تعددية صحفية بالبركة!

> سعيد عولقي:

>
سعيد عولقي
سعيد عولقي
ماشاء الله كان.. إذن فإن انعقاد مؤتمر الحزب الحاكم «المؤتمر الشعبي العام» هذه المرة سيكون هنا في عدن؟ يا مرحباً بالمؤتمر وأعضائه الذين نرجو ان يستلهموا من هذه المدينة العريقة والمحافظة كلها معاني الحرية والتعددية والديمقراطية.. وبالذات حرية الصحافة التي كانت في الماضي تمثل ذروة الحرية.. ونأمل أن تعود إلى ذلك بدعم قرارات هذا المؤتمر.. وقد بدأنا فعلاً نلاحظ ان التعددية الصحفية المستفحلة في اليمن والتي تجاوزت كل التقديرات متحدية قوانين سوق العرض والطلب بتفوق ما هو معروض على ما هو مطلوب تمشياً مع المقولة الشامية التي تقول: «العمأ.. شو ها الصرعة؟ يا خيي انتو عندكن باليمن جرايد اكتر من اللي عندياتنا بالشام كلياتها.. شو بدكن فيها؟» والقول على علاته قد يكون أو لا يكون صحيحاً لكن العبرة تبقى بالنتيجة يا شاهين بيه.. فهل هذه الصحف شديدة الحرية أم متوسطة أم قصيرة أم أنها لا لها ولا عليها؟

بصراحة هذا الموضوع عويص شوية من ناحية أيش يعني.. من ناحية الفرميكا والبوستيك وكمان نوع الخشب والسلجلام المضاد للدود اللي يأكل الخشب وذي حاجات يفهم فيها اخواننا النجارين اكثر من حيث المواد الخام يعني.. أهم شيء انه المسامير تكون أبو نص هنش أو هنش واحد بالكثير علشان تتماسك التعددية الصحفية مضبوط.. ونتفق مع الأخ جعبل باحله في قوله انه بالأحسن أن تزيد الصحف ولا تنقص.. ولا يفوتنا هنا في هذه العجالة أن ننوه إلى ما أجمع عليه البروفيسورات الثلاثة صالح سند وحسين قطاقط وعوض بابعير من ان البحر يتقايس وابن آدم ما يتقايس.. فإذا كان البحر مالح زيّدوه سكر.. ليش لأ؟ من يقدر يقول لأ؟ هذي مسألة حريات شوفوا كل شيء فيبه صفاط الا الحريات.

وبرغم أنوفنا وعلى عيوننا مش لازم ننسى مسألة النسبية مش بس حريات وخلاص.. لأن النسبية موجودة في كل شيء على رأي الشيبة العاصي «البرت اينشتين» وبالتالي لا بد ما يكون هناك قليل صفاط في الحريات والتعدديات الصحفية.. ومن هنا نلاحظ الفروق الواضحة في مستوى الحريات بين الصحف الصادرة من المحافظات.. فصحف صنعاء تحتل مركز الصدارة في هامش الحريات الممنوح لها باعتبارها العاصمة وعدن برغم انها العاصمة الثانية الاقتصادية والشتوية إلا ان التضييق على حريتها الصحفية وغير الصحفية يرجع إلى هواجس وشكوك انفصالية مش مليحة وما عادلهاش لزوم الا بالعواجة وقلة الخير.. وتعز تختلق لها المشاكل لأسباب غير يوسفية.. وحضرموت بعيدة.. أما حجة أو صعدة ومثيلاتهما فمش محتاجين لصحف ومصحافة لأنهم يصلحوا اللي يشتوا بأنفسهم بلا دوقة أو دوشة ولا وجع رأس.

وفي خضم الفيضان العارم في سوق الصحافة الذي تكاثرت اصداراته من صنعاء مؤخراً بصورة لافتة للنظر برزت على السطح ظاهرة ما يمكن أن نطلق عليها وصف صحف (الزجاء) بمعنى القوة وشدة البأس.. وهي غير الصحف الرسمية وشبه الرسمية وانما أهلية في ظاهرها على الأقل.. لكنها كما يقال مسنودة من مراكز قوى متعددة ومتنفذة في السلطة.. وتتميز هذه الصحف بالجرأة والاقتحام بدرجة غير معهودة من قبل وجديدة على الصحف الأهلية.. ويبدو مما يشاع ومن خلال الممارسة والتجربة ان هذه الصحف خارج نطاق سيطرة نيابة الصحافة والمطبوعات كان الله في عونها.. وبعدين بصراحة نيابة الصحافة والمطبوعات كم باتكون وكم باتجلس تطافح؟ مش كفاية عليها البلاوي اللي عندها والشغل اللي تشتغله بدمها ولحمها؟ هذي النيابة معذورة بصراحة ورجالها يستأهلوا دخول الجنة بإذنه تعالى بلا حساب أو عقاب ومع وقف التنفيذ!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى