كأس الاستقلال إثراء جميل لواقع رياضي مناسباتي

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

> ليس بغريب على صحيفة «الأيام» أن تدعم وأن تبرز الكثير من القضايا الرياضية، لكون ذلك خطها الذي اختطه عميد «الأيام» ومؤسسها الأستاذ محمد علي باشراحيل طيب الله ثراه، والذي سار عليه من بعده نجلاه الأستاذان الناشران هشام وتمام باشراحيل أطال الله في أعمارهما، وحينما أطلت فكرة اقامة مسابقة تحمل اسم ذكرى عزيزة علينا بدعم ورعاية صحيفتي «الأيام» و«الأيام الرياضي»، وهي ذكرى يوم الاستقلال المجيد، فإن ذلك كان هدفا نبيلا من ضمن الأهداف التي يؤمن بها الناشران، وتؤمن بها دار «الأيام» العريقة لخدمة الوطن في احياء هذه الذكرى الغالية على قلوب كل اليمنيين بعد أن صار الاحتفال بها يقتصر على اقامة حفل هنا أو هناك، تردد معه بعض الكلمات المحفوظة عن ظهر قلب بعيدا عن استلهام الدروس والعبر، والبحث عن مآثر هذه الذكرى وما تحمله من دلالات لا يتم للأسف الحديث عنها او الغوص فيها إلا على استحياء، حتى كاد هذا اليوم المجيد في حياة الشعب اليمني ينسى.

لست هنا بصدد الحديث عن هذه الذكرى العظيمة سياسيا، بقدر ما جعلني الموضوع أن أتناوله بهذه الكلمات، غير أنني سرعان ما أعود وأدير دفة الحديث عن هذه المسابقة الرياضية وهذه البادرة التي أقدمت عليها هذه الصحيفة الرائدة في الوقت الذي نامت فيه جهات رسمية تمتلك كل شيء كان الأحرى بها أن تحيي هذه المناسبة بمناشط رياضية متعددة وبالصورة التي تليق بالمناسبة ، وليس عن طريق تقديم كأس في مباراة عابرة يكون كإسقاط واجب ليس الا، لنوهم أنفسنا بأننا قد قمنا بواجبنا وزيادة .

مسابقة كأس الاستقلال خطوة جريئة ورائعة تم الاقدام عليها وبمشاركة واسعة شملت فرق عدة محافظات ولم تقتصر فقط على محافظة عدن كما يريد البعض ليصطاد في الماء العكر،وليسمعنا كلمات تصم الآذان، غير أن ذلك لم يحصل لكون من يقيم المسابقة ويشرف عليها ويدعمها دار نشر معروفة، وصحيفة رائدة كـ "الأيام" التي لها أدوار مشرفة منذ ما قبل الاستقلال وحتى يومنا هذا، حيث كانت أداة تنويرية ساهمت وبشكل كبير في رحيل المستعمر البريطاني، وفي تعزيز الوحدة الوطنية وكانت عاملا مهما في النهضة الاقتصادية وبالتالي فإن اقامة هذه المسابقة هو بالطبع أمر له أبعاد وأهداف سامية وهو امتداد لجهود القائمين على الصحيفة الذين يبذلون جهدا خارقا في المجال الرياضي كما في المجالات الأخرى ولم يرتضوا أو يكتفوا بالصفحة أو الصفحتين اللتين تحتلهما الرياضة حتى حرصوا على ولادة صحيفة «الأيام الرياضي»، التي أثرت الساحة الرياضية بالكلمة المسؤولة والنقد الهادف وإبراز يمننا الحبيب رياضيا، وتقويم أي اعوجاج يطال مفاصل حركتنا الرياضية اليمنية، لتدلف «الأيام الرياضي» بوابة الشهرة كصحيفة رياضية متخصصة ولتحتل مكانة مرموقة عند القارئ داخل الوطن وخارجه وهي تسير بثبات ، وما وصول رقم العدد إلى (176) الا أكبر دليل على نجاحها وهي ما تزال سائرة في تألقها والطموح يشغل محرريها لكي تكون صحيفة يومية، وهذا سيتحقق بإذن الله تعالى في القريب العاجل .. وقد يوسوس البعض في نفسه ويقول أن (أصحاب «الأيام»يريدون من وراء اقامة مسابقة كأس الاستقلال دعاية اعلامية لهم) ،فنقول لهؤلاء بأن ذلك ليس في مخيلة كل من يعمل في «الأيام» سواء أكان مسئولا أو محررا أو قارئا لكون «الأيام» هي أكبر من ذلك، لانها المطبوعة التي يتهافت عليها القراء داخليا وخارجيا، بسبب مصداقيتها وتبنيها قضايا الوطن بأسلوب مهني راق يتخذ من الشفافية منهجا وطريقا إلى قلوب الجميع.. وأعود وأقول إن إقامة هذه المسابقة هي خطوة رائعة، وضربة معلم، وهي بلا شك اثراء جميل لواقع رياضي بات تحريكه مسئولية الجميع مع أمنية خاصة بأن تتوسع هذه المسابقة مستقبلا لتشمل أفضل أندية الوطن، بل اتمنى ان تحظى باهتمام رسمي وأن تكون ضمن أجندة مسابقاتنا الرسمية وياليت تصبح باكورة مسابقاتنا في كل موسم، كما نشاهد ذلك في أكثر من بلد عربي تحتوي أجندته على اكثر من بطولة .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى