> أفاد وليد المعلم نائب وزير الخارجية السوري امس الجمعة في مؤتمر صحفي في دمشق أن سوريا وافقت على اقتراح المحقق الدولي ديتليف ميليس بإجراء استجوابات المسئولين السوريين المتهمين بالتورط في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في مقر الامم المتحدة في فيينا.

وصرح رياض الداودي المستشار القانوني للخارجية السورية أنه جرى الاتفاق على موقع إجراء التحقيقات في اجتماع بينه وبين ميليس في برشلونة حصلت خلاله سوريا على مجموعة من الضمانات منها حقوق المشتبه بهم. وأضاف أن هذه الضمانات سجلت في محضر الاجتماع وجرى إعلام الحكومة السورية "وهي قائمة ومضمونة".

وأضاف أنه سيجري الاتصال باللجنة قريبا لتحديد المواعيد والاجراءات والمكان وكل ما هو ضروري بشأن الاستجوابات.

وأكد المعلم أن اختيار فيينا كموقع لاجراء الاستجواب كان بناء على اقتراح من ميليس الذي كان يصر على إجراء الاستجوابات في بيروت بينما كانت سوريا تصر على مقر الامم المتحدة في الجولان.

وأكد المعلم أن المسئولين السوريين الخمسة سيرافق كل منهم محاميه,ولكنه رفض الاجابة على موقف سوريا في حالة ما إذا تم إصدار مذكرات توقيف بحقهم. وقال "الاجابة الافتراضية على سؤال افتراضي ستكون خطأ".

ولكنه استطرد أن الاتفاق على عودتهم كان جزءا من الضمانات.

وأضاف المعلم أن سوريا تعاونت مع لجنة التحقيق والامر "يرجع إلي ضمير ميليس" بشأن موقف سوريا,وأشار إلي زيادة عدد الشهود في القضية وأن كل من يتطوع للادلاء بالشهادة يحصل على مقابل.

وأفاد الداودي ردا على سؤال بشأن التقارير التي أفادت بتورط المافيا والفساد في اغتيال الحريري انه "لم يرد في تقرير ميليس أي إشارة إلي المافيا أو الفساد". وأضاف أن "التحقيقات التي تجريها لجنة التحقيق السورية ذات طابع سري .. ولم تحقق اللجنة السورية في ملفات فساد في لبنان حتى الان".