يوم من الأيــام..سلام فوة..وشرج الأخوال ولمن ذكروني..وفكروني!!

> منصور جميع عوض:

> تشدني الذكريات لحضرموت فقد زرتها للمرة الأولى في منتصف الستينات من القرن الماضي وبجواز اتحادي عن طريق البحر وفي مركب (رزق البحر) وفي مهمة تدريبية لصناعة الدواجن في مجمع فوة عندما كان المشرف صالح بن حيدر، الذي أصبح بعد الاستقلال الوطني المدير العام لمؤسسة الدواجن.. وفي جولة الذكريات سعدت بمقابلة السلطان غالب القعيطي في صنعاء عند عودته من زيارة لبلاده التي غاب عنها زمناً امتد لثلاثة عقود. قال السلطان الوقور: وأنا كنت أدخل عدن بجواز حضرمي.. نعم ذاك قصري في فوة بجوار مزرعة الدواجن وصالح بن حيدرة الا ولدنا.. وأما تأخير المركب للمساءلة في الرصيف فكنت على علم به، تأخر عن ميعاد وصوله لأنه توقف في بئر علي وعلم منظمة الأمم المتحدة يرفرف على السارية.. فقلنا (رغم أن الأمن متوفر ومضبوط) لعله حصل مكروه.. وكانت سولفة مع رجل جدير بالثناء والتقدير.

ذكرت له زيارته لمدرسة في قلب المكلا وسألني عن شخصيات تعرفت عليها في المكلا.. ولفارق الزمن تذكرت المساعد التعاوني محسن عاطف والمرشد سعيد مسلم في مزرعة فوة.. كما تذكرت محفوظ باحشوان الذي أصبح وزيراً بعد الاستقلال، ومسؤول التعاون والتسويق في حضرموت الساحل جمعان بن سعد الذي تبوأ منصب وكيل وزارة المالية في عهد الاستقلال.

وكان السلطان الجليل (غالب) قد حدد سؤالاً لاختبار الذاكرة فقط عن (أمير البحر) الذي تولى مساءلة ربان (رزق البحر).. ابتسم عندما ذكرت اسم (باعبيد) وكأنه هو!!

هذه صورة الساحل قبل الاستقلال حتى مدينة الشحر.. قرى ومدن متباعدة وقد تقاربت وشهدت تطوراً عمرانياً في المباني الحكومية (نسبياً) خصوصاً في خلف. وشرج باسالم قد توسعت مبانيه الشعبية من صنادق صيادين إلى بيوت متواضعة عندما تحسنت معيشة الصيادين.. ولكن البون اليوم شاسع. ففي جولة أخرى كانت في سيئون وكانت فنادق المكلا مكتظة بالنزلاء .. رقدنا فيها في السطوح الذي تحول من عيقة إلى بحيرة سياحية بكوبري آية في الجمال.. ودبت الحياة حتى جسر المكلا. فالديس اليوم ليست الديس القديمة وتوسعت المكلا على ذراع البحر، وتوسعت الطرق في الداخل والخارج وبإمكان المواطن والسائح أن يبلغ براً أرض عمان التي شهدت مؤخراً أفراح الذكرى الخامسة والثلاثين لعيدها الوطني في عهدها الميمون وفي ظل سلطنة (سلطان العرب).. السلطان قابوس بن سعيد (حفظه الله ورعاه).

بخ بخ حضرموت وهنيئاً لمواطنيها بما تحقق، وسعداً لهم بالنهضة العمرانية والحضارية.. ولمثل هذا فليعمل العاملون.. وقريباً نلتقي في حضرموت!!

ولا ننسى جهود المحافظ هلال الذي عوّض فراغ سلفه الخولاني .. فذكروني وفكروني في (عدن) بالعراسي والشعيبي، وفي (أبين) بمحمد علي أحمد وباشماخ .. وما ينفع الناس يمكث في الأرض.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى