الأندية الرياضية ومفهوم الثقافة

> «الأيام الرياضي» شائف الحدي:

> الثقافة : هي التمكن من إجادة جميع الفنون وعلى هذا الاساس يرى كثير من رواد الثقافة ان هذا التعريف هو الانسب الى كلمة ثقافة التي تجمع بين طياتها معان ودلالات كثيرة لانها ليست مجرد كلمة مركبة من خمسة احرف نتداولها بالالسن كما يعتقد البعض بل هي في حقيقة الامر كلمة عظيمة لها شأنها ومكانتها عند اي مجتمع عرف وأدرك قيمتها وعمل بها لتغذية الشعوب بفنونها وعلومها ومعارفها ومصارفها فهي كلمة تشبه البحر الذي لا ينضب حيث يظل صداها يلازمنا اينما ولينا ولايمكن لأحد منا الاستغناء عنها مهما جارت عليه الأيام وتقدم به العمر.. ويدور في أخلاد الكثير من المثقفين أن ذاكرتهم الوجدانية قد وسعت كل شيء واختزلت كل فنون الثقافة لكن الأيام والسنين كشفت لهم نقص مداركهم.

وهكذا كلما تقدم العلم والزمان اكتسبنا اشياء جديدة في كل مرة لم نكن نعرفها ليثبت ويصدق قول شاعرنا العربي :

وقل للذي يدعي في العلم معرفة

عرفت شيئا وغابت عنك أشياء

ومع هذه الطفرة الثقافية لجأت الكثير من الاندية الى تجسيد معنى اليافطة المعلقة على بوابتها المعرفة بإسم النادي وواجباته مثل :«نادي رياضي وثقافي واجتماعي» الى واقع ملموس من خلال تفعيل المناشط الثقافية ورفد وتغذية العدد الاكبر من شريحة المثقفين وتزويدهم بالمعلومات الهامة وكذا إظهار الطاقات الابداعية عند الشباب في مجالات الادب والشعر والقصة وتلاوة القرآن الكريم وحفظه والفنون التشكيلية وغيرها .. ولعل الهدف من اقامة مثل هذه المناشط هو تنمية الجرأة والثقة بالنفس والاحتكاك واكتشاف المواهب الابداعية.

ويعترف الكثير منا ان حدة التنافس الشريف في هذه المسابقات التي تنظمها الاندية تصل إلى ذروتها من التفاعل والحماس من اجل تحقيق الفوز، وذلك هي فلسفة الثقافة بل شرف الثقافة وإن لم يكن هناك خاسر في المسابقات الثقافية .

وعلى هذا الاساس وجدت كثير من الاندية الرياضية ضالتها في هذه المناشط من اجل توسيع رقعة الثقافة ونثر عطاياها وإخراج جيل شبابي متمنطق بسلاح المعرفة والثقافة استنادا الى مقولة الفيلسوف سقراط «العقل السليم في الجسم السليم» لأن هذه الاندية النموذجية لم ترد من وراء تطبيق هذه المقولة والانتصار لمبدأ ذلك الفيلسوف اليوناني بل كان القصد من ذلك ترسيخ الثقافة وجذب اكبر عدد من اصحاب هذا الفن لما من شأنه تشجيع الشباب على البحث في امهات الكتب العلمية والتراثية. وأخيرا ومن أجل ذلك قيل :

تعلم يافتى فإن الجهل عار... والعلم يرفع بيوتا لا أساس لها .. والجهل يهدم بيوت العز والشرف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى