حتى بـ (كيك) وشاي!

> «الأيام الرياضي» فرحان المنتصر:

> كنا نعتقد أن الجيل التلالي الحالي لن يجد مناسبة تاريخية أفضل من الذكرى المئوية لتأسيس الصرح الشامخ التلال أقدم ناد رياضي في اليمن والجزيرة وثاني ناد في الوطن العربي، وعلى هذا الأساس تخيلنا حجم الاحتفال وروعته وصداه على الشارع الرياضي وحتى العربي ويمكن العالمي طالما ونحن نؤرخ للرياضة التي كنا من السباقين في ممارستها رسميا، ليس كتلال فقط ولكن كوطن اسمه اليمن.

والحقيقة ان الاعلام الرياضي قد تفاعل مع الحدث بشكل كبير من قبل أن يهل موعده، باحثا عن تفاصيل اكثر لما يمكن أن يقام من احتفالات وأعراس رياضية وطنية بحجم التلال.. ومرت الأيام منذ بدء الكلام عن المئوية وها نحن نلج الشهر الثاني عشر من عام المئوية الذي يقال إنه انطلق في 1/1/2005م، وقد خفت صوت الجعجعة المئوية كثيرا وبالتالي ضاع الأمل في الطحين المئوي المنتظر أن تقدمه للمناسبة الإدارة التلالية ومحافظة عدن ووزارة الشباب والرياضة وحتى مجلس الوزراء الذي قيل لنا إنه ربما يرعى الاحتفال بالمناسبة..ولن أزيد هنا على ما كتبه الزملاء عن التحضيرات التي أجراها نادي الكويت الكويتي للاحتفال بعيد تأسيسه الذي يبدأ من نصف القرن التلالي، عندما استدعى لذلك منتخب البرازيل (لم يلعب معه بسبب اعتذار البرازيل) لأن تلك هي إمكانياتهم وما هو مطلوب منا هو التفكير والعمل وفق إمكانياتنا، المهم أن نعمل وأن نتحرك باتجاه الاحتفال اللائق بالمناسبة وفق ما نستطيع ولو حتى بكيك وشاي، وذلك أفضل من السكوت لأن السكوت يعني إما عدم صحة تاريخنا الرياضي الذي لا زال البعض يشكك به، أو عدم احترامه من قبلنا.

الإدارة التلالية حتى وإن قالت لنا إن المناسبة وطنية لا تخص التلال وحده، فلن تستطيع أن تهرب من المسؤولية لأنها مسؤوليتها أولا وأخيرا، ولن يتفاعل الآخرون إلا بناء على تحركاتها هي لأنها المعنية بذلك، ولن يسقط عنها ذلك الواجب بإحراز الدوري العام لفرق الدرجة الأولى لكرة القدم.

الإدارة التلالية هي المسؤولة عن فشل المئوية وفشل مهرجان اعتزال شرف محفوظ وأشياء أخرى في التلال .

درس كبير: إن إقدام مؤسسة «الأيام»على تنظيم مسابقة ناجحة بحجم كأس الاستقلال الوطني لكرة القدم نجاح يحسب للمؤسسة وأصحابها، وهو درس كبير سيحرج القائمين على الرياضة في بلادنا العاجزين عن تنظيم مثل هذه البطولات بالمناسبات الوطنية وقبل انطلاق الموسم، على الرغم من الملايين التي تتدفق على صندوق النشء والشباب من جيوب الفقراء في هذا الوطن العزيز، والتي يتسرب بعضها الله أعلم إلى أين؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى