وتلك الأيــام..أخلاق الرئيس

> عبود الشعبي:

>
عبود الشعبي
عبود الشعبي
وجد في نفسه قيماً تحركه من الداخل فصعد إلى كرسي الرئاسة ببساطة الرجل الذي يعتريه عشق الوطن، ومن خُلُق الحب إلى خلق الشجاعة، انبعث علي عبدالله صالح (مغواراً) يمتطي الأخطار في مرحلة كان الطريق إلى المنصب (ملغماً) ليس بساطه ناعماً ولا تداوله سلساً، فلقد قضى الرئيس أحمد حسين الغشمي في حادثة تفجير(موقوت).. لكن «على قدر أهل العزم» تكون الصباحات الجميلة والأيام المشرقة.

ولو أن علي عبدالله صالح لم يخاطر بشيء لما فاز بشيء بحسب (المثل الفرنسي).. ولذا كانت الوحدة اليمانية فرحة بحجم الوطن وانسلت (الحكمة) من رأس الرجل ليقول «...والديمقراطية رديف التوحد» .. ومنذ ذلك التاريخ الأغر لا يزال فخامة الرئيس يصرح أن: «من أراد السلطة فليحصد الأغلبية»، أليست هذه خطوات إلى المستقبل المنشود، خاصة عندما نعلم أن قلب الرئيس سيظل مفتوحاً لكل الأطياف السياسية وأن بمقدوره أن يرعى انتخابات حرة ونزيهة في المرحلة القادمة، وأنه الشخصية الذي يعتقد ما يقول، وعندما يشير إلى ضرورة البناء بدافع حب الوطن، فإنه لا ينسى أن يعلن لمندوبي المؤتمر السابع أن من يقعد عن البناء منهم سينبذه الوطن. ونعتقد أن المعارضة السياسية في البلاد ستلقى كل الترحيب في ظل زعامة الأخ الرئيس، وستفتح لها آفاق كبيرة بعد إنجاز تكتل المعارضة المسمى باللقاء المشترك الذي سيخوض انتخابات تنافسية في المرحلة القادمة مع الحزب الحاكم، على أن من استحقاقات قادم الأيام أن يلوى عنق الفساد وأن تطلق الحريات وأن يكون للصحافة دور في البناء والنهوض من خلال الكلمة الرصينة المعبرة، بعيداً عن ذم الأشخاص والهيئات، وأن تظل الدعوة إلى الحوار جادة غير قابعة في (الفريزر) على حد تعبير (حكيم المعارضة) الدكتور ياسين سعيد نعمان، لأن بناء الأوطان لا يكون إلا بالاصطفاف وتوحيد الكلمة لا بالتجافي والفرقة.

يقول الذبياني الشاعر:

لا مرحباً بغد ولا أهلاً به

إن كان تفريق الأحبة في غد

فالوطن بحاجة إلى كل أبنائه، والاثنان بحاجة إلى فخامة الرئيس، وذات مساء أنشد مفارق عند المأمون قول أبي العتاهية:

وإني لمحتاج إلى ظل صاحبٍ

يروق ويصفو إن كدرت عليه

و«رب إشارة خير من عبارة»!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى