الصبيحة في ذكرى الاستقلال..شهداء عظام وعطاء بلا حدود

> «الأيام» ماهر عثمان الشعبي/ جامعة صنعاء

> 30 من نوفمبر يوم عظيم في تاريخ الشعب اليمني وحدث تاريخي لا ينسى، ففي هذا اليوم من عام 1967م حصد الشعب اليمني نتيجة نضاله الطويل والمرير ضد الاستعمار البريطاني، حيث شهد هذا اليوم رحيل آخر جندي بريطاني من مدينة عدن الباسلة بعد احتلال دام ما يزيد عن 129 عاما.

واليوم في الذكرى الـ 38 لعيد الاستقلال الوطني أجدها فرصة مناسبة للحديث عن الدور البطولي المشرف في هذه المرحلة من مراحل النضال الوطني لابناء الصبيحة على الدوام، فكان عملهم ذلك بدافع الوفاء للوطن والحرص على أن يذكر. ولقد ناضل ابناء الصبيحة وكانوا في بداية الصفوف وفي ميادين القتال والتخطيط والتنفيذ ولعل أبرزهم اولئك الذين قادوا العمل النضالي من خلال الجبهة القومية وسأكتفي هنا بالحديث عن بعض الأسماء البارزة وبإيجاز نظرا لضيق المساحة، منهم:

قحطان محمد الشعبي، هذا الاسم من الشهرة بحيث لا يحتاج إلى وصف آخر، هو من مواليد عام 1923م درس في شعب ثم في عدن ومنها إلى السودان ليحصل على الشهادة الجامعية من كلية الزراعة بجامعة الخرطوم، وعاد ليتولى وزارة الزراعة في حضرموت وأبين، ولما قامت ثورة 26 سبتمبر في الشمال عينه الرئيس عبدالله السلال مستشاراً له لشؤون الجنوب المحتل وكان بعدها ممن عملوا على تفجير ثورة 14 اكتوبر 1963م التي انتهت وتكللت بالنجاح والنصر، وكان اول رئيس للشطر الجنوبي بعد استقلاله. وفيصل عبداللطيف الشعبي الذي يعتبر احد مؤسسي الحركة القومية في اليمن وقد اشتهر بذكائه وسياسته البارعة والجادة، عُين وزيراً للتجارة والاقتصاد والتخطيط في اول حكومة يمنية بعد الاستقلال وترك الوزارة بعدها ليتفرغ للعمل السياسي والتنظيمي في الجبهة القومية، ومن ثم عين وزيراً للخارجية ورئيساً للوزراء حتى تم إقصاؤه مع قحطان عن السلطة، وهناك مناضلون آخرون منهم محمد الدقم ونجيب مليط ومحمد الصماتي ومحمد سالم الشعبي وعبدالقوي رشاد وهاشم الشعبي وكثيرون قدموا أرواحهم وطاقاتهم خدمة لوطنهم حتى النهاية ومازال البعض منهم حتى اللحظة حيا يرزق.

تحية وفاء وإجلال وتقدير لمن وهبوا أنفسهم لأوطانهم ويكفيهم أنهم انتهوا في سجل العظماء والشهداء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى