جنود امريكيون يدلون بشهادتهم في قضية اغتصاب في الفلبين

> مانيلا «الأيام» رويترز :

> ادلى خمسة من بين ستة جنود من مشاة البحرية الامريكية متهمين باغتصاب امرأة فلبينية بشهادتهم امس الثلاثاء في شهادات خطية بعد حلف القسم قدمها محاموهم الى المدعين في مدينة اولونجابو الفلبينية.

ويحقق المدعون في شكوى مفادها ان الجنود الذين اشتركوا في اسبوعين من التدريبات العسكرية المشتركة اغتصبوا بشكل جماعي امرأة (22 عاما) في شاحنة صغيرة يوم الاول من نوفمبر في قاعدة بحرية امريكية سابقة في منطقة خليج سوبيك شمال غربي العاصمة مانيلا.

والفلبين مستعمرة امريكية سابقة وحليف مهم لواشنطن في المنطقة,ويقول الجانبان ان الاغتصاب المزعوم لن يؤثر على العلاقات الوثيقة بينهما ولكن القضية اثارت مشاعر كراهية الولايات المتحدة في البلاد مجددا.

ونظم عشرات من اعضاء جماعة يسارية لحقوق المرأة وعدد اصغر من المتظاهرين المؤيدين للولايات المتحدة مظاهرات خارج قاعة العدالة في مدينة اولونجابو.

ولكن بعض المعلقين وكاتبي الخطابات الى الصحف تساءلوا عن سبب اعطاء كل هذا الاهتمام لهذه القضية في الوقت الذي تتعرض فيه مئات النساء للاغتصاب في الفلبين كل عام واتهموا المتظاهرين بأن احتجاجتهم تحركها دوافع سياسية.

وقال برودينثيو جالاندوني رئيس مكتب المدعي العام في المدينة "لصالح العدالة فامامنا حتى يوم التاسع من ديسمبر كانون الاول لتقديم الشهادات الخطية" مضيفا ان مكتبه يحاول التغلب على فترة الستين يوما التي تفرضها قوانين المحكمة.

واضاف انه منحت فترة عشرة ايام اضافية من اجل تقديم الشهادات الخطية بعد ان قرر المدعون معاملة سائق الشاحنة كمتهم بدلا من شاهد بعد ان تكرر تجاهله لطلبات استدعائه لحضور الجلسات.

وقال ان المحامين الذي يمثلون احد الجنود الامريكيين الستة طلبوا ايضا عشرة ايام اضافية لتقديم شهادة من يمثلونه بعد حلف القسم.

ومضى قائلا انه طلب من الجانبين تقديم مرافعاتهما الختامية بعد خمسة ايام من اخر جلسة المقرر لها يوم التاسع من ديسمبر كانون الاول قبل ان يقرر مكتب المدعي العام ما اذا كان سيوجه اتهاما رسميا للجنود وسائق الشاحنة او يرفض الشكوى.

ولم تحضر صاحبة الشكوى ولا المتهمون السبعة جلسة امس الثلاثاء,ويحتجز الجنود تحت اشراف السفارة الامريكية.

وقال ماثيو لوسينهوب وهو متحدث باسم السفارة للصحفيين ان الحكومة الامريكية سترد قريبا على طلب الحكومة الفلبينية بشأن التحفظ على الجنود.

وساءت العلاقات الامريكية الفلبينية في اوائل التسعينيات من القرن العشرين بعد ان انهى مجلس الشيوخ الفلبيني معاهدة تسمح للقوات الامريكية بابقاء قواعد جوية وبحرية في البلاد.

وتحسنت العلاقات بعد ان صدق المجلس على اتفاقية القوات الزائرة في 1999 التي تسمح للقوات الامريكية بالعودة الى البلاد للتدريبات والتمرينات العسكرية فقط.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى