسهل لكل امرئ ما نوى فقد أعطى باطويل وزملاءه وفقاً لنواياهم الطيبة، وكلل إخلاص وعطاء اللاعبين الاساسيين والاحتياطيين دون استثناء جهودهم بالنصر المؤزر، وبتحقيق الحلم الذي تمنينا تحقيقه من زمان.

لهؤلاء - أعضاء الإدارة والجهاز الفني واللاعبين والجمهور الشبواني عن بكرة أبيه الذي وقف خلف الفريق في كل مراحل التنافس - الشكر والتقدير والحب الصادق لأنهم جدوا واجتهدوا وأسعدونا ورسموا البسمة الجميلة النابعة من القلب على شفاهنا الجافة، وللسلطة المحلية النائمة نومة أهل الكهف العزاء والعذر، لأنها مشغولة بأمور أكبر وأكثر أهمية من متابعة أمور الشباب والرياضيين، مشغولة بالمحافظة وتنميتها وتطويرها وأمنها حتى أوصلتها إلى المستوى الرفيع الذي تنعم به الآن (ما شاء الله)، وامسكوا الخشب واللهم لا حسد، ويا شباب التضامن مالكم ومال السلطة في المحافظة، اهتموا بجمهوركم الذي يحبكم ويدعمكم، واعملوا دوماً لإسعاده على الأقل، وثقوا أن الله معكم، ونحن أيضاً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى