قاض أسباني يحقق مزاعم بأن واشنطن نقلت سجناء عبر مطار أسباني

> مدريد «الأيام» رويترز :

> قال وزير الداخلية الأسباني خوسيه انطونيو الونسو إن قاضيا يحقق في مزاعم بأن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية استخدمت مطارا أسبانيا كقاعدة لنقل إسلاميين يشتبه في أن لهم صلة بالإرهاب.

ونشرت عدة صحف أسبانية امس الثلاثاء المزاعم التي تقول إن المخابرات الأمريكية استخدمت مطار سون سانت خوان على جزيرة مايوركا في البحر المتوسط كقاعدة للعمليات خلال الفترة من أوائل 2004 وحتى أوائل 2005.

وقال ألونسو لقناة تليثينكو التلفزيونية الأسبانية إنه لا علم للحكومة الأسبانية بهذه الرحلات الجوية المزعومة إلا أن قاضيا يجري تحقيقا في الأمر.

وأضاف "إذا تأكد أن ذلك صحيحا فسنعتبرها أفعالا خطيرة جدا لا يمكن التسامح ازاءها لأنها تنتهك القواعد الأساسية للتعامل مع شعب يعيش في نظام قانوني وسياسي ديمقراطي."

وقال وزير الدفاع الأسباني خوسيه بونو إنه لا توجد أدلة لذا فإنه لن يوجه اتهامات لواشنطن.

وقال للصحفيين "ليست لدينا أدلة أو اثبات لذا فإنني لست مستعدا لأن أضع حكومة صديقة وحليفة موضع الاتهام استنادا إلى افتراض وشائعة."

وقالت واشنطن بوست هذا الشهر إن وكالة المخابرات المركزية كانت تحتجز أسرى من القاعدة وتستجوبهم في موقع سري في أوروبا الشرقية في إطار شبكة سرية للسجون تأسست بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001.

ونقلت صحيفة البايس الأسبانية عن مصادر حكومية امس الثلاثاء قولها إن جهاز المخابرات الأسباني طلب من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية قبل الصيف أن يتجنب استخدام الأراضي الأسبانية لنقل أسرى تم احتجازهم بطريقة غير قانونية.

وقالت صحيفة البايس إن صحيفة دياريو دي مايوركا المحلية القت الضوء على الرحلات الجوية عبر مايوركا في وقت سابق من هذا العام ودفعت جماعة من السكان المحليين لتقديم شكوى قانونية لدى السلطات الأسبانية حول ما يشتبه في أنه أعمال احتجاز وخطف وتعذيب غير قانونية.

وأضافت البايس أن مدعين طلبوا من الشرطة القيام بتحريات نتيجة لهذه الشكوى.

وانتهت هذه التحريات إلى أن أربع طائرات قامت بالتوقف عشر مرات على الأقل في مايوركا خلال الفترة من يناير كانون الثاني 2004 وحتى يناير كانون الثاني 2005.

وأشارت البايس إن إحدى هذه الرحلات جاءت من الجزائر في 22 يناير 2004 وأقلعت في اليوم التالي إلى مقدونيا. و"يشتبه" في أنها أخذت من هناك خالد المصري الذي يحمل جنسية ألمانية ونقلته إلى سجن في كابول.

ويقول المصري وهو لبناني المولد إن ضباطا أمريكيين خطفوه في مقدونيا واحتجز لأشهر في سجن بأفغانستان قبل أن يطلق سراحه في ألبانيا. وقال محاميه في ألمانيا الأسبوع الماضي إنه على وشك إقامة دعوى قضائية أمام محكمة أمريكية للمطالبة بتعويض.

وأضافت البايس أن رحلات أخرى ذهبت إلى ليبيا وجاءت منها ومن بوخارست إلى واشنطن.

وأضافت البايس أن تقرير الشرطة الأسبانية لم يتوصل إلى استنتاجات بشأن الهدف من الرحلات. وقالت إن قاضيا محليا قرر أن الدعوى لا تدخل ضمن ولايته القضائية وأحالها للمحكمة العليا الأسبانية.

ولم يكن لدى متحدث باسم السفارة الأمريكية تعليق على التقرير.

وقال فرانكو فراتيني مفوض العدل في الاتحاد الأوروبي في ستراسبورج أمس الاول الاثنين إنه لا توجد أدلة على أن دولة من دول الاتحاد الأوروبي استضافت مراكز اعتقال سرية تتبع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لكنه استطرد قائلا إن أي دولة أوروبية تفعل ذلك قد تواجه عقوبات.

وذكرت منظمة مراقبة حقوق الإنسان (هيومان رايتس ووتش) رومانيا بالاسم وبولندا العضوة بالاتحاد الأوروبي باعتبارهما دولتين ربما تديران سجونا سرية كتلك,ورومانيا مرشحة للانضمام للاتحاد الأوروبي. وأكدت الدولتان للمفوضية الأوروبية عدم وجود سجون تابعة لوكالة المخابرات المركزية على أراضيهما.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى